نجوم فلسطين ولبنان أهدوا جوائزهم لشعوبهم الصامدة
مصر تحقق ٧ جوائز بفيلمى «دخل الربيع يضحك» و«أبوزعبل»
«شنج وستويانوف» حصدا أفضل ممثل للرجال و«ألينا ويارا» للسيدات
«العام الجديد الذى لم يأت أبداً» يتوج بجائزة الهرم الذهبى
بعد ماراثون طويل لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى سباق الفن السابع.. والذى اختتم على المسرح الكبير بدار الاوبرا، بحضور الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، ورئاسة الفنان الكبير حسين فهمي، بحضور نخبة كبيرة من نجوم الفن، وصنّاع السينما المحلية والدولية.. تم تسليم الوزير والفنان الجوائز للفائزين.. وسط مفاجآت كبيرة منها حصد الفيلم المصرى «دخل الربيع يضحك» على اربع جوائز والذى كان يمثل مصر فى المسابقة الدولية، كما حصل فيلم «أبوزعبل 89» المصرى الوثائقى ايضا على ثلاث جوائز، اما الاهم فكان الإقبال الجماهيرى الكبير على مشاهدته لدرجة ان إدارة المهرجان اضطرت ان تعيد عرضه مرة ثالثة، من شدة الزحام.
اما جديد المهرجان هذا العام، فكان الاحتفاء بالقضية الفلسطينية ومؤازرة ومناصرة الشعبين الفلسطينى واللبنانى ضد غزو الاحتلال الصهيوني.. فقد سيطرت على هذه الدورة ،القضية الفلسطينية واللبنانية.. والتى بدأت فى افتتاح المهرجان بعرض أغنية « فلسطيني، «ثم عرض فيلم «احلام عابرة « للمخرج رشيد مشهراوي.
كانت الافلام الفلسطينية حاضرة بقوة منذ اللحظة الاولى بفيلم الافتتاح، والمشاركة فى مختلف المسابقات، وتنظيم مسابقة جديدة تحت مسمى «من المسافة صفر» للافلام الفلسطينية وهى افلام تسجيلية عكست الواقع المرير لأهالينا فى غزة.. وايضا مشاركة فرقة وطن للفنون الاستعراضية بقيادة مجاهد السوس التى جاءت من غزة لتقدم استعراضاتها بالدبكة الفلسطينية فى الافتتاح والختام ايضا والتى لاقت الترحيب الشديد من كل الحضور، ليصبح الفن رسالة مهمة لنصرة القضية الفلسطينية، وهناك فى غزة يد تحمل السلاح وفى مهرجان القاهرة السينمائى اليد الاخرى تحمل غصن الزيتون والسلام ورسالة القضية للعالم.. ونفس الحال السينما اللبنانية التى شاركت بافلامها وحصدت الجوائز ايضا ومن اهمها فيلم « ارزة «.. واهدى كل الفائزين من البلدين الشقيقين افلامهما الى شعبهما الصامد ضد الطغيان والظلم، قالوا مهما طغى المحتلون الظالمون فالنصر حليف الحق والشرف، هكذا تعلمنا من التاريخ، ولا يضيع حق وراءه مطالب، ورجال اقوياء مرتبطون بالارض .
أقيمت الدورة فى الفترة من 13 حتى 22 نوفمبر وشهدت عرض 194 فيلمًا من 72 دولة، وشملت الفعاليات 16 عرضًا للسجادة الحمراء، و37 عرضًا عالميًا أول، و8 عروض دولية أولي، و119 عرضًا لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.. وتقدم للسباق فى المسابقة الدولية 18 فيلما، ومسابقة افاق السينما العربية 14 فيلما والبانوراما الدولية 11 فيلما والافلام القصيرة 32 فيلما والافلام الوثائقية 13 فيلما والمسابقة الافريقية 12، والاسيوية 7 افلام واسبوع النقاد 6، من المسافة صفر 22، بالاضافة الى العروض الخاصة ومنتصف الليل، وبانوراما الفيلم المصرى القصير وكلاسيكيات السينما المصرية والعالمية.
