مطالب فى تل أبيب بضرورة المرونة فى ملف التفاوض لإعادة الأسرى
فى تطور جديد يكشف مدى السخط الدولى من جرائم الاحتلال فى الأراضى الفلسطينية،شدد منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى جوزريب بوريل على ضرورة ممارسة كل أشكال الضغوط على إسرائيل لوقف الحرب فى غزة.
قال بوريل فى تصريحات على هامش قمة العشرين المنعقدة فى ريو دى جانيرو بالبرازيل إن أكثر من 44 ألفا استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلى فى غزة، لافتا إلى أن 70 ٪ من الضحايا نساء وأطفال.وكشف أنه يجرى بحث عدم شراء منتجات يتم تصنيعها فى الأراضى الفلسطينية المحتلة كإجراء عقابى لإسرائيل.
على جانب آخر، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن القادة الأمنيين فى إسرائيل يرون ضرورة إبداء مرونة فى موقفها بشأن ملف التفاوض لإعادة الأسرى فى غزة، وأوضحت أن تقديراتهم تشير إلى بقاء 51 منهم على قيد الحياة من أصل 101.
ذكرت الصحيفة أن القادة الأمنيين يرون أن عدم مرونة المواقف الإسرائيلية يعنى التنازل عن حياة من بقى من الأسرى على قيد الحياة.وأكدت أن قادة الأجهزة الأمنية على قناعة أن حركةحماس لن تتنازل فى المفاوضات عن إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلى من غزة.
كانت القناة الـ13 الإسرائيلية قد أشارت إلى إن رئيس الموساد ديفيد برنيع سيقدم مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة خلال اجتماع مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
فى الأسابيع القليلة الماضية، باتت حكومة نتنياهو تدفع باتجاه اتفاق قصير الأمد، يشمل وقفا جزئيا لإطلاق النار وتبادل عدد صغير من الأسرى.وترفض حركة حماس أى اتفاق لا يتضمن وقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلى من القطاع، وإدخال المساعدات بدون قيود وعودة النازحين لديارهم.
على الصعيد الميداني، أعلن الجيش الإسرائيلى أمس مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة آخر فى معارك شمالى قطاع غزة.وقال جيش الاحتلال، إن جنديا أُصيب بجروح خطيرة فى الحادث نفسه دون أن يحدد مكان العملية.
جاء ذلك بينما شن الطيران الإسرائيلى سلسلة غارات على مناطق متفرقة بالقطاع، فيما قصفت المدفعية الإسرائيلية منازل وخيام نازحين، فى مخيم البريج، ونسفت المبانى السكنية غربى مخيم جباليا فى شمال القطاع، ما أوقع عشرات الشهداء والجرحى.
كشفت مصادر فلسطينية عن استشهاد 15 فلسطينيا وإصابة آخرين بجروح فى قصف على مختلف أنحاء قطاع غزة منذ فجر أمس، وأضافت أن مدفعية الاحتلال قصفت أيضا حى تل الهوى جنوب غربى مدينة غزة وسط القطاع، كما استهدف الاحتلال بالقصف المدفعى المكثف المناطق الشمالية والغربية لمدينة رفح جنوبى القطاع، إلى جانب استهداف وسط المدينة بالغارات الجوية.
فى الضفة الغربية، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة قلقيلية، وواصلت حملة الاعتقالات فى مختلف مدن وقرى الضفة الغربية، وسط اشتباكات مع مقاومين فى مخيم بلاطة بنابلس.
ذكرت منصات فلسطينية أن جيش الاحتلال أرسل تعزيزات عسكرية جديدة إلى حى كفر سابا بمدينة قلقيلية، وذلك بالتزامن مع اقتحام قرية جيت شرق المدينة.
حاصرت قوات الاحتلال مخيم بلاطة ونشرت قناصة، وسط تحليق مكثّف لطائرات الاستطلاع قبل أن تدفع بجرافات وآليات مصفحة إلى داخل المخيم وتدمر شوارع وبنى تحتية.
نقلت منصات فلسطينية عن سرايا القدس كتيبة نابلس أن مقاتليها ومقاومين آخرين تصدوا لقوات الاحتلال خلال اقتحام مخيم بلاطة، وذكرت الكتيبة أن مقاتليها تمكنوا من تفجير جرافة عسكرية بعبوة وإعطابها.
فى سياق آخر، قال الجيش الإسرائيلى إنه يحقق فى سقوط صاروخ اعتراضى فى مدينة إيلات أثناء التصدى لطائرة مسيرة.
أوضح جيش الاحتلال أنه اعترض مسيرة قادمة من جهة الشرق «قبل دخولها الأجواء فى إيلات»، قبل إعلانه لاحقا أنه يحقق فى ملابسات سقوط صاروخ اعتراضى فى مدينة إيلات خلال تصديه للمسيرة.
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن رصد اعتراضات فى سماء إيلات فى أعقاب تفعيل صفارات الإنذار، فى إشارة إلى تنفيذ الجيش عمليات اعتراضية عادة بصواريخ ضد طائرات مسيرة وصواريخ.
كما نشرت منصات مشاهد مصورة يوثق بعضها ما قالت إنه خلال هروب مستوطنين بعد تفعيل الدفاعات الجوية وصفارات الإنذار فى إيلات، وأخرى لسقوط أحد صواريخ «القبة الحديدية» بعد فشله فى اعتراض طائرة مسيرة فى سماء المدينة.
من ناحية أخري، نفى مصدر دبلوماسى تركى أمس صحة أنباء انتقال مكتب حركة حماس إلى أنقرة.وقال المصدر إن «ما يتردد عن أن مكتب حركة حماس انتقل إلى تركيا لا يعكس الحقيقة»، مضيفا أن «أعضاء فى الحركة يزورون البلاد من وقت لآخر».