دعيت الخميس الماضى لندوة نقاشية فى المركز الثقافى الأرثوذكسى بعنوان «عشر سنوات المواطنة والجمهورية الجديدة 14-2024» بدعوة من الأنبا ارميا الأسقف العام رئيس المركز والمستشار د. خالد القاضى رئيس محكمة الاستئناف بالقاهرة ومقرر لجنة ثقافة القانون والمواطنة وحقوق الانسان.. والمجلس الأعلى للثقافة الندوة بحضورها المميز من وزراء ومفكرين ورجال قانون واعلام وأساتذة جامعات وشخصيات عامة جمعت بين رجال الأزهر والأوقاف والكنيسة والأحزاب المصرية وكانت تريد مما تحدث فيها حول ان المواطنة والانتماء جزء أساسى ورئيسى فى حماية الأمن القومى المصرى وان مصر على مدى تاريخها هى الدولة التى لم تعرف غير النسيج الواحد منذ عهد الفراعنة إلى اليوم.
الانبا ارميا تحدث فى الحوار بصريح العبارة حول أهمية صناعة الوعى بالمواطنة وان المواطن المصرى بطبعه ضد التمييز والعنصرية وشدد على أهمية دور وزارة الثقافة فى تعميق المواطنة وكذلك أهمية المنتج الثقافى فى توعية شبابنا بهذا الدور.
الدكتور خالد القاضى تحدث بكلمة طويلة أكد فيها على ما تهدف إليه الندوة من تأكيد التلاحم بين فئات الشعب المصرى المسلمين والأقباط وانهما كانا يدا واحدة ضد الجماعة الارهابية فى ثورة 30 يونيو لأن الشعب المصرى دائما يعيش فى وسطية أزهره الشريف وان المسجد والكنيسة عنوان للوئام والسلام.. وأشاد بما تقوم به القيادة المصرية من مشروعات عملاقة فى مرحلة بناء دولة جديدة على أساس العدل وسيادة القانون.
المفكر الدكتور مصطفى الفقى حضر وسط حفاوة الانبا ارميا بعيد ميلاده «الثمانين» وتحدث بأهمية هذه الندوة التى يحضرها شباب يؤكد حرص أبناء مصر على تنمية روح المواطنة وان المواطن عليه واجبات وله حقوق.. وكذلك أكدت السفيرة مشيرة خطاب وزيرة الدولة لشئون الأسرة سابقا ورئيس المجلس القومى لحقوق الانسان ان مثل هذه الندوات مهمة وعلينا أن نخرجها من الجدار المغلق إلى المواطن وأن نتحدث معه مباشرة كحق من حقوق الانسان.. مشيرة إلى أن المواطن المصرى حريص على تطبيق مواد الدستور التى تحفظ حقوقه وتؤكد على واجباته.
الحلقة النقاشية التى نجح الدكتور المستشار خالد القاضى فى أن يستكمل الحضور فيها من أطياف المجتمع المصرى فتح النقاش واسعا وتحدث فيها الدكتور عمرو الوردانى نيابة عن مفتى الديار المصرية وأكد على ان المواطنة هى سلاح المصريين للحفاظ على الأمن القومى مشيدا بما اقدمت عليه الدولة فى هذا الاتجاه.. وركز السياسى والمحامى الوفدى عضو مجلس حقوق الانسان عصام شيحة على ان بناء الجمهورية الجديدة عماده المهم أو أحد أعمدته المهمة هى سيادة القانون وحماية الدستور وتطبيقه والحوار مع المواطن..لم يغب عن حديث الندوة ما قاله وزير العدل السابق نير عثمان عبدالخالق وعدد من المتحدثين والمتحدثات حول حقوق ذوى الهمم التى تعد نموذجا للمواطن.. وفى اشارات سريعة كان اجماع المتحدثين على ان التجربة المصرية فى الجمهورية الجديدة نموذج مهم تحدثت عنه كثير من الدول.. وهنا ذكر السفير أحمد مصطفى سفيرنا السابق فى سنغافورة تجربتنا التنموية وكيف أشادت بها القيادة هناك.. الندوة ميزها – كما قلت – الحضور الشاب وكان على منصتها احد شباب كلية الاعلام بجوار الدكتور خالد والانبا ارميا احد اوائل كلية الاعلام هذا العام كتعبير عن المستقبل القادم الذى نراه فى شبابنا وكذلك تحدث عدد من شباب الكنيسة فى الندوة الدسمة.
وفى نظرى ان مثل هذه الندوات أتفق تماما مع الدكتور مصطفى الفقى والوزيرة مشيرة خطاب علينا أن نخرج بها إلى المجتمع لكى نخلق جيلا جديدا يملك ثقافة الحوار وحقوق الانسان والتى تقود فى النهاية إلى تعميق المواطنة والتأكيد على روح المصريين المتآلفة والندوة التى خرجت فى نهايتها بإرسال برقية إلى القيادة السياسية تؤكد فيها ان مصر الواحدة ضد الشائعات الضالة والمضللة وان المصريين يقفون خلف قيادتهم وسط تحديات المنطقة والحرب الدائرة فيها وان الأمن والأمان هو عنوان حياة المصريين فى تجربة بناء غير مسبوقة من أجل غد أكثر اشراقا.
لقطات من الباجور
أشكر كل من اتصل بى من أهل بهناى وميت عفيف والقرى المختلفة تعليقا على مقالنا السابق حول المدرسة التجريبية فى بهناى وميت عفيف والتأكيد ان النائب فى أى دائرة هو الذى يسعى للمواطن ويتحسس احتياجاته ليقدمها للمسئول وليس العكس وكلما التقى النائب أبناء الدائرة يعرف ماذا يريدون ويحتاجون.. أما النائب الذى يتحدث عن مصالح فردية فهذا ليس صيغة للنائب الناجح.. وتحية خاصة لكل من تفهم رسالتنا.