فيما أطلق المبعوث الأمريكى جهوده فى قصر التينة من أجل إيقاف الحرب واصلت المسيرات حربها فى السماء بين حزب الله ودولة الاحتلال.. وقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى أمس، أن طائرات بدون طيار انطلقت من لبنان تحطمت بعد محاولات متعددة لإسقاطها.
نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، عن بيان لقوات الاحتلال، أن صفارات الإنذار دوت لمدة 20 دقيقة فى التجمعات الممتدة من الحدود اللبنانية على طول ساحل إسرائيل إلى مناطق جنوب شرق حيفا، مشيرًا إلى أنه تم إطلاق ثلاث طائرات بدون طيار من لبنان ولم تقع إصابات جراء التحطم، لكنه لم يذكر عدد الطائرات التى تحطمت.. فيما أظهر مقطع فيديو على الإنترنت إحدى الطائرات بدون طيار تحلق دون أن يعترضها أحد بالقرب من حيفا، كما تم العثور على أجزاء من طائرة بدون طيار انطلقت من لبنان وتحطمت فى الشمال بالقرب من بلدة «بيتزيت» فى الجليل الغربي، حسبما ذكرت قناة 12 الإسرائيلية.
ومن جانبه أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فى لبنان، بأن 540 ألف شخص غادروا لبنان منذ بدء الحرب الإسرائيلية، وعبروا الحدود إلى سوريا.
كما أكد المتحدث باسم «منظمة الأمم المتحدة للطفولة» استشهاد أكثر من 200 طفل لبنانى منذ التصعيد الإسرائيلى قبل شهرين.
فى سياق متصل وصل مبعوث الرئيس الأمريكى «أموس هوكستين» إلى بيروت للقاء رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى مجددًا عقب لقائهما أول أمس لبحث مفاوضات وقف إطلاق النار.
كان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر -دعا فى وقت سابق- إلى تجاوز كافة العراقيل التى تقف عائقا أمام تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار فى لبنان.
قال آموس إن الاتفاق على إنهاء الحرب بين إسرائيل وحزب الله بات «فى متناول أيدينا» .
مع ذلك، ذكرت وكالة أنباء «أسوشيتيد برس» الأمريكية أمس أن هذا التفاؤل بدا مُختفيًا فى قطاع غزة، حيث أدى نهب ما يقرب من 100 شاحنة مساعدات من قبل رجال مسلحين إلى تفاقم أزمة غذائية حادة بالفعل.
وصل هوكشتاين، المبعوث الرئيسى لإدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن بشأن إسرائيل ولبنان، إلى المنطقة فى الوقت الذى قال فيه حلفاء حزب الله فى الحكومة اللبنانية إن الحزب استجاب بشكل إيجابى لاقتراح التهدئة، والذى من شأنه أن يستلزم انسحاب مقاتليه والقوات البرية الإسرائيلية من منطقة عازلة تابعة للأمم المتحدة فى جنوب لبنان.
وسيتم مراقبة المنطقة العازلة من قبل آلاف من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والقوات اللبنانية فيما دعت إسرائيل إلى آلية إنفاذ أقوي، بما فى ذلك القدرة على إجراء عمليات عسكرية ضد أى تهديدات من حزب الله، وهو أمر من المرجح أن يعارضه لبنان.
من جانبه، قال الجيش اللبنانى إن غارة جوية إسرائيلية أصابت الثلاثاء قاعدة عسكرية فى بلدة الصرفند الجنوبية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود- وهى الضربة الثانية على جنود لبنانيين فى يومين. ولم يعلق الجيش الإسرائيلى على الفور، بينما قتل 41 جنديًا على الأقل فى القصف الإسرائيلى الشهر الماضي، وفقًا للجيش اللبناني.
قال هوكشتاين إنه أجرى «محادثات بناءة للغاية» مع رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه بري، حليف حزب الله الذى يتوسط نيابة عن الحزب.
برى أكد إن «الوضع جيد من حيث المبدأ»، على الرغم من أن بعض التفاصيل الفنية لا تزال دون حل. مضيفًا لصحيفة الشرق الأوسط إن الجانب اللبنانى ينتظر سماع نتائج محادثات هوكشتاين مع المسئولين الإسرائيليين.