نيابة عن الرئيس فى الاحتفال بعيد الطاقة النووية
أزمة الطاقة التى يشهدها العالم تؤكد صحة إستراتيجية مصر لتنويع مصادرها
أكد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء إن «رؤية مصر 2030» تستند على مبادئ «التنمية المستدامة الشاملة» التى تعكس أبعادها الثلاثة المتمثلة فى البعد الاقتصادي، والبعد الاجتماعي، والبعد البيئي، مشيرا إلى أن الطاقة تعد الركيزة الأساسية لتحقيق رؤية مصر 2030 وإحداث التنمية الشاملة فى مختلف المجتمعات، كما تعد شريان التنمية فى مختلف مجالات الحياة؛ الاقتصادية، والاجتماعية، فضلاً عن كونها من أهم ركائز الأمن القومى المصري؛ حيث ترتبط خطط التنمية فى جميع المجالات بقدرة الدولة على توفير موارد الطاقة اللازمة لتنفيذ تلك الخطط.
أضاف الدكتور مدبولي، خلال كلمته التى ألقاها خلال حضوره الاحتفالية التى أقامتها هيئة المحطات النووية لتوليد الكهربـاء، فى العاصمة الإدارية الجديدة؛ بمناسبة العيد السنوى الرابع ليوم الطاقة النووية نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية: لعل أزمة الطاقة التى يشهدها العالم حاليًا تؤكد صحة رؤية مصر واستراتيجيتها بشأن الطاقة وتنويع مصادرها، وأن مؤسساتها وبتوجيهات من القيادة السياسية الحكيمة لديها القدرة على استقراء مستقبل الطاقة فى العالم، بما يعزز مكانتها عالمياً ونفوذها الإقليمى والدولي، حيث تُعطى رؤية مصر 2030 أهمية لمواجهة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية، من خلال وجود نظام بيئى متكامل ومستدام يعزز المرونة والقدرة على مواجهة المخاطر الطبيعية.
، نقل رئيس الوزراء تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتقدير الرئيس للجهود المبذولة فى سبيل إنجاز وتنفيذ البرنامج النووى المصرى معربا عن سعادته للمشاركة نيابة عن الرئيس فى فعالية العيد السنوى الرابع للطاقة النووية، موجها خالص الشكر والتقدير لرئيس الجمهورية، رئيس المجلس الأعلى للاستخدامات السلمية للطاقة النووية، على رعايته للعيد السنوى الرابع للطاقة النووية، وعلى متابعته الحثيثة والدعم اللامحدود الذى يوليه لمشروع محطة الضبعة النووية.
أوضح رئيس الوزراء أن «رؤية مصر 2030» تسعى أيضا إلى الحفاظ على التنمية والبيئة معاً، من خلال الاستخدام الرشيد للموارد بما يحفظ حقوق الأجيال القادمة فى مستقبل أكثر أمناً وكفاية.
أضاف رئيس الوزراء أنه، انطلاقا مما سبق، فإن الطاقة النووية واستخداماتها السلمية تلعب دوراً محورياً فى تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وتُعتبر من أهم مكونات توفير الطاقة والمياه اللازمتين لضمان التنمية المستدامة فى مصر، كما تُعد إحدى الركائز الأساسية لتحقيق الاستدامة البيئية، حيث إنها طاقة نظيفة لا ينشأ عنها أى انبعاثات كربونية وتسهم بصورة فاعلة فى التغلب على ظاهرة الاحتباس الحرارى والحد من ظاهرة التغير المناخى تلك المشكلة التى تؤرق العالم كله حالياً.
أشار الدكتور مصطفى مدبولى إلى ان مشروع المحطة النووية بالضبعة يقع فى قلب الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة؛ بدءاً من جودة حياة المواطن المصرى وانتهاءً بالوصول بالدولة المصرية للمكانة الريادية، مشيرا إلى أن محطة الضبعة النووية بجانب كونها مشروعاً لتوليد الكهرباء فهى أساس لتحقيق رؤية الدولة للتنمية المستدامة وأهدافها ومختلف أبعادها.
توجه رئيس الوزراء لجميع العاملين بهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء بالشكر على ما تشهده الدولة من إنجازات ملموسة يتم تحقيقها يوماً بعد الآخر على مسار تنفيذ مشروع الضبعة النووي، مشيرا إلى أنه فى بداية العام كانت القيادة السياسية شاهدة على تحقيق الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة وذلك بحضور ومشاركة كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس فلاديمير بوتين، وذلك عبر تقنية فيديو كونفرانس، مضيفا أنه حضر من أرض موقع المحطة النووية بالضبعة، واليوم يكتمل تركيب مصيدة المفاعل للوحدات النووية الأربع بمحطة الضبعة النووية.
شهد الحفل عرض فيلم تسجيليّ حول جهود هيئة المحطات النووية لتوليد الكهربـاء فى مجال الطاقة النووية، ولا سيما فيما يخص مشروع محطة الضبعة النووية مع الجانب الروسي، وعقب ذلك تم عرض وقائع حية لتركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة، الذى تم فى وقت سابق اليوم، والتى يكتمل بها تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدات الأربع بمحطة الضبعة النووية، كأولى المعدات النووية طويلة الأجل تركيباً بوحدات المحطة.
حضر الحفل كل من المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، ومحمد جبران، وزير العمل، والمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور أمجد الوكيل، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، والدكتور حامد ميره، رئيس هيئة المواد النووية، وعدد من وزراء الكهرباء السابقين، ومن الجانب الروسى «أليكسى جوكوف»، النائب الأول لرئيس شركة «أتوم ستروى إكسبورت» الروسية.