من أجمل ما قيل على فم ملائكة «ذوى الهمم» فى احتفالية «قادرون باختلاف» التى أقيمت الأربعاء الماضي، كلمة ألقتها صفاء طه الطالبة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، عندما قالت: «معجزة مصر شعبها».. ووجهت كلامها للرئيس عبدالفتاح السيسي، وأضافت: «وحضرتك معجزة مصر».
بابتسامة الأب الصافية، استقبل الرئيس هذه الكلمات المعبرة عن محبة صادقة وقلوب نقية.. ووجه بدعم صندوق «قادرون باختلاف» بـ 10 مليارات جنيه وتقديم الدعم لهذه الفئة البريئة والبناء على النجاحات التى تحققت طوال السنوات السابقة، وعلى رأسها زيادة المنشآت المخصصة لتقديم الخدمات لهم والاستمرار فى إصدار بطاقات الخدمات المتكاملة والدعم النقدى لهم وتوظيفهم بالجهات الحكومية، بما فى ذلك المواقع القيادية.. وذلك إيماناً بأن ثروة البلاد الأساسية تتمثل فى مواردها البشرية، وعلى رأسها «ذوو الهمم».
لم يغب عن الاحتفالية الأوضاع المأساوية التى يعيشها الأطفال والنساء والشيوخ العزل فى قطاع غزة.. وقد عبر الطفل الفلسطينى عبدالله الكحيل– أحد المصابين فى حرب غزة الذين يتلقون العلاج فى مصر– عن امتنانه لإنسانية الرئيس السيسى وشعب مصر الطيب.. وذكر أنه عند نقله للمستشفي، كان مقرراً بتر قدمه.. لكن الأطباء المصريين بذلوا كل الجهد لإنقاذ قدمه، والحمد لله بفضل مهارتهم وجهدهم لم يتم بتر قدمه، وهو يتطلع للشفاء سريعاً والعودة إلى أرض غزة.. كما أعرب عن أمنيته أن تتاح له الفرصة لاحتضان الرئيس عبدالفتاح السيسي.
أعرب الأطفال– من ذوى الهمم– عن سعادتهم بمشاركة أهلنا من فلسطين الذين أصيبوا فى الحرب ويتلقون العلاج فى مصر، وقد تماثل عدد كبير منهم للشفاء.. فأرض مصر الطيبة تفتح ذراعى الاخوة والرحمة بكل ترحاب لكل من يلجأ إليها من الأشقاء، هرباً من جحيم الحرب والنزاعات.. ليعيشوا وسط اخوانهم ويتعلموا فى مدارسهم وجامعاتهم ويعيشوا حياتهم مثل كل المصريين، دون تفرقة أو إهدار لكرامتهم.
فعلاً.. مصر عظيمة برئيسها.. وشعبها.. ومباركة من الله تعالي.. أم للبلاد وغوث للعباد.