«فتحى»: وضع بنك للفرص الاستثمارية فى القطاع السياحى.. وتوفير المزيد من المحفزات والتيسيرات
أكد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء ان قطاع السياحة يعد أحد القطاعات الواعدة، التى من شأنها أن تسهم فى تحقيق المزيد من المستهدفات للاقتصاد المصري، مشيراً إلى جهود الدولة المستمرة لدعم هذا القطاع المهم، وصولاً لتحقيق هدف 30 مليون سائح سنوياً.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقده رئيس الوزراء لمتابعة جهود النهوض بقطاع السياحة، حيث اشار ان الدولة تسعى إلى تنمية هذه القطاعات الواعدة التى نعول عليها فى تحقيق المزيد من الأهداف الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، فضلاً عن دور هذه القطاعات فى زيادة حجم الصادرات المصرية سواء السلعية منها أو الخدمية، وهو الذى من شأنه زيادة موارد الدولة من العملات الأجنبية.
أشار رئيس الوزراء إلى توجيه
الرئيس عبدالفتاح السيسي، بضرورة تفعيل عمل اللجنة الوزارية المعنية بقطاع السياحة، وكذلك ضم خبراء من القطاع الخاص للجنة، فضلاً عن العمل على تعظيم العائدات الدولارية من قطاع السياحة، وحوكمة هذه المنظومة.
وأكد مدبولي، اهتمام الدولة بطرح المطارات المصرية للشراكة مع القطاع الخاص فى الإدارة، سعياً من الدولة لتطوير المطارات لاستيعاب الطلب المتزايد، مُقترحاً قيام القطاع الخاص بتقديم توصيات للشراكة مع الدولة فى مجال الطيران المدنى وتطوير خطوط الطيران.
طالب رئيس الوزراء من رجال الأعمال تقديم مقترحات لدعم الاستثمار فى زيادة الغرف الفندقية، حيث اقترح هشام طلعت، فى هذا الصدد قيام الدولة بتوفير الأرض مجاناً مقابل نسبة من عائد الغرفة.
وجه الدكتور مصطفى مدبولى بضرورة أن تكون وزارة السياحة هى الجهة الوحيدة المنوطة بمنح الرخص للمستثمرين، وسيتم إصدار الرخصة الذهبية للمشروعات السياحية، مطالباً الحضور بتقديم مقترحات مُحددة لبحثها خلال أسبوعين، مع عقد اجتماع آخر لبحثها ومناقشتها.
من جانبه وزير السياحة عن اتفاقه مع ما تم طرحه من أفكار ورؤى من قبل رجال الأعمال والمستثمرين السياحيين، مشيرًا إلى أن مصر لديها القدرة على جذب أكثر من 30 مليون سائح سنويًا، تعظيما لما نمتلكه من إمكانات ومقومات، لافتاً فى هذا الصدد إلى الجهود المستمرة لتطوير ودعم القطاع السياحى بالتعاون والتنسيق مع مختلف الجهات المعنية، وصولاً لتحقيق هذا الهدف.
كما أكد شريف فتحي، أهمية العمل على تطوير الاستثمار السياحى عبر وضع بنك للفرص الاستثمارية المتاحة فى القطاع السياحي، مع توفير المزيد من المحفزات والتيسيرات، جذبا لمزيد من المستثمرين لهذا القطاع الواعد، مشيرًا كذلك إلى أهمية التسويق السياحي، واستهداف العديد من الأسواق الجديدة، مع الأخذ فى الاعتبار ما تزخر به مصر من مقومات سياحية واعدة. خلال الاجتماع، استعرض وزير السياحة جهود الوزارة فى تطوير العديد من المقاصد السياحية، منها ما يتعلق بمسار العائلة المقدسة، والسياحة النيلية، وكذا واحة سيوة، مؤكدًا العمل على تحقيق التنوع فى المقاصد السياحية، مع وضع خطة تسويقية تستهدف المزيد من الأسواق الجديدة، بما يسهم فى جذب المزيد من حركة السياحة للمقاصد المصرية، مشيراً إلى أهمية توفير خطوط طيران للأسواق المستهدفة.
خلال الاجتماع، أشار هشام طلعت مصطفي، إلى مقومات مصر السياحية الواعدة، التى تؤهلها للوصول إلى هدف 30 مليون سائح سنوياً، مقترحاً تشكيل مجلس وطنى للتنمية السياحية، بحيث تكون قراراته ملزمة لكافة الجهات المعنية، بالإضافة إلى التعاقد مع استشارى دولى لوضع رؤية متكاملة للنهوض بقطاع السياحة.
أكد «هشام طلعت»، أن قطاع السياحة يشهد حاليًا ارتفاعاً فى معدلات إشغال الغرف.
من جانبه، أشار باسل سامى سعد، إلى أن الأرقام الحالية تشير إلى أن متوسط انفاق السائح يصل إلى حوالى 900 دولار لليلة الواحدة، وأن هذا الرقم يأتى فى إطار المتوسط العام لانفاق السائح على المستوى الدولي، إلا أن ذلك لا يمنع من إمكانية زيادة معدلات انفاق السائحين.
استعرض باسل سامى سعد، خلال الاجتماع، الأرقام الخاصة بطلب السائحين على مقاعد الطيران، التى تشير إلى وجود ضغط على خطوط الطيران، وهو ما يستوجب سرعة تطوير قطاع الطيران المدني، سواء ما يتعلق بتطوير المطارات أو خطوط الطيران، تماشيا واستجابة لهذا الطلب المتزايد.
وأكد أهمية الشراكة مع القطاع الخاص لتطوير المطارات أسوةً بعدد من الدول التى قامت بتطبيق هذا النموذج، فضلاً عن الشراكة فى مجال تطوير شركة الطيران الوطنية.