بدأ الحفل بعرض قصيدة «على هذه الأرض ما يستحق الحياة» للشاعر الفلسطينى الراحل محمود درويش.. فى ديكور مميز يتوسطه حمامات السلام.. تلاها استعراض لفرقة «وطن للفنون الشعبية» الفلسطينية، وسط تفاعل الحاضرين، مثلما حدث فى حفل افتتاح المهرجان فى لافتة تضامنية من المهرجان مع أهل فلسطين.
وقال حسين فهمي: الفن قادر على أن يحكى حواديت لأشخاص من لحم ودم يستحقون الحياة وأنا لمحت حباً كبيراً واحتفاء بالمهرجان وكلنا كفريق عمل سعداء بكل كلمة اتقالت علينا وكل اللى اتقال فى حق فلسطين ولبنان مش غريب على مصر أم الدنيا فهى حاضنة العروبة فمصر كبيرة بفنها وفنانينها الذين حضروا خلال فعاليات المهرجان بحب حقيقى للسينما.
أضاف أننا قمنا بإنشاء عدد من البروتوكولات خلال الدورة 45 ووقعنا مؤخرا بروتوكول بين لجنة مصر للأفلام ورابطة مديرى مواقع التصوير بالعالم ومقرها أمريكا لتعزيز مكانة مصر كوجهة رئيسية لتصوير الأفلام العالمية وهذا يدل على مكانة مصر ومكانها الساحر لتكون السينما مصدر من مصادر الدخل القومى المصري.
ترك حسين فهمى الكلمة للإعلامية جاسمين طه زكى لتقدم الحفل التى وجهت التحية للحضور وقالت إن حسين فهمى شكر فريق ضخم كبير وكان السبب فى خروج المهرجان بهذا الشكل الرائع ولكن هناك شخصاً يجب شكره هو الفنان الكبير حسين فهمى الذى على مدار شهور وأسابيع كان مثالاً حقيقياً للمسئولية والإخلاص والتفانى بالرغم من الظروف الصعبة والتحديات فهو فنان كبير ومهم ومواقفه واضحة وصريحة كما تعودنا عليه
«الجوائز»
قام وزير الثقافة بتكريم الفائزين بجوائز المسابقات الرسمية للمهرجان، وجاءت قائمة الجوائز كالآتي:
الهرم الذهبى لأحسن فيلم ويمنح للمنتج بوجدان موريشانو عن الفيلم الرومانى «العام الجديد الذى لم يأت أبدا»، وجائزة الهرم الفضى جائزة لجنة التحكيم الخاصة وتمنح لأحسن مخرج لـ ناتاليانزاروفا عن الفيلم الروسى «طوابع بريد»، وجائزة الهرم البرونزى لأفضل عمل أول أو ثان وتمنح للمخرج بيدروفريرى عن الفيلم البرازيلى «مالو».
بينما ذهبت جائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو للفيلم الإيطالى «ريا» إخراج أليساندرو كاسيجولي، كيسى كوفمان وحصد جائزة أحسن ممثل للفنان ليى كانج شنج عن دوره فى الفيلم الأمريكى «قصر الشمس الزرقاء» للمخرج كونستا نستسانج، وكذلك الفنان ماكسيم ستويانوف عن دوره فى الفيلم الروسى «طوابع بريد» للمخرج ناتاليا نزاروفا.
وذهبت شهادة تقدير لجائزة أحسن ممثلة للفنانة ألينا خويفانوفا عن دورها فى الفيلم الروسى «طوابع بريد» إخراج ناتاليانزاروفا، وحصدت جائزة أحسن ممثلة الفنانة يارا دى نوفايس عن دورها فى الفيلم البرازيلى «مالو» إخراج بيدروفريرى وذهبت جائزة هنرى بركات لأحسن إسهام فنى للمخرج نجميسنجاك عن فيلمه التركى «آيشا»، وكذلك المخرجة نهى عادل عن فيلمها المصرى «دخل الربيع يضحك» وحصد الفيلم المصرى «دخل الربيع يضحك» جائزة لجنة تحكيم النقاد الدولية «فيبرسي» للمخرجة نهى عادل.
