و«شقة المليون جنيه».. والعين تفلق الحجر.. ولسان «الفقى».. !!
واصبحت الكراهية على الملأ.. وعينى عينك.. والعداء سافر.. والمؤامرة على الإسلام والمسلمين تأخذ أبعادا اخرى فى طريق التخطيط والتطبيق.. والكلام الذى يمكن اعتباره اليوم نوعا من التطرف هو عنوان للحقيقة وسيتحول غدا إلى سياسات ومخططات.
فالحاخام اليهودى «المتطرف» زمير كوهين شن هجوما على الاسلام ونبى الاسلام محمد «عليه أفضل الصلاة والسلام» وعلى المسلمين وطالب بالقضاء عليهم بعد انتخاب الرئيس دونالد ترامب.
ووجه الحاخام الدعوة إلى القضاء على المسلمين مستندا إلى آية فى كتاب التوراة فى سفر الخروج تقول «واجعل المصريين يحاربون المصريين» وهى اشارة إلى ان يجب بث التصارع والفتن بين الدول الإسلامية حتى يحاربوا بعضهم البعض والقضاء عليهم بأنفسهم.
وكوهين يرى أن ترامب هو القائد الذى يمكنه ان يحقق ذلك وانه القادر على تجميع الصفوف لهذا الهدف.
وقد ينظر البعض إلى ما قاله هذا الحاخام على انه نوع من التطرف والكراهية يعبر عن أداء شخصية بحتة، وهو اعتقاد خاطيء بعيد عن الرؤية السليمة لمجريات الأمور لان كوهين يمثل قطاعا كبيرا من الذين يكنون أشد العداء للإسلام والمسلمين والذين وجدوا أن اقصر الطرق للقضاء على الهوية والمعتقدات الاسلامية هو فى تفريغها من مضمونها ومن ثوابتها الاساسية وزراعة أفكار «العولمة» التى تقضى على المحلية والعادات والتقاليد.
والمخطط لا يقتصر على ضرب المسلمين بالمسلمين ليحارب بعضهم البعض وإنما يبدأ وينتهى بضرب الاسلام داخل قواعده الاساسية باغراق المسلمين فى دائرة الملذات ومتع الدنيا بحيث يصبح الاسلام غريبا فى بلاده..!!
ولأننا يجب ان نفهم ونتفهم ان قوتنا فى تلاحمنا، وقوتنا فى تمسكنا بالدين.. وقوتنا فى اعتزازنا وفخرنا بتاريخنا واسهاماتنا الفكرية والحضارية وقوتنا فى توظيف رأس المال الاسلامى لخدمة التنمية والرخاء فى كل الدول الإسلامية فإننا ندعو إلى اليقظة، إلى احياء منظومة التضامن الإسلامي.. إلى وقفة مع النفس ومع الجميع.. لمراجعات ومراجعات من اجل فكر جديد للصمود والتصدى وحماية مستقبل اجيالنا القادمة.
>>>
وننتقل إلى حوارات الدنيا.. والحوار الساخر حول وجود شقة بمليون جنيه هذه الايام.. فالإعلامى سيد على قال فى برنامجه «لا استطيع شراء شقة بمليون جنيه لأنى اصرف على اولادى وبيتي»..!!
ورد الملياردير نجيب ساويرس ساخرا «هى فين الشقة اللى بمليون جنيه»..!
وساويرس كان واقعيا فى تعليقه فشقة المليون جنيه غير موجودة فى المدن والتجمعات العمرانية الجديدة.. وعروض الشقق تبدأ من خمسة ملايين إلى ما فوق العشرين مليونا.. وهى تباع على اقساط شهرية أو ربع سنوية.. ولكنها اقساط ليست فى قدرة ولا فى مقدور احد سدادها أو الوفاء بالتزاماتها..! ومع هذا فإن هذه النوعية من الشقق هى التى تجد إقبالا وتنافسا للحصول عليها.. والمسألة عرض وطلب.. وسيد على ليس فى مقدوره الشراء.. ولكن غيره يملكون ذلك وعلى استعداد للدفع وشقة المليون جنيه غير مرغوبة حتى ولو كانت موجودة.. الزبون الذى يدفع يبحث عن الأغلي.. يبحث عن التجمع وشقق فى «كومبوند» ويعيش عيشة الأثرياء..!!
