منذ القدم والشرائع السماوية الشريفة قد حرمت بشكل قاطع بث الشائعات داخل المجتمعات أياً كانت بل انها جاءت بنصوص قطعية الثبوت والدلالة على حرمة بل وتجريم هذا الفعل غير المحمود داخل المجتمعات.. لدرجة التى شبه فيها القرآن الكريم الشائعة والحديث بالباطل بمن يأكل لحم أخيه وهو «ميت» فقال تعالي:»أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتآً فكرهمتوه» وذلك لما لهذه لعادة السيئة من آثارها المدمرة على الفرد والمجتمع ككل.
ــ لكن الملاحظ منذ فترة ليست بالقصيرة وهناك آلة غير أخلاقية اتخذت من بث الاخبار الكاذبة أداة لها وسيلة من أجل تزييف الوعى وتغييب العقول وتلك حرب قذرة تمارس منذ فترة ليست بالبعيدة فى انحاء وطننا الذى يضمنا «مصر» وهذه الفئة لم تقتصر على الداخل المصرى فحسب بل أنهم يتخذون لهم مواقع داخلية واخرى خارج حدود الوطن يحاولون بشتى الطرق إيقاع مصر فى آتون حرب تارة ومشاكل اقتصادية تارة اخرى بل ان البعض من هؤلاء وصل بهم درجة «الفجر» إلى أنهم اطلقوا شائعات لا يمكن بحال من الاحوال أن يصدقها عقل.. فقالوا إن مصر فى طريقها لبيع قناة السويس.. وأنها ايضا سوف تتخلى عن دير سانت كاترين وانها.. وانها وهكذا اروجوا الأكاذيب وفتن ما أنزل الله بها من سلطان..
ولكن وعلى الجانب المقابل كان وعى لمصريين هو حائط الصد القوى الذى وقف وحال دون أن ينجح هؤلاء «الأوغاد» فى بث سمومهم بين ابناء مصر الذين يعلمون تمام العلم كيف أننا نعيش حالة فريدة من نوعها وكيف أن هناك مشروعات قومية تسعى الدولة من خلالها إلى إحراز التقدم المنشود لمصر ولأبنائها حتى تأتى أجيالنا القادمة وقد رأوا كيف كان الأسلاف يجدون ويعملون من أجل هذا البلد الطيب.
ومن هنا فعلى المؤسسات الوطنية داخل وطننا من مدارس وجامعات ومساجد وكنائس وقبل هؤلاء جميعاً الأسرة المصرية.. أن يقوموا بدورهم فى التوعية المستمرة لأبنائهم حتى لا يقعوا فريسة سهلة فى يدى هؤلاء «الملاعنين» الذين يحاولون المرة تلو الاخرى الايقاع بهذا الوطن وكسر شوكته ولكن هيهات لهم أن يحدث ذلك فمصر بمواطنيها صف واحد.. فكر واحد.. قلب واحد لا ولن يقبل الانقسام على «اتنين».
وهم معاً يرددون «مصر بخير» دائماً ابداً