منذ ما يقرب من ثلاثة آلاف وخمسمائة عام وحتى اليوم.. كانت جميع (المحطات الفاصلة) فى تاريخ مصر تمر عبر فلسطين.. حدث هذا مع الإمبراطورية المصرية فى معركة (مجدو) خلال القرن الخامس عشر قبل الميلاد.. وحدث بعد ذلك فى (حطين) .. وفى (عين جالوت).. وحدث ذلك أيضا فى العصر الحديث قبل خمسين عاماً .. فى (ملحمة العبور) العاشر من رمضان (السادس من أكتوبر).
دون غيرها من دول الجوار .. تربط فلسطين بمصر علاقة (شديدة الخصوصية).. علاقة تتعدى أهميتها الإستراتيجية كل ما صاغته وأرسته مدارس الأمن والسياسة والعسكرية العالمية.. ارتباط فلسطين بمصر مبنى على عوامل وعناصر غير قابلة للفصل أو العزل.. غير قابلة للتجزئة أو الإهمال أو التهميش .. إنه ارتباط ليس من المبالغة القول إنه أنشودة التاريخ وسر الجغرافيا وجسر النصر.. وفوق كل هذا هو ارتباط بين كنانة الله ومسرى رسوله حبيبنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
نعم .. فلسطين هى قضية العرب الأولى .. ويحرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على التأكيد على ذلك كما أن المصريين يدركون (بالفطرة) أن فلسطين قضيتهم.. هذه الحقيقة ليست وليدة حدث أو ظروف بعينها وإنما هى حقيقة ثابتة وراسخة.. وكما ذكرنا من قبل فإن فلسطين (حاضرة) فى مصر بقوة عبر العصور والأجيال.. (السر) يسكن الأرض.
إنه عمل تاريخى أكثر من رائع ذلك الذى قام به (المجلس الأعلى للثقافة) .. أتحدث عن موسوعة (مصر والقضية الفلسطينية).. ذلك العمل الذى أعده كوكبة من العلماء والباحثين والذى يكشف بالوثائق ما قامت به مصر من أجل الدفاع عن فلسطين طوال «العقود» الماضية منذ وعد بلفور فى عام «1917» .. خاصة فى تلك الفترة التى سبقت قيام (إسرائيل) وشهدت تحالفا واسعا بين الغرب الاستعمارى والصهيونية العالمية.
نعرض اليوم بإذن الله سبحانه وتعالى من خلال هذه الموسوعة (ملحمة مصرية شاملة) سبقت (حرب 1948) .. أبطال هذه الملحمة هم المصريون والذين تصدوا للصهيونية وحليفها الاستعمارى فى أكثر من موقع وبأكثر من طريقة .. وكاد المصريون أن يلحقوا بهذا الحلف (الصهيو استعماري) هزيمة تاريخية فى عام (1948) لكن تدخل الغرب وتواطؤه وتآمره منح (العصابات الصهيونية) فرصة ذهبية لتمرير (المخطط).. وكان ما كان بعد (النكبة) !!
