ونبدأ الحكاية.. والحكاية بدأت منذ ثورة الفوضى التى أرادوا تصديرها واشعالها فى مصر بعد أحداث عام 2011.
ففى أعقاب هذه الأحداث فإن الناس اتجهت إلى «الانترنت» إلى الباب السحرى للمعرفة والاتصالات.. إلى الساحر الجديد الذى دخل كل البيوت وعلى كل المستويات.. والناس وجدت فيه اعلاما بديلا وحياة جديدة.. متعة من كل نوع.. وحوارات من كل شكل ولون.. وغرف سرية للدردشة هى غرف جهنم.. وناس اكتشفت انه لا قانون ولا حواجز ولا ضوابط ولا رقابة ولا وصاية ولا رادع من أى نوع..والناس اعتقدت انه مادام لا يوجد قانون.. ومادامت الناس اعتقدت انه لا يوجد عقاب.. ومادامت الناس أدركت انه يحقق مكاسب مادية وأدبية هائلة وانه كلما زادت مساحة التجاوز والخروج عن المألوف كلما زاد عدد المتابعين وزادت الأرباح أيضاً.. والناس اعتقدت ان كل شيء أصبح مباحا ومستباحا وبلا قيود.
ولأنه من أمن العقاب قد أساء الأدب.. فإن «قلة الأدب» أصبحت سلوكا وشعارا ومنهجا..!!
وشاهدنا فى البداية مواقع وجروبات تخصصت فى التشهير بالناس واصطياد الأخطاء للخصوم بدعوى التطهير والحرب على بقايا وأتباع نظام ما قبل يناير 2011..وانتقلت مرحلة تصيد الأخطاء إلى مرحلة الوصاية والهيمنة على أصحاب القرار فى ظل انتشار ووجود الأيدى المرتعشة التى لم تستطع اتخاذ القرارات الحازمة فى المرحلة التى أعقبت انهيار النظام.
واكتشف الناس ان الطريق أصبح مفتوحا للشهرة أيضاً عبر هذه المواقع الجديدة ومن خلال تطبيقات أخرى على الانترنت والهواتف النقالة جعلت تواصلهم أكثر سهولة وعلى أكبر نطاق وبعائدات مالية مجزية.
وفى فترة وجيزة.. أخرجنا أسوأ ما لدينا.. ودخلنا فى سباق محموم من أجل «التريند».. وكل واحد وشطارته إلى أن وصل الأمر بعرض الأجساد وإبراز المفاتن وتناول كل قضايا المجتمع بأسلوب ساخر ومستفز وبالغ البذاءة أحيانا.. وبالغ الوقاحة أحيانا أخري.. وبعيدا عن الصدق والمصداقية فى أحيان كثيرة.. إلى أن وصل الأمر إلى محاولة تشويه المجتمع كله كما حدث فى الحالات الأخيرة من طبيبة كفر الدوار أو طبيبة تحاليل الشرقية وهى القضايا التى لا تعليق عليها لأنها وصلت إلى القضاء..!
ونقول فى ذلك ان هذه الفوضى ينبغى أن تتوقف وأن يكون هناك مراجعات ومراجعات لكيفية التصدى لانهيار أخلاقى وثقافى يدفع فى اتجاه غياب المعايير الأخلاقية والدينية والمجتمعية..!! نحن أمام غول مفترس ورياح خبيثة تدخل كل بيت.. نحن أمام فتنة على كل المستويات تهدد الصفاء والسلام الاجتماعي.. وتابعوا أى «جروب» لأى مجموعة من الناس.. ستجدون كماً هائلاً من الافتراءات والاتهامات والبذاءات.. ناس بتدمر نفسها بنفسها.. والمصيبة انها تستمتع بذلك..!
>>>
ونترك الخطر الذى دخل البيوت بصنع أيدينا.. لنتحدث عن خطر الطبيعة الغاضبة علينا على ما يبدو ونتحدث فى ذلك عن تأكيدات العالم الهولندى فرانك هوغربيتس الذى يقول ان هناك زلازل ستصيب العالم خلال الأيام القادمة بسبب التقارب القريب للاقتران الكوكبى والقمرى على اكتمال القمر وهو ما يهدد بحدوث نشاط زلزالى يصل إلى مداه فى الثامن عشر من هذا الشهر..!
وكلام العالم الهولندى مخيف.. ولا نملك إلا الدعاء بأن يكون مخطأ.. وبأنه مجموعة «تخاريف» لا تقوم على أساس علمى حقيقي.. وربنا يلطف.. والكواكب تبتعد عن بعضها البعض ولا يقترنوا ولا يتقاربوا.. خليهم بعيد.. بعيد عنا..!
>>>
وخلينا مع «الحزام الناري» والناس تتحدث عن انتشار وحالات كثيرة للحزام النارى الذى يصيب الجسم فجأة وبدون سابق انذار خاصة لكبار السن والذى يسبب آلاما حادة ومتاعب صحية جمة.
ولا يوجد علاج فعال للحزام الناري.. ولكن أهم من العلاج هو الوقاية.. والوقاية تأتى عبر تطعيمات ولقاحات موجودة حاليا وتؤخذ على مرتين.. وربنا يستر على الجميع.. والحمد لله انه ليس معديا بشكل مباشر.. وليس فيروسا.. ولكن الاقتراب من المريض فى مرحلة توهج المرض والتهاب الجلد خطر.. وخطر جدا..!
>>>
والحزام النارى فى العقل.. وليس فى الجسد فقط.. وأحد الفنانين من مدرسة المقاولات والبلطجة.. أحد الفنانين من الذين لا نعرف كيف ومتى ظهروا.. وكيف تحول للغناء أيضاً.. هذا الفنان كتب لفنان آخر يقول «أنا بفلوسى هشترى التاريخ»..!
ونعم.. نعم هو صادق فى ذلك.. فى مقدوره شراء التاريخ والجغرافيا والناس أيضاً.. ولكن عن أى تاريخ سوف يتحدث عنه الناس.. وأين هو فى التقييم.. وكيف سيذكره التاريخ؟ ولماذا ننتظر التاريخ ليتحدث عنه!! نحن الحاضر وسنكتب عنه ما نكتب.. والبداية.. اننا لن نكتب اسمه.. وهذا هو ما سيسجله التاريخ..!
>>>
والراقصة ذات الماضى والتاريخ والحاضر والمستقبل قالت عن خبر اعتزالها «مخبطتش على الناس وقولتلهم شغلوني»..! وعندها حق ومليون حق.. احنا اللى بنخبط عليها وعاوزينها ترقص كمان وكمان.. هوه فيه أحلى من الرقص بعد الستين..!
>>>
وأحدهم يعقد مقارنة بين محمود الخطيب.. ومحمد صلاح.. والمقارنة تعبر عن نوع من الجهل الرياضى الكروي.. محمود الخطيب أو «بيبو» الكرة المصرية كان نجم النجوم محليا وقاريا.. أما محمد صلاح فقد تحول لأسطورة كروية عالمية.. والمقارنة مستحيلة وغير واقعية.. وظالمة لهما معا..!!