إنها صورة حضارية بكل ما تحمله الكلمة من معني.. ومظهر من مظاهر التطور الإيجابى القائم على مساحة احترام متبادلة وتضحيات مشتركة يجد كل طرف منها الفخر والمباهاة والثقة بالنفس وبالوطن وبالأمة بصفة عامة.
الأكثر والأكثر أنه قدم بما لا يدع مجالاً للشك والتشكيك مستجدات الحياة العصرية كما قال المستشار حنفى جبالى لضمان تقديم كافة ألوان الدعم والرعاية فوق أرض مصر.
>>>
عن مشروع القانون الجديد لإقامة الأجانب أتحدث والذين نرفض أن نطلق عليهم صفة لاجئين كما تفعل معظم دول العالم بل نسميهم الضيوف الأجانب.. وهذا هو الفرق بين من خرجوا للحياة وتربوا وعاشوا فوق أرض المحروسة وبين آخرين يقتلون الإنسان ويسرقون ويعبثون بكرامته ليس هذا فحسب بل فرق بين الإنسان الذى يرفع يديه معلناً تمسكه وذوده عن معانى السلام وآخر يشن الحروب ويهرول وراء آثارها المدمرة المقيتة دون أن يعرف إلى متى يمكن أن يستمر هو نفسه فى سلوكياته المخجلة.
>>>
قانون الأجانب الجديد فى مصر أنا سعدت شخصيا به وفخور ببلدى الذى يقدم للدنيا كلها بين كل يوم وآخر الخير كله والأمانة كلها.. والحمد لله الحمد لله.. أنه لم يحدث أن واحداً تبرَّم أو ضجر أو صب كيده على هؤلاء القوم الذين كانوا يوماً يعيشون فى دفء واستقرار وبسعادة وإذا بهم الآن فى عداد الناس الذين خرجوا من إطار الحماية والنظافة فضلاً عن المأكل والمشرب دون أى قيود ملحوظة.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
على الجانب المقابل هناك قضية من أطراف ثلاثة لابد من إثارتها حتى يحصل كل طرف على حقه.
بالنسبة للطرف الأول لا سبيل أمامه سوى احترام قوانين هذا البلد وعدم التفكير ولو للحظة واحدة فى الاعتداء على هذا البلد وعلى قوانينه حيث إننا جميعاً نرفض أى عشوائيات ونتمسك بتطبيق الحساب والعقاب أما فيما يتعلق بالطرف الثانى فأحسب أن الاعتراض على أن يمارس الإخوة العراقيون أو السوريون أو الليبيون أو .. أو .. نشاطاً تجارياً أو مهنياً بحجة أنهم بذلك يغلقون أبواب الرزق أمام المصريين فهذا اتجاه لا يتماشى مع حقائق وأبعاد المنظومة بأكملها.
بل بالعكس أنا أرى أن دخول هؤلاء الأجانب إلى دائرة من دوائر التنافس مع المصريين فإنه يخلق نوعاً من المنافسة التى تؤدى فى النهاية إلى جودة السلعة وإلى رخص ثمنها وإلى التأكد من سلامتها.
يبقى الطرف الثالث وهو الجمهور الذى سوف تلقى عليه مسئولية الرقابة والمتابعة ومنع أية مخالفات مباشرة أو غير مباشرة.
>>>
و .. و .. شكراً