تناولت موسوعة مصر والقضية الفلسطينية الجهود التى قامت بها مصر فى تلك الفترة التى تلت وعد بلفور والتى شهدت تحركات واسعة من قبل (الصهيونية العالمية) من أجل إقامة (وطن لليهود) فى فلسطين.. كانت مصر تقوم بجهود وإجراءات واسعة على كافة الأصعدة لمواجهة هذا (الخطر ) وكان الدفاع المصرى عن فلسطين رسميا وشعبيا ومجتمعيا.. ووفقا لما أورده أحد المشاركين فى إعداد هذه (الموسوعة) وهو الأستاذ الدكتور عادل حسن غنيم تحت عنوان « مصر وفلسطين منذ تصريح بلفور حتى أواخر عشرينيات القرن العشرين ، فإنه : على الرغم من الظروف التى كانت تعيشها مصر فى أعقاب الحرب العالمية الأولى وفرض الحماية البريطانية عليها إلا أن مصر كانت تتميز باهتمام مبكر برعاية الأماكن المقدسة فى فلسطين.. حيث قررت مصر منذ عام (1919) صرف مستحقات مالية للقائمين على خدمة المسجد الأقصى المبارك ومسجد قبة الصخرة وقبر الخليل إبراهيم .. وقد أقرت الحكومة الائتلافية برئاسة مصطفى النحاس عام (1928) الاستمرار فى صرف تلك المستحقات .. وتضيف (الموسوعة) : إن مصر منذ (عشرينيات) القرن الماضى كانت مركزا مهما من مراكز العمل من أجل فلسطين عن طريق بعض الشخصيات الفلسطينية التى عاشت أو لجأت إلى مصر فى تلك المرحلة .. فقد تكونت فى القاهرة آنذاك اللجنة التنفيذية للمؤتمر السورى الفلسطينى .. كما تكونت اللجنة الفلسطينية فى عام (1921) والتى كان على رأس أهدافها رفض فكرة إقامة وطن لليهود فى فلسطين .. وكانت هذه اللجنة تقوم بإذاعة البيانات والاحتجاجات الفلسطينية ضد التحركات الصهيونية وتبلغ (أخبار فلسطين) إلى الرأى العام العربى والإسلامي.
وتشير (الموسوعة) إلى عدد من المواقف الرسمية والشعبية التى اتخذتها مصر خلال تلك الفترة (منذ وعد بلفور حتى أواخر عشرينيات القرن الماضي) .. من بين هذه المواقف ماذكرته الموسوعة من أن :مصر احتضنت كثيرا من رجالات فلسطين وأتاحت لهم فرصة العمل من أجل قضيتهم .. كذلك كان من المواقف المصرية فى تلك الفترة قيام الإقتصادى المصرى التاريخى محمد طلعت حرب بزيارة فلسطين فى عام (1925) ومحاولته إنشاء فرع لأحد البنوك المصرية هناك .. كما حدث أن الحكومة المصرية آنذاك عندما أبلغها المندوب السامى البريطانى فى عام (1925) بنصوص الانتداب قامت الحكومة بإبلاغ المندوب السامى رسميا بحرصها على عدم إجراء أى مساس بحدودها الدولية مع فلسطين.. وتروى الموسوعة أيضا أن من بين تلك المواقف المصرية قيام سعد زغلول بالتبرع بمائة جنيه لفلسطين بعد الزالزال الذى تعرضت له مدينة نابلس .. كما قامت سيدة مصرية بتوجيه نداء عبر الصحف تدعو فيه سيدات مصر للتبرع من أجل منكوبى فلسطين .. ولم يكن (الفن المصري) هو الآخر بعيدا عن فلسطين والدفاع عنها والوقوف بجانبها.. فتقول الموسوعة إن الفنان يوسف وهبى وفرقة رمسيس التمثيلية الشهيرة تبرعوا بأجر ليلة من عرض رواية (كرسى الاعتراف) من أجل فلسطين وكذلك فعلت الفنانة فاطمة رشدى بأجر رواية (هملت).
وتناولت الموسوعة واحدا من التحركات المصرية الواسعة التى شهدها عقد عشرينيات القرن الماضى للدفاع عن فلسطين إثر انتفاضة البراق التى اندلعت فى فلسطين فى عام (1929).. فتحت عنوان (مصر وانتفاضة البراق عام 1929) رصدت الأستاذة الدكتورة إيمان عامر فى الموسوعة الأحداث وردود الأفعال فى تلك الفترة حيث وصفت انتفاضة البراق بأنها الحادثة الأولى التى فتحت أعين المصريين على القضية الفلسطينية على نطاق واسع .. تبدأ الأستاذة الدكتورة تعريف (من لا يعرف) بحائط البراق فتقول: إن حائط البراق حائط يحد الحرم القدسى الشريف من ناحية الغرب .. وترجع هذه التسمية إلى أن رسولنا حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قد ركب البراق حتى باب المسجد حيث ربط دابته فى مكان بالحائط الغربى للحرم القدسى ودخل صلى الله عليه وآله وسلم المسجد حيث صلى بالأنبياء ثم عرج إلى السماء .. وتضيف :أما الرصيف الذى يقف عليه اليهود عند قيامهم بالزيارة فهو وقف إسلامى من أوقاف أبى مدين الغوث .. وقد أنشيء والأملاك المجاورة فى زمن صلاح الدين لمنفعة المغاربة من المسلمين .. ووقفيته مؤيدة بصكوك محفوظة لدى دائرة الأوقاف.
