>رغم ما يدعيه الغرب الأوروبي والولايات المتحدة الامريكية من وصولهم إلي درجة كبيرة في السمو بحقوق الانسان وانهم مهتمون بذلك في كل بقاع الارض وانهم المدافعون عن حقوق الانسان لديهم من الآليات والمنظمات الحقوقية التي تعمل من اجل ذلك الا انهم رغم كل ذلك نجدهم في النقيض تماماً مما تعلنه دوائرهم الرسمية ووسائل اعلامهم باختلاف اشكالها.. فها هي ربيبتهم «اسرائيل» تعيث في الارض فساداً منذ بدايات القرن الـ 19 منذ ظهور المنظمات الصهيونية العالمية مروراً بمؤامرة هجرة اليهود إلي فلسطين ثم النكبة الكبري للعرب في مايو 48 تاريخ تأسيس دولة اليهود علي اسس تبتعد تماماً عن الشرعية الدولية وحقوق الانسان وبرغم من ذلك كانت الدول التي تدعي زوراً وبهتانا رعاية حقوق الانسان اول من اعترف بها وصنع منها دولة مارقة لاهم لها سوي العدوان وسفك الدماء والاستيلاء علي اراضي الغير بالقوة الغاشمة بمساعدة دول الاستعمار القديم.
> الامر لم يقتصر عند هذا الحد بل زاد الامر فادحة ما يجري من مذابح مستمرة من جانب الكيان الصهيوني والتي زادت ضراوة منذ احداث السابع من أكتوبر الماضي ومن اسف فإنه من الواضح للعيان ان اسرائيل وان بدت امام العالم اجمع هي من تقوم بتلك المذابح الا ان هناك اطرافاً فاعلة من وراء ستار هي من تقدم المال والسلاح والدعم اللوجسيتي لتنفيذ تلك المذابح سواء في غزة او الضفة الغربية.. والكل يعلم ذلك فالولايات المتحدة كم وقفت من خلال الفيتو ضد وقف النار في غزة ولم صرح مسئولوها بعدم رضاهم عن وقف اطلاق النار وكذا دول الغرب الاوروبي.
> حتي لما دخلت محكمة العدل الدولية علي جانب من الصراع لم تجد توصياتها ولا اقول احكامها أي صدي لا في إسرائيل ولا من مؤيديها.
ومن هنا فإن المجتمع الدولي ان اراد نشر العدالة في دولة فعليه اعادة النظر في وجود ما يسمي الامم المتحدة وخاصة «مجلس الامن.. الملاكي» الذي تنفذ توصياته علي بلدان بعينها دون الاخري.