أسابيع قليلة ويسدل الستار على قصة النجم التونسى على معلول ظهير أيسر النادى الأهلى بعد مسيرة حافلة قدمها مع الفريق الأحمر، خلال 8 سنوات كاملة حتى فتح له النادى أبواب الرحيل عن الفريق سواء فى يناير المقبل أو حتى بنهاية الموسم. ما بين إصابة معلول وحتى تماثله للشفاء كانت هناك خبايا وأسرار كثيرة أدت فى النهاية إلى الوضع الحالى بين اللاعب والنادى حتى بات رحيله وشيكا مع أن الأهلى دفع للاعب مقدم عقد موسم كامل برغم عدم قيده فى قائمة الفريق هذا الموسم.
القصة بدأت الموسم الماضى حينما ماطل معلول فى التجديد مع الأهلي، وكان قراره الأقرب هو الرحيل عن الفريق لكن الأهلى كان يضغط من أجل تجديد معلول ثم بيعه والحصول على نسبة من وراء بيعه لكن معلول كان يرفض ويطلب الرحيل نهائيا والحصول على عقده بشكل كامل من النادى الجديد الذى سينضم إليه.
الأهلى احترم قرار معلول ورضخ للأمر تقديرا للجهود التى قدمها اللاعب على مدار المواسم الثمانية التى قضاها بين جدران النادى الأحمر وكان الأمر سيتم إعلانه بشكل رسمى تقديرا لمعلول وانهاء مسيرة اللاعب فى القلعة الحمراء بشكل يليق بالطرفين. ووسط اقتراب إعلان رحيل معلول عن النادى بنهاية الموسم وتكريمه من إدارة الأهلى جاءت اللحظة الصعبة وغير المتوقعة التى أصيب فيها اللاعب بقطع فى وتر أكيلس والتى تتطلب شهورا طويلة من أجل العودة للملاعب وحتى لو عاد سيكون هناك ترقب لمستوى اللاعب هل يعود لسابق عهده أم ستكون الإصابة صعبة عليه فى هذا التوقيت ولن يعود لمستواه.
حيث إن إدارة الأهلى لا تترك أى حسابات للتوقعات جاء قرار ضرورة البحث عن بديل يكون فى قيمة على معلول ويمنح الجهاز الفنى طمأنينة على عدم تأثر مركز الظهير الايسر بغياب معلول.
تعاقد الأهلى مع المغربى يحيى عطية الله ليكون بديلا لمعلول ومع استمرار غياب النجم التونسى اضطر الأهلى إلى عدم قيده فى قائمة الفريق هذا الموسم والاستفادة بمكان للاعب أجنبى طالما سيكون هناك وقت طويل كى يعود اللاعب التونسى للملاعب من جديد.
الأهلى دفع مقدم العقد السنوى لمعلول رغم عدم قيد اللاعب فى قائمة الفريق ضمانا لحسن النوايا مع لاعب أخلص كثيرا للفريق وأعطى كل ما يملك لصالح القلعة الحمراء حتى ان من كان يتابع أداء معلول فى الفريق يعتقد أنه من مواليد وناشئى الأهلي.
الجهاز الفنى للأهلى بقيادة السويسرى مارسيل كولر اتخذ قرارا مؤخرا يطالب إدارة النادى بتفعيل بند شراء المغربى يحيى عطية الله بشكل نهائى وهو الأمر الذى قلب الموازين لدى النجم التونسي، وبات يعيش حالة نفسية سيئة بعدما أصبح مكانه فى اللعب أساسيا مهدداً بشكل كبير خاصة فى ظل تألق اللاعب المغربى وانسجامه مع الفريق.
بعض المقربين من على معلول يؤكدون أن اللاعب ناوى على الرحيل من الفريق فى الوقت الذى تحاول إدارة الأهلى التمسك باللاعب لكنها لا تضمن له اللعب أساسيا فى الفريق.
على معلول من مواليد 1 يناير 1990 أى أنه بعد 40 يوما تقريبا سيكمل عامه الخامس والثلاثين، وهو الأمر الذى يصعب ان يؤدى فيه بنفس الكفاءة التى كان عليها فى الأهلى قبل الإصابة، فى المقابل يحيى عطية الله من مواليد 1995 أى 29 عاما، لذلك يعرف معلول تماما أن كفة العامل الزمنى تميل بشدة فى صالح عطية الله وهو الأمر الذى قد يجبر معلول على الرحيل وخوض آخر موسمين له فى أحد الأندية الخليجية.