تقول الموسوعة : إنه فى يوم الخامس عشر من أغسطس عام (1929) وكان يوافق (عيد الصيام) عند اليهود.. فتوجه عدد كبير منهم إلى حائط البراق وهم يرفعون علمهم ذى النجمة السداسية وأخذوا ينشدون هناك (الحائط حائطنا).. وحدث أنه فى (اليوم التالي) لتلك الأحداث والذى كان يوم جمعة وكان يوافق الاحتفال بالمولد النبوى الشريف.. مولد صاحب المسرى حبينا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.. خرج الفلسطينيون بعد صلاة الجمعة وتوجهوا إلى حائط البراق وهناك أزالوا كل ما وضعه اليهود فى اليوم السابق.. واشتعل الموقف بين العرب واليهود وحدثت اضطرابات ببن الجانبين استمرت أسبوعين أدت إلى مقتل وإصابة المئات ولم تهتم سلطات الاحتلال البريطانى بالسيطرة على الأحداث وكانت تتذرع بعدم وجود قوات كافية لذلك.. وتعرضت الموسوعة هنا إلى ردود الفعل المصرية تجاه هذه الأحداث وكان أبرز ما ذكرته هو موقف الصحافة المصرية وكذلك موقف نقابة المحامين.. فبالنسبة لنقابة المحامين تقول الموسوعة: إن نقابة المحامين الأهلية المصرية شاركت فى الدفاع عن المتهمين العرب فى أحداث الانتفاضة وذلك بعدما أضرب المحامون فى فلسطين عن المرافعة بسبب تحيز الإنجليز ضد العرب لصالح اليهود.. بعدما وجهت جهات عربية وفلسطينية نداء عاجلا إلى نقابة المحامين المصرية للدفاع عن المتهمين العرب فى فلسطين هبت نقابة المحامين وكلفت مجموعة من أبرز محاميها لتلبية النداء.. وفيما يتعلق بالصحافة المصرية تقول الموسوعة : إن موقف الصحافة المصرية من انتفاضة البراق كان موقفا يليق بمصر ومكانتها.. فقد حملت الصحافة المصرية إلى العالم أخبار فلسطين وماتفعله الجماعات اليهودية من جرائم.. كما امتلأت معظم الصحف المصرية بالنداءات التى تطالب بمساعدة منكوبى فلسطين.. بالإضافة إلى ذلك كانت الصحافة المصرية تتصدى لأكاذيب الصحف (الإنجليزية) والتى كانت تتبنى وجهة النظر الصهيونية.
