التحديات التى تواجه الدولة المصرية فى هذه المرحلة الدقيقة وشديدة التعقيد تفوق طاقة وعقول البشر، ولم تواجه هذا الوطن على مدار تاريخه لكن ما يبعث فى النفوس الاطمئنان هو ثقة المصريين فى جدارة وقدرة القيادة السياسية على العبور بمصر إلى بر الأمان والحفاظ على أمن وسلامة الوطن، لأسباب كثيرة أبرزها يعود إلى عام 2014، عندما امتلك الرئيس عبدالفتاح السيسى الرؤية والإرادة واستشراف المستقبل وكأنه توقع كل ما يدور ويجرى فى الداخل والخارج، وما يحدث فى المنطقة والعالم من صراعات، لذلك أعطى أولوية إستراتيجية على بناء القوة والقدرة الشاملة للدولة المصرية، من مختلف المجالات والقطاعات، وتمكين الوطن من قوة الردع لذلك أعاد بناء القوات المسلحة على أسس عصرية من خلال أكبر عملية تطوير، كل ذلك يتسق مع حجم التحديات والتهديدات والأطماع التى تواجه الدولة المصرية وأمنها القومي، وعمل على تفعيل حقيقى ونموذجى لإستراتيجية تنويع مصادر السلاح فى كافة التخصصات والأفرع الرئيسية لتصبح مصر قادرة على تأمين وحماية حدودها وأرضها على كافة الاتجاهات الإستراتيجية رغم ما يموج بها من اضطرابات وصراعات وحرائق، ورغم امتداد هذه الحدود، ومع هذه القدرات العصرية، والاحترافية والجاهزية، واليقظة لأبطال قواتنا المسلحة، وجهودها المتواصلة فى حماية حدودنا.
الرؤية العبقــرية المســتشرفة للمســتقبل التى تبناها الرئيس السيسى فى امتلاك جيش وطنى قوى وقادرة وعصرى يتسلح بأحدث منظومات القتال، وجاهزيته بكواليس واستعداد متواصل مع الأخذ بأعلى درجات وأسباب الحكمة، جعل مصر وشعبها فى حالة من الأمن والاستقرار، إن هذه القوة الرشيدة والحكيمة، ساهمت بالقدر الأكبر فى الحفاظ على استقرار المنطقة.
من يملك جيشاً وطنياً قوياً يملك أمناً واستقراراً، و»العفى محدش يقدر يأكل لقمته»، تلك العبارات التى شكلت إستراتيجية وطنية عظيمة، لبناء قوة الردع المصرية التى تتسم بالتوازن والحكمة والاعتدال والصبر والاتزان الإستراتيجي، فهى قوة رشيدة وحكيمة تحقق الردع، لكل من يفكر فى المساس بأمن مصر واستقرارها ومقدراتها وحدودها، لذلك من أهم إنجازات الرئيس السيسى أنه بنى القوة والقدرة الشاملة وفى ذات الوقت يديرها بحكمة وصبر وضبط للنفس،وقوة الجيش المصرى العظيم، وجاهزيته هى فقط للدفاع عن الأمن القومى المصرى وحماية الحدود والحفاظ على سلامة الأرض والمقدرات براً وبحراً وجواً، .
الحقيقة أننى أقول دائماً كان الله فى عون الرئيس السيسى فى ظل هذه التحديات غير المسبوقة،ورغم ذلك فإننا كمصـــريين مطمئنــون وواثقـــون فى قـــدرة وحكمـة الرئيس السيسي، الذى لم يضيعنا يوماً، أيضاً فإن الجيش المصرى العظيم، بكفاءته وجاهزيته، واحترافيته وعقيدته الوطنية، قادر على مجابهة هذه التحديات والتهديدات والمخاط ولعل حجم وإعداد التدريبات المشتركة مع الدول الصديقة والشقيقة تؤكد هذا المعنى وتعكس مدى الكفاءة والاحترافية لجيش مصر العظيم، لذلك فإن خيار مصر الإستراتيجى هو السلام العادل والمستدام، سلام الأقوياء.
الحقيقة أن اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة مع قادة القوات المسلحة بمقر القيادة الإستراتيجية بحضور وزير الدفاع ورئيس الأركان فى هذا التوقيت الدقيق، يبعث بالكثير من الرسائل والدلالات المتعلقة والمرتبطة بالزمان والمكان، فالاجتماع كان بالعاصمة الإدارية، ومقر القيادة الإستراتيجية وهما عنوان ما وصلت إليه مصر من تقدم وفى هذا الاجتماع هناك مجموعة من الرسائل والنقاط المهمة، التى يجب التوقف أمامها كالتالي:
أولاً: إن الاجتماع تبادل الأوضاع والتطورات الإقليمية والدولية حيث استعرض القائد الأعلى ملامح المشهد فى المنطقة والعالم، وانعكاس ذلك على الشرق الأوسط وما يستلزمه ذلك ويفرضه على مصر من وعى ويقظة، وهو ما تقوم به قواتنا المسلحة على أكمل وجه فى جهود مخلصة ومتواصلة لحماية الحدود المصرية فى أتون الصراعات والاضطرابات من أى تهديدات محتملة.
ثانياً: قوة وقدرة الجيش المصري، كانت ومازالت هو ركيزة الاستقرار فى المنطقة فهذه القوة والقدرة ترتكز على حكمة القيادة السياسية، رغم ما تمر به المنطقة من أحداث صعبة، وهذا أمر يعلمه العالم ويشيد به، لذلك فإن هذه القوة القدرة أهم عناصر استقرار المنطقة فى السنوات الماضية والقادمة، ثالثاً: وفى ظل تصاعد الأحداث والصراعات والاضطرابات فى المنطقة فإن القوات المسلحة، تولى الاهتمام بالتدريب وتطوير قدراتنا العسكرية فتلك هى المهمة الأساسية لقواتنا المسلحة، لحمايته والدفاع عن الأمن القومى المصرى وحدود وأراضى ومصالح الدولة ومقدراتها.
رابعاً: الرئيس السيسى أكد أهمية استمرار العمل والتدريب المتواصل والاستعداد المستمر للحفاظ على كفاءة وجاهزية القوات المسلحة.
خامساً: أكد الرئيس السيسى على معانى عظيمة فى حديثه مع ضباط القوات المسلحة من مختلف التخصصات حيث أكد عدم الغرور بالقوة، ولا يجب التفريط فى الحكمة، والتريث ودراسة القرار بهدوء
سادساً: الرئيس السيسي، مشغول ومهموم، وفى حالة تركيز عميق لما يو اجه الدولة المصرية من تحديات غير مسبوقة، وما يجرى فى المنطقة لذلك عندما تحدث أحد الضباط قائلاً هون عليك سيادة الرئيس، أدركت عظمة الأمانة والمسئولية التى يحملها الرئيس السيسى خاصة فى هذا التوقيت.
سيادة الرئيس أعانك الله ووفقك لهذه المسئولية والأمانة، التى هى وطن عظيم وشعب تعداده 107 ملايين إنسان.. عهدناك أميناً شريفاً وطنياً مخلصاً جديراً بحمل الأمانة وانت لها.
تحيا مصر