حرب طوفان الأقصى لن تضيع آثارها المخجلة والمؤسفة سدى مثل أى حرب سابقة أو لاحقة.
إن ما يجرى على أيادى الفلسطينيين يفوق بكثير وكثير ما كان ينتظره منهم الإسرائيليون أنفسهم الذين لم يصدقوا أنهم سيرحبون بما يفعلونه بهم حتى ولو بيع أشلاء وأجزاء من أجساد إخوانهم وأقاربهم وأحبائهم..!
للأسف.. لقد تسابق العديد من الفلسطينيين إلى مقر إدارة الجيش الاسرائيلى وهم رافعون أياديهم معلنين موافقتهم على كل ما يطلبه منهم ضباطه وجنوده..!
هؤلاء الفلسطينيون لم يعترضوا ولم تتحرك ألسنتهم احتجاجا وعقابا بل وضعوا أكفهم فى أكف شر الأعداء معلنين أنهم على أهبة الاستعداد فى أى وقت.
وبالتالى تقدموا فى جبن وأسى للتوقيع على نقل المساعدات وهى فى طريقها إلى مقار الإقامة على الأرصفة والشوارع وتوصيلها إلى كمائن معينة تابعة للجيش الإسرائيلى وهم يضربون تعظيم سلام.
بالله عليهم.. أى عقول يمكن أن تستوعب ذلك.. وهل يمكن أن يكون هؤلاء الخونة من أصل فلسطينى مثلا فما بالنا إذا كانوا قد تربوا وعاشوا بين صفوف الفلسطينيين وإخوانهم وأهلهم..؟!
.. استخدموا آلات كثيرة لكى يكرسوا احتلال أراضيهم ولكى يفتحوا الأبواب على مصاريعها أمام ممزقى تلابيب الشرف والعزة والكرامة.
ومع ذلك أقول للأغلبية الفلسطينية: لا تهنوا ولا تضعفوا ولا تستسلموا لهذه النفوس الوضيعة والقلوب المتحجرة واستمروا فى طريقكم والله ناصركم.
>>>
الأكثر والأكثر.. أن هذه السلوكيات الحمقاء الشاذة شجعت المتطرفين الإسرائيليين على أن يصدروا بيانات متتالية يقولون فيها إنه سيجيء يوم يحارب فيه المصريون مصريين مثلهم..!
بكل المقاييس هذا كلام سخيف وغير واقعى وتشوبه كل غيامات الكذب والضلال لأسباب عديدة..
> أولا: المصريون لم يحدث أن خانوا يوما من عاهدوهم على أسس ومبادئ ثابتة وواضحة وبالتالى ليس واردا أبدا أن يحاربوا بعضهم البعض وتلك كلها افتراءات خبيثة يستخدمها الإسرائيليون فى جميع معاركهم.
> ثانيا: المصريون يدركون جيدا أن تلاحمهم وتكاتفهم وتعاطفهم الوجدانى مع بعضهم البعض.. كلها عناصر أساسية أدت إلى قدرتهم الخارقة على مواجهة مروجى الباطل وناشريه ودعاة الكراهية وعاشقى الانتقام ومحبى إسالة الدماء وذلك ما جعلهم اليوم قبل أمس يتفاخرون بوحدتهم وتكتلهم مع الحفاظ على صيحة كل يوم «الله أكبر» وعلى رفع الأصوات عاليا التى تحطم دعاوى الزور والبهتان والضلال.
> ثالثا: دأب بنيامين نتنياهو على إصدار حركة تعيينات فى المناصب الكبري.. وحدد لشغلها أشخاصا فلسطينيين..
من هنا.. تغمر الفرحة قلوب هؤلاء المرضى منهم ويمارسون حياتهم بعظمة وزهو وما إلى ذلك..!
لكن ما إن بدر أى تصرف من أحدهم لا يتماشى مع رضا أو مزاج نتنياهو فسرعان ما يطاح به وهكذا.. يظل الواحد من هؤلاء يسبح بحمد رئيسه إلى أقصى مدى وإلا..!
>>>
خمسة رياضة:
لاعبو الكرة الشبان الذين يلقون حتفهم وهم مازالوا صغارا وصغارا يستحيل.. يستحيل أن تكون كلها أحداث قضاء وقدر..!
أبدا.. أبدا.. إنهم يريدون أن يأكلوا طعاما صحيا ويشربون شرابا صحيا ويسلكون سلوكا صحيا.. والواضح أنهم لا يفعلون ذلك.
>>>
خمسة فن:
أنا شخصيا متفائل بأن مسلسلات رمضان هذا العام ستكون مشرقة ومضيئة ومختارة اختيارا جيدا عكس ما شاهدناه العام الماضى على الأقل..!
و.. و.. شكرا