حظى النجم الدولى المصرى محمد صلاح، هداف فريق ليفربول الإنجليزى لكرة القدم، باستقبال تاريخى خلال زيارته لمعرض الشارقة الدولى للكتاب فى دورته الـ43 المقامة حاليا.
وكان المعرض أعلن قبل أيام استضافة (الفرعون المصري) فى معرض الكتاب، وتنظيم ندوة له يقوم خلالها باستعراض جانب من حياته العملية، مع مناقشة أبرز الكتب التى قام بقراءتها فى حياته وأثرت فيه.
واحتشدت جماهير المعرض قبل ساعات من الموعد المحدد لوصول النجم العالمي، حتى تكون فى استقباله وتقوم بالترحيب به وتقديم التحية اللائقة له..وقوبل صلاح لدى وصوله إلى مركز إكسبو الشارقة، الذى يستضيف معرض الكتاب، بحفاوة تاريخية من قبل الجماهير الإماراتية وغيرها التى كانت محتشدة بأعداد كبيرة فى انتظاره..وقامت الجماهير بالهتاف لقائد منتخبنا الوطنى طويلا، قبل أن تبدأ الندوة ويبدأ فى استعراض تجربته أمام الحاضرين، وكيف تمكن من الوصول إلى العالمية عبر تفكير مستنير ساعده على تحدى كل الصعاب والصمود فى وجه التحديات.
وتحدث صلاح عن بداية تجربته الاحترافية فى بازل السويسري، وكيف بدأ فى ملاحظة الأجواء الجديدة المحيطة به، والتكيف معها والاستفادة منها فى تطوير طريقة تفكيره وقدراته، والتساؤل عن كل فعل يقدمون عليه من أجل التطور، والبحث عن التفوق على الجميع.
وروى (مو) كيف تأثر بالحياة المنظمة التى يعيشها اللاعبون المحترفون فى مثل هذه الأندية الأوروبية، ونمط العيش اليومى الذى يساعدها على التفوق والإبداع، الذى يجعلها تتفوق على الأندية العربية، وكيف قرر بينه وبين نفسه أن يكون مختلفا عن الجميع، وأكثر التزاما وتطورا منهم حتى يكون هو قدوة لهم، ويصبح سفيرا للوطن العربى فى الغرب.
وأكد صلاح أن التزامه فى تجربته الأولى مع بازل فتح أمامه بعدها الأبواب للانتقال إلى أندية أكبر، وأن طريقته فى التفكير دفعته لمواصلة تطوير ذاته مما أوصله إلى أن يكون من أفضل لاعبى العالم خلال الفترة الحالية.
وكعادته دائما فى أحاديثه، شدد صلاح على أن العقلية والإصرار على تحقيق النجاح أبرز أسباب النجاح الذى حققه فى رحلته الاحترافية وليس الموهبة، موضحا «نحن معتادون على أن اللاعب الذى يفشل فى ناد أوروبى فى بداياته يعود من جديد إلى بلاده، لكن الموضوع بالنسبة لى كان صعبا للغاية»..وتابع «تجربتى فى تشيلسى لم تكن ناجحة.. لم أكن ألعب.. وبدلا من أن ألوم المدرب أو الظروف كما تفعل الغالبية بدأت أنظر إلى الحياة من منظور آخر.. وتساءلت: ماذا يفعل من يريد النجاح؟ من وقتها بدأ تفكيرى يتغير بشكل كبير»..وأوضح «الاحتراف فى الخارج لا يكتب عنه شيء فى الصحف، ولكن عربيا الصحف تكتب بشكل يومي، والوطن العربى لا فرق فيه بين المواهب العربية والأوروبية، لكن الفرق فى العقلية، ولهذا علينا دعم المواهب دائما وفتح الأبواب أمامها من أجل الاحتراف فى سن صغيرة وخوض تجارب أكثر فائدة، ومساعدتها على تغيير العقلية وطريقة التفكير».
وتطرق صلاح للحديث عن حبه للقراءة وكيف استفاد منها فى حياته الشخصية، حتى وصل إلى المستوى الذى يحتذى به الجميع داخل الملعب وخارجه، وأثر كثيرا فى مسيرته الكروية.
وكشف (الفرعون المصري)، كما تطلق عليه جماهير ليفربول، أن ارتباطه بقراءة الكتب بدأ بعد انتقاله إلى الدورى الإنجليزى وتحديدا صفوف نادى تشيلسى الذى لم تكن مشاركته فى المباريات فيه حينها تتم بالصورة التى كان يأملها، فوجد ضالته فى الكتب التى أسهمت فى توسيع معرفته..وفى نهاية حديثه، أشار محمد صلاح إلى أنه سيكون هناك كتاب يضم سيرته الذاتية سيكتبه بنفسه، حتى يعرف الناس قصة كفاحه ونجاحه، مشيرا إلى أنه لم يحدد بعد عنوان هذا الكتاب، كما أكد أنه سعيد بحضوره فى معرض الشارقة الدولى للكتاب.