«راضية» المغربية تحلم بحياة أفضل وتبحث عن الحرية
شهد المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية حضورًا جماهيريًا لافتًا لعرض الفيلم المصرى الوثائقى «أبو زعبل 89»، الذى يشارك فى مسابقة أسبوع النقاد الدولية ضمن فعاليات الدورة الـ45. الفيلم من إنتاج مصرى ألماني، جذب أنظار العديد من الشخصيات الفنية البارزة،لحضور العرض منهم خالد النبوي، نور النبوي، سيد رجب، سلوى محمد علي، وأحمد مجدي. كما شهد العرض إقبالًا جماهيريًا غير مسبوق، حيث نفدت تذاكر الفيلم بسرعة فى وقت قصير بالاضافة الى ان العشرات من حاملى البطاقات لم يستطيعوا دخول المسرح لاكتمال العدد، فيلم «أبوزعبل 89» من إخراج بسام مرتضى وثائقى مصرى يستعرض فتره الاعتقالات التى حدثت فى مصر فى عام 1989 واثناء الاضرابات التى حدثت فى مصنع الحديد والصلب بالاضافة الى رواية العديد من المعتقلين عن هذه الفترة من حياتهم سواء داخل السجن المصرى الشهير ابوزعبل أو بعد خروجهم وعن المعاناة والانكسار الذى حدث لهم وبالتبعية لاسرهم , ويتناول الفيلم الأحداث التاريخية المرتبطة بالسجن، والظروف التى عاشها المساجين فيه، وما يمثله هذا السجن كرمز سياسى وتاريخى فى الذاكرة المصرية.
استطاع الفيلم «أبو زعبل 89» ان يلامس وجدان جميع الحاضرين الذين فضلوا مشاهدة هذه القصة الإنسانية المليئة بالتحديات العاطفية والذكريات المؤلمة.
الفيلم يسلط الضوء على القضية من خلال شهادات حية ومصادر أرشيفية، مما يتيح للمتفرجين فرصة لفهم أعمق للتاريخ وما يمثله من معاناة إنسانية. ومن خلال فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى يعرض العديد من الافلام من مختلف الثقافات ومن اهم الافلام التى عرضت الفيلم التايلندى The Djinn›s Curse» لعنة الجن» الذى يشارك فى الدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولي.
الفيلم يعرض ضمن فئة الأفلام الدولية، ويعد جزءا من الجهود التى يبذلها المهرجان لدعم التنوع الثقافى وإبراز الأصوات والالوان المختلفة فى عالم السينما.
«لعنة الجن» هو فيلم رعب وإثارة ، من إخراج كرييانجكراى مونفيشيت. تدور أحداثه حول «وين»، الذى ينقل عائلته إلى قرية نائية فى منطقة ناراثيوات بجنوب تايلاند، هربًا من مضايقات خارقة للطبيعة. لكن بدلًا من الحصول على الأمان، تواجه العائلة المزيد من الاضطرابات المرعبة، ليكتشفوا أسرارًا دفينة حول الجن الذى يهددهم.
الفيلم يمزج بين عناصر الرعب والغموض، مع التركيز على قوى شريرة غير مرئية وصراع العائلة من أجل البقاء. تبلغ مدة عرضه ساعة و38 دقيقة، ويضم طاقم التمثيل أكارا أمارتيياكول، أنيارين تيراتانانبات، وأمينا بينيت. عُرض الفيلم لأول مرة أواخر عام 2023 وحصل على تقييمات متباينة من المشاهدين والنقاد.
ومن جهه اخرى من خلال فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى عرض الفيلم المغربى فيلم «راضية» ضمن مسابقة اسبوع النقاد وهو من إخراج خولة أساب بنعمر. الفيلم هو دراما اجتماعية تتناول قصة فتاة تدعى راضية، وهى شابة مغربية تعيش فى ظروف صعبة وتسعى لتحقيق حلمها فى حياة أفضل
تدور أحداث الفيلم حول الصراعات التى تواجهها الفتاة راضية فى المجتمع التقليدى والمتحفظ، حيث تعيش الفتاة فى وسط عائلى تقليدى حيث تحدّ القيود الاجتماعية والتوقعات الأسرية من حرية النساء. تواجه راضية تحديات كبيرة فى محاولاتها لتحقيق ذاتها، كما تصارع من أجل الحصول على الفرصة لتعيش حياتها على طريقتها الخاصة. تبحث عن حرية أكبر فى التعبير عن نفسها، بينما تتعامل مع الضغوط التى تمارس عليها من المجتمع والأهل.
الفيلم يستعرض فى عمق حياة راضية، التى تنتمى إلى طبقة اجتماعية فقيرة، ما يجعل من حلمها فى التغيير وتحقيق الذات أمرًا معقدًا. فى سعيها لتحقيق أحلامها، تجد راضية نفسها فى مواجهات مع الأسرة والمجتمع، مما يخلق توترًا دراميًا يظهر التحديات التى تواجهها النساء فى المجتمعات التقليدية.
خولة أساب بنعمر، مخرجة ومؤلفة مغربية، تعد من المخرجات الواعدات فى السينما المغربية، وتظهر فى هذا الفيلم قدرة على استكشاف المواضيع الاجتماعية بعمق وبحساسية. أظهرت فى فيلم «راضية» قدرة على معالجة قضايا اجتماعية حساسة بأسلوب درامى قوي. كما قدمت تصورًا سينمائيًا يركز على المشاعر الداخلية للشخصيات ويستعرض الصراعات النفسية التى تواجهها، مما يجعل العمل يتمتع بجو من الواقعية العاطفية.
«فيلم راضية» لاقى إعجابا نقديا فى بعض المهرجانات السينمائية المغربية والعربية
كما عرض الفيلم الوثائقى : «داهومى « من خلال فعاليات مهرجان القاهرة والفيلم Dahomey من إخراج ماتى ديوب، وهى مخرجة فرنسية ذات أصول سنغالية. ماتى ديوب قد اشتهرت بفيلمها)، الذى تم اختياره للمنافسة فى مهرجان كان السينمائى وحاز على جائزة «النظرة الذهبية».