تصنف بيوت المال والخبرة السياحية العالمية مشروع رأس الحكمة الذي يمثل استثماراً مشتركاً مصرياً- إماراتياً، بأنه المشروع السياحي الأكبر علي شاطئ المتوسط.. ليس في قيمته المالية والاستثمارية التي تتجاوز 150 مليار دولار، لكن في أنه سيكون أيقونة سياحية لمدينة سياحية عالمية ومقصد للباحثين عن السياحة في المياه الدافئة علي شاطئ المتوسط.
في ثمانينيات القرن الماضي، سافرت إلي أوروبا للسياحة في بلاد الأندلس.. ووقتها ونحن في ماربيا، سألت نفسي لماذا لا يكون لدينا مدن سياحية تواجه ملفا وماربيا ونابولي وبيريه وغيرها من المدن السياحية علي شاطئ المتوسط.. حيث كانت ماربيا في ذلك الوقت محط أنظار سياح العالم وأثرياء العرب، وأيضا جزر الكناري.. وجاء إعلان هذا المشروع السياحي العملاق بمثابة حلم قديم تحقق باستثمار مصري- إماراتي، ليجعل من هذه المنطقة مقصداً سياحياً عالمياً بسياحة جديدة، وهي سياحة الفنادق والاستثمار، وليس فقط الشاليهات كما في مارينا واخوانها والقري السياحية علي شاطئ المتوسط.. وما ستتميز به رأس الحكمة ليس في مياهها الزرقاء أو موقفها القريب من القاهرة عبر طريق الضبعة وليس قربها من المدن الساحلية علي شاطئ المتوسط التي تمتد علي طول ساحلنا الشمالي الجميل علي الساحل الشمالي الغربي.. ومن يظن أنها ستخفف الأضواء عن القري السياحية الأخري مثل مارينا ومراسي وهايسندا، فهو خاطئ لأن هذه المدن تتكامل لتصنع شواطئ مصرية جاذبة للمستثمرين.. تتكامل مع العلمين الجديدة في ظل سعي متواصل لبناء دولة جديدة باقتصاد قوي في صفقة اقتصادية مباشرة مع دولة الإمارات الشقيقة.. وأظن أن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي أثناء حضوره الاحتفالية الخامسة لـ «قادرون باختلاف» وإشادته بالمشروع، تعكس العلاقة القوية بين الدولتين مصر والإمارات العربية المتحدة، وتأكيداً أنه حريص كل الحرص علي الحديث بكل وضوح وصدق وشفافية مع الشعب في طرح أي مشروع جديد.. موضحاً أن جزءاً من الأموال دخل بالفعل البنك المركزي.. معرباً عن شكره لرئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، خاصة قوله: ليس سهلاً أن يضخ أحد 35 مليار دولار في شهرين.. حقيقي هذا شكل من أشكال المساندة والدعم.. وحقيقة الإعلان عن هذه الصفقة الكبيرة جاء في وقته.. بدد علي المشككين في قدرتنا الاقتصادية وفي إنجازاتنا التي يراها الجميع ساطعة كالشمس.. ليس في مشروع رأس الحكمة فقط، بل في مشروعات عملاقة كثيرة تعكس القدرة الاقتصادية المصرية وسط تحديات صعبة.. فكان حديث الرئيس في احتفالية «قادرون باختلاف» رسالة مصرية للعالم وللأشقاء في الخليج.
خالد فوده..
والاتحاد الأفروآسيوي للسياحة
الجائزة الذهبية التي حاز عليها اللواء أركان حرب خالد فوده من الاتحاد الأفروآسيوي للسياحة والتنمية التكنولوجية بإجماع الأعضاء الـ «42» رجل العام، جاءت في توقيت مهم واعتراف بجهد الرجل المحافظ لجنوب سيناء علي سنوات من العمل المتواصل وبتخطيط دقيق للتنمية في هذا الجزء الغالي من مصرنا الغالية.
نجح اللواء فوده في أن تكون له بصمة في كل مناطق جنوب سيناء في التنمية والنماء.. وعندما تأتي الجائزة للرجل محافظ الإقليم الذي يضم أيقونة السياحة المصرية «شرم الشيخ»، يعكس نجاح التجربة التنموية الشاملة في شرم الشيخ، ومنها بالطبع التنمية السياحية.. وحقيقة هذا النجاح، وراءه دعم القيادة السياسية لسيناء بتجربة تنموية ضمت جامعات ومصانع وطرقاً ومشاريع مختلفة في منطقة كانت لعقود طويلة لم تحظ بالقدر الكافي لتنميتها.. واليوم تفخر سيناء بجنوبها وشمالها بمشروعات التنمية العملاقة، التي زرعت الأمل في كل ربوعها.. ومبروك للواء خالد فوده الجائزة، التي تؤكد قدرة أبناء مصر علي صنع الأمل والمستقبل.