قبل أن نكمل ذكرنا السابق إن شاء الله.. أرجو قبول ما سأذكره من حق حقيقة مطهرة من أى نزعة ذاتية مني.. وهى أن قوامة نصر الله لنا بأكتوبر عام 1973 قد قامت على صدق بيعتنا مع الله سبحانه وتعالي.. نعم هكذا حققنا بفضل الله النصر المستحيل.. رغم عسر المانع المائى وحصانة خط بارليف وتفوق إسرائيل بثلاثية نوعية سلاحها الجوى وسلاح المدرعات وسلاح المدفعية وسلاح دعم أمريكا والغرب كله لإسرائيل سياسياً وعسكرياً وإعلامياً مثل الآن وأكثر.. إذن ما ينقصنا الآن هو مبايعة الله فقط وعدم استبدال الذى أدنى بالذى هو خير.. نعم فذاك الاستبدال ردة تحبط أعمالنا فى الدنيا والآخرة.. بل وذلة عذاب.
أرى سياسياً- والرؤية الحق لله- بعض الأمور واجبة الذكر.. منها ما هو آت «١»، نعلم أن رسولنا الكريم هو نبى آخر الزمان.. فماذا وقد مضى من ذاك الزمان ألف وأربعمائة وستة وأربعون سنة؟!.. زمن قد بدا لى وكأنه بداية.. وعد المرة الثانية لبنى إسرائيل.. نعم وعد علوها الكبير المدعوم بالمال والبنين وحتى الإعلام ومكذوب دعايته.. نعم العلو الذى عاقبته هى أن يبعث الله عليهم عباداً له أولى بأس شديد» ليسوءوا وجوههم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيراً» «7/ الإسراء».. نعم عباداً لله قد بايعوه على القتال بأنفسهم وأموالهم «٢».. بدا لى أيضا بما سبق من بند، أن المرادف لعذاب مذلة إسرائيل وسقوطها هو تهايل وسقوط الولايات المتحدة الأمريكية كالبيت الزجاج كما ذكرنا من قبل «٣».. باحتساب البندين السابقين، يبدو لى أن عودة رجل الأعمال والمال دونالد ترامب لحكم أمريكا وهو بحكم عمله الأصلى صديق صدوق للوبى اليهودى الصهيونى بأمريكا وأكثر دول العالم الغربى بصفة خاصة.. أى الصديق الصدوق لإسرائيل.. إذن هى عودة لتكميل واتمام علو إسرائيل الكبير.. وبذلك سيبدأ البعث لعباد الله أولى البأس الشديد الذين أظن بل أعتقد يقيناً أن نطفهم الطاهرة بدأت تتوصف بظهور وأصلاب معانى الرجال، حق الرجال ورجال الحق.. ولا أدرى متى تقر بأرحام أطهر النساء؟! «٤» على اعقالات قلوب من أسلموا لله العلم بأمرين «ا» ثلاثة أرباع قيادات القوى العظمى بعالم اليوم هم من بنى إسرائيل سواء كانوا من المؤمنين الذين «هادوا أو النصاري» أو من الذين أشركوا أو من الذين كفروا من بنى إسرائيل.. هم أهل ميول سياسى بدرجات متفاوتة لإسرائيل الكيان والدولة، إلا قليلا «ب» بين هؤلاء جميعا دون استثناء عرف قانونى غير مكتوب.. بعدم الصدام القتالى عسكرياً مباشرة.. وأن تقاتلهم سياسياً واقتصادياً وعسكرياً.. دائما وأبداً من خلال غباء وسطاء.. فدون ذلك هو زوال قممهم.. فالحذر كل الحذر من الوساطة والوسطاء.
الآن نعود إلى حيث أهمية ما تعهد وألزم نفسه به «أبوجهل اليهودي» من أن لديه العلم بسر.. الإجابة عن كل تساؤلات الذين حاروا بحثاً وتدارساً فى ماهية من سيبعثهم الله من عباد لله أولى بأس شديد وكيفية النجاة ردعاً من نتائج بأسهم.. بل لم يكتف ذاك اليهودى بما قال.. وراح فأخبرهم بأنه قد استخلص السر من كتاب المسلمين القرآني.. ثم استكمل فقال إن بمقتضى ذاك السر، يجب أن تقوم جميع مستهدفات سياسة إسرائيل الاستراتيجية على فاعلية ذاك السر عملياً.. بل وسياسة يهود العالم.. بل وسياسة بنى إسرائيل دولياً عالمياً، مع توفير الدعم اللازم من الحلفاء لها ولقوامة شركاتها الاقتصادية ومؤسساتها وهيئاتها السياسية والعسكرية.. وذلك دون أدنى غفلة عن توجيه توجه المؤسسات الفنية والإعلامية فكرياً لدعم قضاياها شعبياً وحكومياً دولياً.. وهكذا للتحكم فى تقنين النظام العالمى وإحكام علو إسرائيل الكبير.. دون أن يطاله ضرر أو ضعف يهدد بزواله حينذاك.. تعالى السؤال بشدة لهفته عن ماهية السر الذى ظن الحضور أنه القوة النووية عسكرياً.. وهنالك راح أبوجهل فعظم حيرتهم.. وهو يقول بافتخار نعم السر سلاح نووي.. ولكنه لتدمير النواة وقوامتها.. نعم نواة أسرة المسلمين الاجتماعية وقوامة الرجال فيها.. نعم إنه سلاح زخارف زينة الحياة الدنيا.. نعم سلاح يتوجب صناعته بحرفية شديدة.. نعم حرفية تحريف علم البغي.. حينذاك لم يعير تلميذ إبليس عدم فهم صمت الحضور.. فهو يراهم مجرد أدوات غبية تجيد التنفيذ فقط على عمى منها.. وراح يكمل حديث حلمه الاستراتيجى وهو يقول ذاك السلاح هو ما سيجذبهم سلخاً مما أمرهم به ربهم وسيجذبهم دفعاً إلى ما نهاهم ربهم عنه.. بل ويرميهم فى هوة سكرة النسيان لسُنة رسولهم.. وحينذاك ستغلق أمامهم سبل بلوغهم إلى البأس الشديد.. إذن فانتظروا ذلك واعتصموا بكتمان ما علمتموه الآن.
وإلى لقاء إن الله شاء.