عرف الإنسان على مدى تاريخه.. الكثير من أنواع الحروب والمعارك التى خاضها للدفاع عن أسرته قديماً ضد الحيونات المفترسة.. وابتكر لذلك الغرض الحدادة.. والقوس والسهم والنبال.. بعده تحولت الأسرة إلى قبيلة.. ثم انصهرت فى دولة.. ذات حدود واضحة وكان لابد لحمايتها، وقام بهذا العمل العظيم الفرسان والأبطال .. ورسخت عقيدة الدفاع عن الوطن فى الأذهان.
كلنا نعلم كيف انتهت الحرب العالمية الثانية بعد إلقاء القنبلة الذرية الأمريكية على هيروشيما ثم استسلم اليابان.. ثم قامت الحرب الباردة بين الشرق والغرب.. وسقطت قلاعها.. وجاء النظام العالمى الجديد بتطوره الكبير .. ولكن حاصرته الأزمات العالمية والحروب الاقليمية نتيجة للنزاعات والاختلافات ثم دخلنا الحرب الالكترونية بعد أن أصبح العالم قرية واحدة.. بسبب ابتكارات الاتصالات التكنولوجية التى ضمت الفضائيات ووسائل الاعلام والشبكة العنبكوتية بما فيها «الفيس بوك».. وإخوته لتكون بديلاً عن البنادق والدبابات.
السؤال.. ما أسرار الحروب الالكترونية ضد الأوطان الآمنة.. والأسر المستقرة فى هذه الأيام؟
الاجابة.. تعكس سيطرة الشياطين على عقول الأجيال الجديدة.. وغياب الوعى وردع المتآمرين من أجل حفنة دولارات.
ولأن أطفال اليوم.. هم أبطال الغد.. وسواعد الرجال أساس البناء.. وحنان الأمهات يرفع فلذات الأكباد إلى القمم العالية.. علينا الانتباه جميعاً والحذر من دعاة الفوضى عبر قنوات العار.. وبراكين النار.
اليوم أقدم لكم مجرد مثال.. حكاية احدى الجدات.. تقول: جاء إلى حفيدى «8 سنوات» ومعه الموبايل.. وبه صفحة.. تشرح كيف يمكن الانتحار بدون ألم؟
على الفور استدعت السيدة ابنتها الطبيبة «أم الطفل» البريء.. وناصحة.. إن أعظم الاستثمارات.. رعاية الأبناء والبنات.
<<<
قديماً قالوا: تندلع النيران من مستصغر الشرر.. لذلك علينا الانتباه لكل ما يجرى حولنا من استهداف الأبناء والأحفاد.
<<<
هذه نصيحة الفليسوف «فيكتور هوجو».. لنا جميعاً:
تبدأ الحرية حين ينتهى الجهل.. لأن منح الحرية لجاهل، كمنح السلاح لمجنون.
وصدق الأمام الشافعى «رضى الله عنه».. يقول: عليك بتقوى الله إن كنت غافلاً
يأتيك بالأرزاق من حيث لا تدرى
ومن عاش ألفاً أو ألفين
فلابد من يوم يسير إلى القبر.