>>>
والعين فعلا تفلق الحجر.. والدنيا كلها تتحدث عن ذلك فى ضوء قصة الشاب أيمن العلى «23 عاما» ملك جمال الأردن.. رمز الجمال والشباب الذى كانت تتجه نحوه كل نظرات الاعجاب والانبهار..! هذا الشاب تحول فى الاشهر الماضية إلى شبح إنسان حيث ظهر على فراش المرض بجسد نحيل متهالك بفقدان للوزن وتورم فى القدمين والبطن فى رحلته التى استمرت لعام يصارع فيها سرطان المعدة.
وقد توفى ايمن العلى قبل يومين.. أراحه الله من المعاناة مع المرض.. وبكت من اجله الاردن وشعبها بعد ان تعاطف الناس معه ومع آلامه وصموده فى وجه المرض.
وفى قصة ايمن العلى دروس وعظة.. والناس عليها ان تأخذ حذرها.. العين فعلا تفلق الحجر.. والحسد موجود ولا شك فى ذلك.. وربنا يستر على الجميع.
>>>
والدكتور مصطفى الفقى سكرتير المعلومات فى إدارة الرئيس السابق حسنى مبارك.. والمفكر الذى فتح على مدار الفترة الماضية صندوق وخزانة الاسرار فى السياسة والثقافة والفن.. يقول فى حوار أخير له فى مناسبة عيد ميلاده الثمانين ان مبارك قال له «يا مصطفى إنت لو لسانك كان مربوط شوية مكنتش تبقى وزير كنت بقيت رئيس وزارة»..!
ومبارك الذى كانت له تعليقات بالغة السخرية فى مناسبات عديدة كان يوجز ويلخص ويعكس قناعته وآراءه من خلال هذه التعليقات.. ويبدو أن مبارك قد قرأ شخصية الفقى جيدا قبل سنوات وسنوات.. وأدرك فعلا ان بداخل الفقى ثورة يعكسها لسانه.. وان الفقى الذى لا يرى إلا الفقى لم يكن مأمون العواقب.. ولسانك حصانك.. ان صنته صانك وان هنته هانك..!
>>>
وفيديو مصور على مواقع التواصل الاجتماعى كشف طفلا صغيرا يقود سيارة نص نقل فى محافظة البحر الاحمر.. وتصل قدماه بصعوبة إلى مقود القيادة..!
والفيديو أدى إلى القاء القبض على صاحب السيارة الذى كان يجلس على ما يبدو بجوار الطفل.. وترك له امر القيادة..!
وإذا كان الفيديو المذكور قد اثارهذه الضجة فإن جولة فى المدن العمرانية الجديدة سوف تكشف عن عشرات الاطفال يقودون الجرارات واللوادر و»التريسكلات» ويسيرون عكس الاتجاه فى امان واطمئنان ولا رخصة ولا مسئولية.. ولا خوف من احد..!
>>>
وأذهب إلى الاسكندرية فى ايام المطر والشتاء.. اجد فى الطبيعة التى تغسل هموم البشر بأمطارها راحة وسكينة.. اشاهد البحر بأمواجه تعلو وتعلو فى مشاهد تأخذك بعيدا عن الدنيا.. وتطفو بك فوق صراعاتها واحقادها.. هناك تنسى كل شيء.. وتتفاعل وتسمو وتصفو فوق كل دنايا الدنيا.. ومع الامطار يحلو الدعاء لرب الارض والسماء.. مع الامطار ندرك سر الحياة.. ومع تقلبات الطبيعة نفهم ونتفهم ان الدنيا على جناح بعوضة..!
>>>
وأخيرا:
الاشخاص الذين يخافون الفشل لا يمكنهم معرفة طعم النجاح
>>>
وسوف تنجح..فقط لزم الصمت، وخطط بعيدا عن الحاقدين
>>> وقد يرى البعض ان التسامح انكسار، وان الصمت هزيمة، لكنهم لا يعرفون ان التسامح يحتاج إلى قوة اكبر من الانتقام وان الصمت اقوى من اى كلام.
>>>
ومؤلمة هى الحياة عندما تصدمك بمن ظننت بهم خيرا