«مسابقة آفاق السينما العربية»
– حصدت كل من كارول منصور ومنى خالدى جائزة سعد الدين وهبة لأحسن فيلم عربى عن فيلم «حالة عشق» ومنحت جائزة صلاح أبوسيف للمخرجة نهى عادل عن فيلم «دخل الربيع يضحك»، وذهبت جائزة يوسف شريف رزق الله لأحسن سيناريو لكل من لؤى خريش وفيصل شعيب عن فيلم «أرزة» للمخرجة ميرا شعيب، وحصد محمد خوى جائزة أحسن ممثل عن فيلم «المرجاالزرقا» للمخرج داوود أولاد السيد، وحصلت دايموند عبود على جائزة أحسن ممثلة عن فيلم «أرزة» إخراج ميرا شعيب، وحصلت الفنانة رحاب عنان عن تنويه خاص عن فيلم «دخل الربيع يضحك» للمخرجة نهى عادل.
حصل الفيلم الفرنسى «ألماس خام» على جائزة شادى عبد السلام لأحسن فيلم للمخرج أجاث ريدينجر، وحصل الفيلم الأرجنتينى «سيمون الجبل» للمخرج فيديريكو لويس على جائزة فتحى فرج من لجنة التحكيم الخاصة، وحصل فيلم «أبو زعبل 89» على تنويه خاص للمخرج بسام مرتضي.
وحصد المخرجان كاى شويه وهونج جييشى جائزة يوسف شاهين لأحسن فيلم قصير عن الفيلم الصينى «ديفيد» وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم «انصراف» للمخرجة جواهر العامري، كما حصل الفيلم المصرى «الأم والدب» على تنويه خاص للمخرجة ياسمينا الكمالي.
وحصد فيلم «داهومي» على جائزة أفضل فيلم أفريقى طويل للمخرج ماتى ديوب، كما حصل فيلم «أبو زعبل 89» على جائزة لجنة التحكيم الخاصة.
جائزة منظمة ترويج السينما الآسيوية وذهبت لأفضل فيلم آسيوى طويل سواء كان عملاً أول أو ثان وهو «تاريخ موجز لعائلة» للمخرج لين جيانجي.
«الفيلم الفلسطيني»
جوائز اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامى لأفضل فيلم فلسطينى الجائزة الأولى ذهبت لفيلم «أحلام كيلو متر مربع» للمخرج قسام صبيح، والجائزة الثانية ذهبت لفيلم «حالة عشق» إخراج كارول منصور ومنى خالدي، والجائزة الثالثة لفيلم «أحلام عابرة» للمخرج رشيد مشهراوي، كما منحت لجنة التحكيم شهادات تقدير لكل من الدكتور غسان أبو ستة الطبيب الجراح بمستشفى الشفا والعودة بغزة وللمخرج الفلسطينى رشيد مشهراوى ولفيلم «سن الغزال» للمخرج سيف حمّاش.
جائزة «شركة مصر العالمية
وهى ثلاث جوائز نقدية قيمة كل منها 1000 دولار أمريكى ضمن سلسلة الأفلام الفلسطينية «المسافة صفر» وذهب لفيلم «جلد ناعم» إخراج خميس مشهراوى وفيلم «خارج التغطية» للمخرج محمد الشريف وفيلم «يوم دراسي» للمخرج أحمد الدنف.
أما مسابقة الفيلم الوثائقى فقد ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل فيلم وثائقى طويل لفيلم «حالة عشق» للمخرجتين كارول منصور ومنى خالد، كما حصد فيلم «أبو زعبل 89» للمخرج بسام مرتضى على جائزة أفضل فيلم وثائقى طويل.