نحن أمام أسوأ كابوس يواجه ليس فقط الفلسطينيين.. بل كل العرب.. نحن أمام مخطط محكم للتوسع وضم أراضى الضفة الغربية التى يطلقون عليها يهودا والسامرا.. والأسوأ من ذلك.. وجود خرائط يتعمد عدد من قادة إسرائيل اظهارها علانية لإسرائيل الكبرى !! وكأن إسرائيل.. تخرج لسانها بكل بجاحة للعالم كله.. البداية جاءت من سموتريتش وزير المالية الإسرائيلى والمسئول عن المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية.. الذى أكد انه أصدر تعليماته بعمل اللازم تمهيداً لفرض السيادة الإسرائيلية بالكامل على الضفة الغربية.. كما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو .. انه قرر وضع ضم الضفة الغربية على جدول جلسات الحكومة المقبلة.. الأخطر من ذلك.. ان سموتريتش حدد بداية عام 2025 لضم الضفة الغربية لإسرائيل .. مستغلا استلام ترامب مهام رئاسته لأمريكا اعتباراً من 20 يناير 2025 حيث يكون من السهل الحصول على اعتراف أمريكا !! فوجود ترامب بالنسبة لإسرائيل هو الضمانة الأكبر لضم إسرائيل الضفة الغربية.. هذا هو تفكير قادة إسرائيل.. بل ومخططهم.. واقولها بصراحة.. ان إسرائيل لن تتوقف عن التوسع وضم أراض عربية لها.. من جيرانها العرب.. نحن نعيش أبشع أيام تواجه الشعب العربى الفلسطيني.. انظروا .. كم بلغت حصيلة هذه الحرب.. تصوروا خلال ١٣ شهراً استشهد 43 الف فلسطينى وأصيب 100 الف .. العدد الأكبر منهم أطفال وسيدات .. بالاضافة إلى ممارسة أحط أنواع الضغط على الشعب الفلسطيني.. من تجويع.. وعدم وجود علاج.. شعب بدون مأوي.. لا مسكن.. ولا طعام ولا شراب .. ولا دواء .. شعب انهكه الجوع والعطش .. شعب فرض عليه التهجير من أرضه .. وبيته .. شعب يواجه الموت كل لحظة .. لا يوجد انسان فلسطيني.. إلا وفقد اعز ما لديه من أب أو أخ أو أم أو أخت أو قريب أو أكثر .. شعب يباد بدون رحمة.. وكأن قلوب العالم تحجرت .. ولكن يبقى السؤال الذى يدق الرءوس بعنف .. هل نحن نجيد قراءة المشهد من امامنا .. هل ندرك حقيقة الوجه القبيح لإسرائيل .. انهم يخططون على أعلى مستوى .. بل ويعملون بكل قوة دون رحمة لتنفيذ مخططهم .. ولنتوقف طويلا امام ما قاله وزير المالية الإسرائيلى علانية .. بإن إسرائيل الكبرى يجب أن تضم دمشق والاردن وأجزاء من دول أخرى .. هذا الكلام قيل علانية ونشرته الصحف العالمية وايضا المصرية .. من هنا علينا جميعا كعرب ان نعمل على عزل إسرائيل .. سياسيا واجتماعيا واقتصاديا .. دعوة عالمية لكل دول العالم .. بإيقاف التعامل مع إسرائيل .. وان يكون بداية هذا العزل الدول العربية والإسلامية ودول العالم المؤمنة بالحق الفلسطينى .. والاكثر من ذلك تجميد التطبيع .. وان يكون شرط إنهاء هذه العزلة .. إنهاء الحرب فورا .. وحل القضية الفلسطينية .. بإعلان قيام الدولة الفلسطينية .. ويجب أن نضع الأولوية لاقامة الدولة الفلسطينية .. فبدونها سوف يستمر الصراع .. ولن يتحقق السلام .. وسوف تتكرر هذه الحروب .. ولابد ان يكون قرار عزلة إسرائيل نابع منا .. دون انتظار ان يأتينا الحل من الرئيس المنتخب ترامب .. أما عما قيل عن طلب تجميد عضوية إسرائيل فى الأمم المتحدة .. فهو صعب بل مستحيل .. لأن هذا القرار يحتاج إلى موافقة مسبقة من مجلس الأمن .. قبل طرحه على الجمعية العامة للأمم المتحدة .. وكالعادة سوف يصطدم بالفيتو الأمريكى .. ويجب أن نعلم جيدا أن الرئيس الأمريكى ترامب .. هو صاحب الكلمة العليا .. فهو المؤلف وكاتب السيناريو وايضا المخرج الأوحد للسياسة الأمريكية.. من هنا يتجدد التساؤل .. هل يعيد ترامب الى المنطقة .. ما عرف بصفقة القرن !! اقول ان إسرائيل تفعل كل ما يحلو لها .. مستخدمة قوة تدميريه ليس لها مثيل .. بأحدث الأسلحة والذخائر الأمريكية .. ولكن إذا استخدمنا .. سلاح عزل إسرائيل .. فسوف نوقف مخططاتهم .. فإنه أقوى سلاح فى ايدينا .. واستخدامه أصبح ضرورياً.