ومخدرات فى الحى الراقى.. و«مفيش فلوس».. وغياب النجوم..!
ودائماً.. وأبداً.. وللمرة المليون نقولها ونؤمن بها.. السادات كان على حق.. السادات «فيه شيء لله».. السادات كان يقرأ المستقبل.. السادات كان داهية عصره.. السادات كان الحل.. وكان الإنقاذ.
أما لماذا نقول ذلك اليوم.. ولماذا كل هذا الاعجاب بالقائد التاريخى الأسطورى لمصر محمد أنور السادات فإن ما يحدث اليوم يعيد تذكيرنا بقيمة وعظمة وعبقرية السادات.
فاليوم.. وبعد حرب غزة التى لم تكن فقط حربا من أجل الإبادة وتصفية القضية الفلسطينية وإنما كانت حربا اسرائيلية من أجل الاستعراض وتثبيت رؤية إسرائيل الأمنية وإظهار قوتها على فرض السلام بالقوة فإن حديثا آخر بعد يتصاعد مع وصول دونالد ترامب للسلطة فى الولايات المتحدة الأمريكية وهو حديث عن احياء صفقة القرن التى كان ترامب قد تبناها فى دورته الرئاسية الأولى والتى بمقتضاها تواصل اسرائيل توسعها فى السيطرة على الأراضى العربية وتهجير الفلسطينيين وفرض التطبيع على الدول العربية فى اطار مشروع اقتصادى كبير فى المنطقة.
>>>
وفى الربط بين هذه الأحداث وأنور السادات الذى كان على قناعة بأن السلام بعد انتصار القوة فى حرب أكتوبر العظيمة هو ما سيحقق للعرب أمانيهم فى استعادة الأرض وتحقيق حلم الدولة الفلسطينية فإن سادات مصر دعا العرب إلى انتهاز أفضل فرصة تاريخية لاحت لهم بالتفاوض فى ذلك الوقت لتحقيق السلام العادل المبنى على انسحاب اسرائيل من كل الأراضى العربية التى احتلتها فى أعقاب حرب يونيو 67 ولكن الدول العربية تحت تأثير قيادات عربية رفعت شعار الصمود والتصدى أفسدت حلم السادات وأفسدت حلم عودة الأراضى العربية وأفسدت حلم الدولة الفلسطينية وذلك عندما امتنعوا عن حضور المفاوضات مع اسرائيل وعندما قرروا عزل مصر ومقاطعتها.
واليوم.. يعود الحديث ليأخذ منحنى آخر بالغ الخطورة عندما يأتى وزير المالية الاسرائيلى سموتريتش ليتحدث عن فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية فى العام المقبل.. وهو حديث ليس بالغريب علينا ويأتى مكملاً لخطط جاريد كوشنير صهر الرئيس ترامب ومهندس «صفقة القرن» وتأتى أيضاً مكملة لسيناريو حرب غزة التى تهدف لإقامة واقع سياسى جديد فى المنطقة.
>>>
وإذا كان سادات مصر قد بذل قصارى جهده فى محاولة ترجمة انتصار أكتوبر العسكرى إلى مكاسب سياسية تضمن انهاء حالة الحرب واعلان قيام دولة فلسطينية فإن التاريخ سوف يكتب أيضاً ان الرئيس عبدالفتاح السيسى أفسد مخطط إجهاض حلم الدولة الفلسطينية وتفريغها من مضمونها عندما تصدى لمحاولات التهجير القسرى للفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء عند بداية العمليات العسكرية الاسرائيلية فى أعقاب طوفان الأقصى وكانت وقفة الرئيس الحاسمة هى من أنقذ القضية الفلسطينية وأوقفت صفقة القرن مرة أخرى قبل أن يعاد إحياؤها والحديث فيها من جديد.
واليوم عندما سيدخل ترامب البيت الأبيض من جديد وعندما سيواصل الاستعانة بكوشنير مستشارا له فى قضايا الشرق الأوسط، فإن سيناريو إعادة رسم خارطة المنطقة سوف يعود من جديد وسيصبح أكثر خطرا وأكثر امتدادا.. ولا حل.. لا حل إلا بتطابق الآراء العربية.. لا حل إلا بمواقف معلنة أكثر وضوحا.. ولا حل إلا بعدم الرضوخ لمخططات اضعاف الموقف العربي.. ولا حل إلا بأن تكون كلمة العرب جميعا واحدة عند الحديث مع الرئيس الأمريكى الجديد القديم.. ولا حل إلا بعدم تكرار الأخطاء كما حدث مع الفرصة الذهبية التى قدمها وكان بطلها محمد أنور السادات.
>>>
ونعود لقضايانا الداخلية والمؤامرات الأكبر فى اضعافنا بالمخدرات والأفكار التى تدمر ثقافتنا المحلية التى هى أساس قوتنا وصمودنا.
ونتحدث فى ذلك عن نجاح الأمن المصرى فى إلقاء القبض على إعلامية شهيرة فى شقتها بالحى الراقى فى التجمع الخامس وفى حــوزتها عقــاقير مخدرات بالغة الخطورة والتأثير بقيمة 145 مليون جنيه كانت جاهزة للتوزيع بالشراكة مع أحد الأجانب.
وهذه العقاقير من المخدرات التى يتم بيعها وتداولها فى الحفلات وفى أماكن الترفيه تؤثر على الذين يتعاطونها وتمنحهم لذة حسية وفقدانا للإدراك ويطلق عليها «اغتصاب الفتيات» لأن الجميع عند تعاطيها يصبحون بلا وعى وبالطبع بلا رادع أو عقل.
ان هذه القضية هى قضية الموسم لأنها ستفتح الباب للحديث عن أنواع أخطر من المخدرات يستهدف شبابنا.. وقد يكون العودة «للحشيش» أكثر أمانا وأقل ضررا وخطرا..!
>>>
وذهب عدد من لاعبى كرة القدم فى ناد فى الدورى الممتاز يسألون عن مستحقاتهم المالية وقيمة عقودهم.. وكانت الإجابة «مفيش فلوس»..! والإجابة بالغة الغرابة لأن النادى قام ببيع عدد من اللاعبين وحصل على مقابل مادى خطير.. والفلوس تبخرت.. واللاعبون مطلوب منهم الفوز وارضاء الجماهير.. واللعب مجانا لا يحقق انتصارا.. والهزائم قادمة والجمهور لن يصبر كثيرا..!
>>>
وغاب عدد من النجوم عن مهرجان القاهرة السينمائى وذهبوا لمهرجان آخر لمصمم أزياء فى بلد آخر..!! ومن عنده الذهب إليه الناس قد ذهبوا.. ومن ليس عنده الفضة ترى الناس عنه قد انفضوا..!
>>>
>> وأخيراً..
ما تراه بلا قيمة
قد يكون لغيرك طوق النجاة.
>>>
ومن ظن بنا خيرا، فنحن عند حسن ظنه،
ومن أساء الظن بنا فله منا ما ظن.
>>>
وهى أشياء تعطى ولا تطلب، عفوية
الحديث واهتمام الأحبة ووفاء الأصدقاء.
>>>
وكتمت ما فى قلبى
إلى أن فاضت أدمعى.