بعد لقائه كبارالقادة السياسيين فى إسرائيل من أجل بحث مقترح بلاده لوقف إطلاق النار فى لبنان، غادر المبعوث الأمريكى الخاص، آموس هوكستين،أمس، تل أبيب، دون إعطاء أى معلومات عن خلاصة اجتماعاته.
وبرغم عدم اعلان أى طرف فشل أو نجاح مفاوضات وقف اطلاق النار بشكل واضح وصريح، إلا أن المعطيات على الأرض تشير إلى احتمال فشلها، بالرغم من تصريح بعض المصادر بنجاحها .
من اهم هذه الشروط اعتراض الجانب الإسرائيلى أن تكون فرنسا جزءا من الاتفاق أو مشاركة فى اللجنة الدولية التى ستشرف على تطبيقه، بسبب مواقف إدارة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون المناهضة لإسرائيل.كذلك رفضت اسرائيل ربط ملف النقاط الحدودية المتنازع عليها بالتهدئة واتفاق وقف النار فى لبنان.
فيما كشف مسئول لبنانى رفيع، أن لبنان يسعى إلى إدخال تعديلات على المقترح من أجل ضمان انسحاب القوات الإسرائيلية بوتيرة أسرع من الجنوب، ومنح كلا الطرفين الحق فى الدفاع عن النفس.
وقال المسئول إن الطرف اللبنانى شدد على ضرورة الانسحاب فوراً بمجرد إعلان وقف إطلاق النار لكى يتسنى للجيش اللبنانى الانتشار فى كافة المناطق، ولكى يسمح للنازحين بالعودة بسرعة إلى ديارهم، فى المقابل تتمسك إسرائيل بانسحابها فى عضون 06 يومًا من إعلان الهدنة.
أما إذا صمد وقف إطلاق النار هذا، فإنه من المتوقع أن يعقد لبنان وإسرائيل بعدها مفاوضات بشأن التنفيذ الكامل للقرار 1701 الصادر عن الأمم المتحدة قبل 18 عاما، والذى يعطى للجيش اللبنانى وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وحدهما السلطة والقرار فى المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني، الذى يبعد حوالى 30 كيلومترا عن الحدود الفعلية مع إسرائيل.
على الصعيد الميدانى واصل الاحتلال الإسرائيلى غاراته الجوية العنيفة على مناطق مختلفة فى جنوب لبنان خاصة الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأصدر الاحتلال الإسرائيلى أمراً بإخلاء 3 قرى فى جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولي، حيث طالب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى أفيخاى أدرعى سكان قرى وبلدات «الطيبة، عدشيت القصير، دير سريان» بإخلاء منازلهم فوراً، مشدداً على حظر تحرك الأهالى جنوباً.
كما شن طيران الاحتلال غارات على محيط بلدات عين قانا وشوكين ودير الزهرانى ومنطقة المعشوق جنوبى لبنان.
من جهة اخرى توغلت آليات الاحتلال الإسرائيلى فى بلدة دير ميماس، جنوبى لبنان، تحت غطاء قصف مدفعى كثيف طال كافة المرتفعات من قلعة الشقيف حتى بلدة يُحمُر.
وتقع بلدة «دير ميماس» على الحدود فى قضاء مرجعيون، ويحيط بها بلدات كفركلا و تل نحاس والقليعة.
فى المقابل أعلن حزب الله اللبنانى أنه استهدف للمرة الثالثة تجمعا لقوات الاحتلال الإسرائيلى عند الأطراف الشرقية لبلدة الخيام جنوبى لبنان برشقة صاروخية.جاء ذلك وسط اشتباكات بين مقاتلى الحزب والقوات الإسرائيلية عند أطراف البلدة.
وذكرت الجبهة الداخلية للاحتلال الإسرائيلى أنَّ صفارات الإنذارتدوت فى حيفا وكريات بياليك وكريات موتسكين وكريات يام وكريات آتا وكفار حسيديم وكفار بياليك.
فيما رصد جيش الاحتلال5 صواريخ أُطلقت من لبنان باتجاه خليج حيفا، اعلن بعدها أنه استطاع اعتراض بعضها، لافتًا إلى أن 300 ألف شخص اتجهوا إلى الملاجئ فى حيفا ومحيطها، خوفا من الصواريخ .
كما أعلن حزب الله أنه شنَّ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على تجمعٍ لقوات جيش العدو الإسرائيلى فى بلدة شمع، وأصابت أهدافها بدقّة، بالإضافة إلى استهدافه تجمعا لقوات جيش العدو الإسرائيلى فى بلدة يارون، وأصابت أهدافها بدقّة، وفقًا لوكالة الأنباء اللبنانية.