تشهد مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية الجمعة القادم حدثاً رياضياً متميزً وفريداً حيث يستضيف ملعب نادى النصر لقاء قمة الكرة العربية بين قطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك فى نهائى كأس مصر للموسم الماضى والذى يقام لأول مرة فى تاريخه خارج مصر ويستحوذ على اهتمام عربى ضخم حتى أن تذاكر اللقاء نفدت فور اعلانها بدقائق مما يؤكد أن للقاء أهميته.
ولقاءات الأهلى والزمالك بالتأكيد لها أهميتها وبغض النظر عن مستوى كل فريق قبل المباراة إلا أنه لا يخضع لأى مقاييس ويعتمد على قدرات وحالة اللاعبين خلال المباراة وخاصة لقاءات الكأس والتى تعتمد على الفرصة الواحدة ويصعب التعويض عكس لقاءات الدورى التى تعتمد على سياسة النفس الطويل ومن الممكن التعويض فيها وبالتالى اللقاء له وضع خاص.
وبالتأكيد كلا الفريقين فى مهمة هدفهم منها اسعاد الملايين من المشاهدين بالملعب وخارجه وتقديم صورة مشرفة للكرة المصرية خاصة انه المرة الأولى التى يقام فيها اللقاء خارج مصر وبالتالى الكل متعطش لمشاهدة النجوم المصرية.
واللقاء يصعب التكهن بالفائز وكلا الفريقين بالتأكيد يخشى الطرف الأخر وبالتالى سيسعى كلاهما للعب بحذر والاعتماد على استغلال الفرص وخطف هدف والتركيز على امتلاك وسط الملعب وكلاهما سيعتمد على مواطن القوة لديه والضعف فى الطرف الآخر وبالتالى المباراة ستكون منافسة قوية داخل الملعب وخارجه من خلال الجهازين الفنيين وكذلك دكة البدلاء واستغلالها فى التوقيت المناسب وخاصة أن كلاهما لديه عناصر جيدة بغض النظر عن الغيابات الموجودة.
ونأمل أن يحرص كلاهما على تقديم وجبة كروية جميلة حافلة بالروح الرياضية بعيداً عن الانفعالات والعصبية ونأمل أن ينزل الفريقان معاً فى منظر حضارى وأن يكون هناك جدية من البداية للنهاية ومبادلة التهنئة مع نهاية اللقاء فى شكل حضارى وعدم الاعتراض على التحكيم ومساعدة الطاقم المصرى الذى سيدير المباراة للخروج بها بشكل جيد.
ونجاح النهائى فى السعودية سيفتح المجال خلال المرات القادمة لتحقيق تلك المباراة عائداً جيداً للطرفين واتحاد الكرة مما يساعد على انتعاش الأندية خاصة أن كرة القدم اصبحت مكلفة بالفعل وتحتاج لعائد خارج الصندوق.
أخيراً نأمل أن تكون الجماهير على أعلى مستوى وتؤكد أن الرياضة أخلاق وخاصة أن جمهور الفريقين سيجلس معاً وبالتالى نجاح التجربة سيفرق كثيراً وبالتوفيق للقطبين فى أغلى ديربى بين كل الديربيات العربية.