عقب انتهاء روزنامة المباريات الدولية الأخيرة، تعود عجلة بطولة الدورى الإنجليزى الممتاز لكرة القدم للدوران من جديد، حيث يتطلع ليفربول بقيادة النجم الدولى المصرى محمد صلاح، لتعزيز صدارته لجدول ترتيب المسابقة
ويحل ليفربول ضيفاً على ساوثهامبتون، فى الرابعة عصر اليوم بتوقيت القاهرة، ضمن منافسات المرحلة الـ12 للبريميرليج، قبل 3 أيام فقط من مباراته المرتقبة ضد ضيفه ريال مدريد الإسباني، يوم الأربعاء المقبل ببطولة دورى أبطال أوروبا.
يقدم ليفربول أداء استثنائياً تحت قيادة مديره الفنى آرنى سلوت، الذى تولى المسئولية قبل انطلاق الموسم الحالى خلفا للألمانى يورجن كلوب، حيث يتصدر ترتيب المسابقتين المحلية والقارية، بعدما حقق 15 انتصاراً فى أول 17 مباراة مع المدرب الهولندي.
يسعى سلوت لاجتياز عقبة ساوثهامبتون، ليصبح أسرع مدرب يصل إلى 10 انتصارات منذ بداية مسيرته فى الدورى الإنجليزى الممتاز، بعد خوضه 12 مباراة فقط، مناصفة مع الهولندى جوس هيدينك والإيطالى كارلو أنشيلوتي، اللذين حققا الإنجاز ذاته مع فريق تشيلسى عام 2009.
يتواجد ليفربول على قمة ترتيب الدورى الإنجليزى برصيد 28 نقطة من 11 مباراة، كما يتصدر الفريق الأحمر ترتيب مرحلة الدورى بدورى الأبطال برصيد 12 نقطة، محققاً العلامة الكاملة حتى الآن، عقب فوزه فى لقاءاته الأربعة الأولى بالمسابقة القارية هذا الموسم.
يبدو الطريق مفروشاً بالورود أمام ليفربول من أجل تحقيق انتصاره العاشر فى الدورى المحلى هذا الموسم، الذى شهد تلقيه خسارة وحيدة وتعادلا واحداً، حينما يواجه مضيفه ساوثهامبتون، الذى يقبع فى مؤخرة الترتيب برصيد 4 نقاط.
ستكون الأضواء بلا شك مسلطة على محمد صلاح، الذى يبحث عن مواصلة هز الشباك للمباراة الخامسة على التوالى فى الدورى الإنجليزى الممتاز، بعدما سبق له التسجيل فى مرمى تشيلسى وأرسنال وبرايتون وأستون فيلا فى المراحل الأربعة الماضية.
أحرز صلاح 8 أهداف فى مشواره بالبطولة هذا الموسم، ليتقاسم المركز الثانى فى ترتيب هدافى المسابقة العريقة مع النيوزيلندى كريس وود والكاميرونى بريان مبيومو، لاعبى نوتينجهام فورست وبرينتفورد على الترتيب، بفارق 4 أهداف خلف النرويجى إيرلينج هالاند، نجم مانشستر سيتى «المتصدر»، قبل انطلاق منافسات تلك المرحلة أمس السبت.
يتطلع صلاح لتعزيز صدارته لقائمة أكثر اللاعبين مساهمة فى الأهداف بالدورى الإنجليزى خلال الموسم الحالي، بعدما قدم 14 مساهمة تهديفية من إجمالى 21 هدفاً أحرزها الفريق الأحمر بالمسابقة حتى الآن.
قدم «الملك المصري»، كما تطلق عليه جماهير ليفربول، 6 تمريرات حاسمة لزملائه، بخلاف أهدافه الثمانية، التى أحرزها فى البطولة هذا الموسم حتى الآن.
بصفة عامة، ساهم صلاح، الذى غاب عن منتخبنا الوطنى فى فترة التوقف الدولى الأخيرة هذا الشهر من أجل الحصول على راحة، بـ20 هدفاً فى 17 مباراة خاضها مع ليفربول فى الموسم الحالى بمختلف المسابقات، عقب تسجيله 10 أهداف وصناعته مثلها.
يرغب صلاح فى تعزيز سجله الجيد فى لقاءاته مع ساوثهامبتون، بعدما سبق أن أحرز 7 أهداف وقدم 4 تمريرات حاسمة فى مبارياته الـ11 الماضية مع الفريق الملقب بـ»القديسين»، التى شهدت أيضاً تحقيقه 9 انتصارات على منافسه مقابل تعادل وحيد وخسارة واحدة.
يهدف صلاح لزيارة شباك ساوثهامبتون بعد غياب ما يقرب من 5 أعوام، حيث يعود آخر هدف أحرزه فى مرمى منافسه إلى الأول من فبراير عام 2020، عندما قاد ليفربول للفوز 4/صفر، ليصوم بعد ذلك عن التسجيل فى آخر 5 مباريات أقيمت بين الفريقين، اكتفى خلالها بتقديم 3 تمريرات حاسمة.
ويحتل صلاح «32 عاماً» حالياً المركز الثامن فى قائمة الهدافين التاريخيين للدورى الإنجليزى الممتاز برصيد 165 هدفا، بفارق 10 أهداف خلف الفرنسى تيرى هنري، نجم أرسنال السابق، الذى يتواجد فى المركز السابع بالقائمة.
من جانبه، يأمل ساوثهامبتون، الذى حقق فوزه الوحيد فى البطولة هذا الموسم على حساب إيفرتون فى المرحلة قبل الماضية، فى الاستفادة من مؤازرة عاملى الأرض والجمهور له، من أجل تحقيق انتصاره الأول على ليفربول منذ ما يقرب من 4 أعوام.
يرجع آخر فوز لساوثهامبتون، العائد للعب فى الدورى الإنجليزى الممتاز هذا الموسم، على ليفربول، إلى الرابع من يناير 2021، عندما انتصر 1/صفر على ملعب «سينت ماري»، الذى يستضيف اللقاء المقبل بينهما.
يعانى ساوثهامبتون من ضعف قدراته الدفاعية والهجومية، حيث اكتفى لاعبوه بتسجيل 7 أهداف فقط خلال أول 11 مباراة للفريق بالبريميرليج هذا الموسم، ليصبح صاحب أضعف خط هجوم، كما تلقت شباك الفريق 21 هدفاً فى مسيرته بالبطولة حتى الآن، ليمتلك ثالث أضعف خط دفاع، وهو ما قد يمنح الفرصة أمام صلاح لزيارة شباكه الليلة.