الشواهد تنم عن توفر الخير بإذن الله فى شهر رمضان المبارك الذى هو كريم عبر العصور والأزمنة..
واضح أن الإجراءات التى اتخذتها القوات المسلحة مع وزارة الداخلية بدأت تؤتى ثمارها حتى قبل حلول أول يوم فى الشهر الفضيل.
فالأسعار معقولة إلى حد ما ومعظم السلع متوفرة ومعاملة الجمهور طيبة وهذا شيء طبيعى لأن العاملين فى هذه المعارض يدركون مهمتهم جيداً.
>>>
أما بالنسبة لما تسمى كراتين رمضان فقد كان البعض منا يتوقع خفضها هذا العام نتيجة الظروف الاقتصادية السائدة لكن لأن الإنسان المصرى بالغ التعاطف مع أشقائه وأحبائه فالواضح أن أعدادها لم تتأثر.. والدليل أن الكميات قد نفدت فى بعض المواقع.. ويجرى حاليا إعداد كميات إضافية.
>>>
من هنا يثور السؤال:
لماذا كانت إذن تلك «الضجة» المثارة حول ارتفاع الأسعار وزيادة معدلات التضخم لندرة حاجات رمضان منذ سنوات عديدة..؟
أقول لكم:
الذين يرددون هذا الكلام معروفون مسبقا وهم لن يغيروا لهجتهم سواء انتهت المشاكل المثارة أو استمرت على ما هى عليه.. والغريب أنهم أول من وجهوا الدعوات لبعضهم البعض سواء على ولائم الإفطار أو السحور والتى ستشمل الوليمة الواحدة كل ما لذ وطاب من مأكل ومشرب.
>>>
على الجانب المقابل فإن أى مشاكل أو أزمات تهون مقارنة بما يحدث من جانب بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل الذى يصر على إبادة الفلسطينيين إبادة كاملة بصرف النظر عن شهر رمضان أو ليلة القدر أو عيد الفطر.
لكن تلك المناسبات لا تهم الإسرائيليين بل تزيدهم حنقا وكراهة وعنفا.
والدليل أن إطلاق النار لم يتوقف حتى الآن رغم ما كان يتوقعه الرئيس الأمريكى جو بايدن وإعلانه فى تصريحات خاصة أمام البيت الأبيض فى واشنطن.
>>>
لكن أكرر أن الله سبحانه وتعالى لن يترك عباده المخلصين نهبا للضرب والسحل والنهب والتدمير و..و..والقتل.
بنيامين نتنياهو يقول إن رمضان شأن خاص بالمسلمين الذين فى وسعهم استقباله بالبهجة والرفاء أو بلطم الخدود وتلطيخ الرؤوس بالطين المشوب بالروائح الكريهة.
>>>
ومع ذلك .. أنا شخصيا متفائل بأن رمضان سوف يشهد بإذن الله وفضله ترانيم حية تعكس مدى إنسانية أن يعيش أناس وبين بعضهم «مكرمة» توفر الحرية والكرامة لهؤلاء وأخرى تتولى إطفاء النيران التى شبت وتشب مع كل صيحة من صيحات المظلومين.. والمضطهدين والعرايا.. والجوعي..!
و..و.. شكراً