وتناولت الموسوعة أيضا الدور الذى قام به الأزهر الشريف فى تلك الفترة من أجل الدفاع عن فلسطين ضد الخطر الصهيوني.. وكذلك دور الكنيسة المصرية.. فتحت عنوان (موقف الأزهر الشريف من القضية الفلسطينية) سجلت الموسوعة على لسان الأستاذ الدكتور محمد على حلة مواقف عديدة قام بها الأزهر الشريف لمناصرة الحق الفلسطينى خلال السنوات التى سبقت إعلان قيام الكيان الصهيوني.. جاء فى الموسوعة أنه : بدأ اهتمام الأزهر الشريف بقضية القدس الشريف وفلسطين عقب الأحداث الدامية التى وقعت فيها والتى عرفت بانتفاضة البراق فى عام (1929) وكانت هذه الأحداث موضع اهتمام شيوخه وعلمائه وطلابه حيث حذر شيخ الأزهر الشيخ محمد مصطفى المراغى السلطات البريطانية من مغبة الأعمال التى يقوم بها اليهود وقال (ليس هناك مسلم يقبل أى سلطان على المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم).. كما تناول علماء الأزهر وشيوخه أحداث انتفاضة البراق فى دروس وحلقات العلم والتى كان يحضرها طلاب من شتى بقاع العالم الإسلامي.. ولذلك يمكن القول إن الأزهر الشريف فى تلك الفترة نقل قضية القدس الشريف وفلسطين إلى مختلف دول العالم الإسلامي.. وتضيف الموسوعة أن: من بين مواقف الأزهر الشريف ذلك الموقف الذى قام خلاله شيخ الأزهر الشيخ المراغى ورئيس الحكومة فى ذلك الوقت مصطفى النحاس باشا بدعوة جميع المصريين للمشاركة فى حملة تبرعات من أجل عرب فلسطين .. كما قام عدد كبير من طلبة الأزهر بتشكيل لجان تعمل من أجل إنجاح حملة التبرعات .. وفى عام (1936) وجه شيخ الأزهر الشيخ المراغى رسالة إلى المندوب السامى البريطانى فى فلسطين تضمنت الرسالة احتجاج شيوخ كليات الأزهر الشريف والمعاهد الدينية فى مصر على ما يجرى فى فلسطين وأن الأزهر الشريف يريد وضع حد لمأساة الشعب الفلسطينى والتى وصفها بأنها (وصمة) فى جبين القرن (العشرين).
وتقول الموسوعة: إنه عندما أعلنت اللجنة الملكية البريطانية عن مشروع لتقسيم فلسطين بين العرب واليهود عام (1937) استنكر الأزهر الشريف بكل فئاته هذا المشروع .. فصار طلاب الأزهر يهتفون (فلسطين للعرب لا لليهود) .. وكان منبر الأزهر يهتز من نبرات الخطباء وكلماتهم التى تندد بالسياسة البريطانية.. وأرسل علماء الأزهر الشريف برقيات شديدة اللهجة إلى الحكومة البريطانية ضد مشروع تقسيم فلسطين .. وطلب شيخ الأزهر من رئيس الحكومة المصرية فى ذلك الوقت محمد محمود باشا أن يتدخل فعليا باسم مصر لحل القضية الفلسطينية.. وفى عام (1938) عقدت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف اجتماعا برئاسة الشيخ المراغى تم خلاله توجيه الدعوة إلى زعماء العالم الإسلامى لاتخاذ كافة الوسائل التى تحافظ على عروبة فلسطين وآثارها المقدسة من الأخطار الموجهة إليها.. وفى عام (1948) وفق ماجاء فى الموسوعة عندما بدأت مأساة فلسطين تشتد عقد الأزهر الشريف اجتماعا فى شهر أبريل من نفس العام ضم كوكبة من العلماء برئاسة شيخ الأزهر فى ذلك الوقت الشيخ محمد مأمون الشناوى حيث استعرض الاجتماع الأحداث الجارية فى فلسطين والأخطار التى تهدد الأمة وقد صدر عن الإجتماع عدد من القرارات تضمنت أن (إنقاذ فلسطين قلب العروبة والإسلام واجب دينى على المسلمين جميعا.. ومطالبة الحكومات العربية والإسلامية على النظام الذى تراه كل حكومة بتهيئة المأوى والنفقة للعرب المشردين من أطفال ونساء.. وإبلاغ هذا القرار إلى جميع الحكومات الإسلامية والجامعة العربية ونشره فى كل الشعوب الإسلامية تبليغا وتنفيذا لحكم الله).
وعن موقف الكنيسة المصرية ذكر الأستاذ الدكتور محمد عفيفى فى الموسوعة أنه: فى عام (1944) تأسست فى القاهر رابطة القدس للأقباط الأرثوذكس ورسمت أهدافها فى الحفاظ على تراث الأقباط فى الأراضى المقدسة وتيسير اجراءات (الزيارة المقدسة) إلى القدس فضلا عن تدعيم الكنائس والأديرة والمدارس القبطية كما لعبت المؤسسة دورا هاما فى جمع التبرعات لصالح المؤسسات القبطية فى القدس كما اهتمت الرابطة بمساعدة اللاجئين الأقباط سواء بعد حرب (1948) أو بعد حرب (1967) ورفعت الرابطة شعار (إن نسيتك يا أورشليم تتسنى يميني).. وقامت الرابطة بإصدار عدة بيانات فى تواريخ مختلفة تدعو إلى السلام فى الأرض المقدسة ووقف الحروب والعنف.. وتضيف الموسوعة أن : الكنيسة الإنجيلية فى مصر شاركت فى (المجمع المسيحى للشرق الأدني)والذى عقد جمعيته العمومية الأولى فى حلوان فى عام (1927) ولعب هذا المجمع دورا فى خدمة اللاجئين الفلسطينيين بعد حرب (1948).. إذ عقد المجمع فى عام (1951) مؤتمره الأول لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين وأوضح المجمع أن أمامه مهام محددة يأتى على رأسها إبراز (الاهتمام المسيحي) بمشكلة اللاجئين الفلسطينيين وثانيهما دعوة الكنائس فى كل البلدان للاهتمام بالإغاثة وبذل جهد أكبر مما بذل.. واكتشاف إمكانيات التعاون والمساعدة بين الكنائس فى هذا المجال.. وتضيف الموسوعة أن صحيفة الوطن القبطية اهتمت فى ذلك الوقت بالقضية الفلسطينية وتناولت فى كتاباتها محاولات الاحتلال الإنجليزى بإقامة وطن لليهود على أرض فلسطين ووصفت ذلك بأنه مخطط إجرامى وأكدت الصحيفة على وحدة الحركة الوطنية الفلسطينية ووحدة المسلمين والمسيحيين فى فلسطين وإصرارهم على مقاومة (وعد بلفور).
تشير الموسوعة إلى واقعة بالغة الأهمية .. ربما نسيتها الأجيال القديمة وغابت أوتاهت عنها الأجيال الجديدة.. هذه الواقعة تؤكد (بشكل مبكر) التواطؤ والتآمر الدولى ضد فلسطين ووقوف الغرب بجانب (الصهيونية).. تقول الموسوعة إنه عند الإعلان عن قيام إسرائيل فى عام (1948) واندلاع الحرب العربية الإسرائيلية واحراز الجيوش العربية بقيادة مصر انتصارات متتالية ضد (إسرائيل) وبعدما كادت هذه الإنتصارات (خاصة المصرية) أن تغير وجه الخريطة (التى أرادها الغرب بقيادة بريطانيا والولايات المتحدة).. هنا وفى تلك (اللحظة المفصلية) تدخل حلفاء إسرائيل والصهيونية ليفرضوا (الهدنة) عبر (مجلس الأمن).. الهدف الرئيسى والوحيد لتلك الهدنة هو منح إسرائيل الفرصة لاستجماع قوتها واستيراد الأسلحة وإعادة تنظيم خططها.. وقد حدث بالفعل (ما كان يريده الغرب) بعد استئناف الحرب !!.
قراءة هذه الموسوعة تكشف أن مصر كما هى طوال تاريخها ، لا تتخلى عن القضية الفلسطينية وما يحدث الان من تصدى مصرى واضح ضد مخطط التهجير وتصفية القضية ، هو ترجمة لثوابت مصر التاريخية التى لم ولن تتغير فمصر هى (السند الأول) دائماً للأشقاء .
من خرج فى طلب العلم كان فى سبيل الله حتى يرجع.. صدق حبيبنا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.. اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم فى العالمين انك حميد مجيد..اللهم بارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم فى العالمين انك حميد مجيد.. وصلى الله على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
فلسطين.. أرض الأقصى.. أرض المحشر.. أرض المسرى.. مسرى حبيبنا وسيدنا محمد رسول الرحمة والإنسانية.. صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.