بحث وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أمس، مع مجموعة من سفراء الدول الآسيوية، التعاون والفرص الاستثمارية المتاحة بالمنطقة الاقتصادية، فى إطار الجهود الترويجية المكثفة للتعريف بإمكانات المنطقة الاقتصادية لمجتمع الأعمال الدولي.
أكد جمال الدين أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تمثل فرصاً واعدة للاستثمارات الآسيوية، حيث أكدت المتغيرات فى الآونة الأخيرة على أهمية تنوع مناطق الإنتاج، وهذا ما يجعل المنطقة الاقتصادية الوجهة الأولى للتوسعات واستهداف أسواق أكبر، بالإضافة إلى القطاعات الصناعية والخدمية المستهدفة، والتى تستوعب كافة التطلعات الاقتصادية إقليمياً ودولياً، من خلال التكامل بين 6 موانئ بحرية على البحر الأحمر والبحر المتوسط، و4 مناطق صناعية مجهزة ببنية تحتية بمواصفات عالمية، حيث إنها مناطق واعدة استطاعت كسب ثقة المستثمرين فى فترة وجيزة مشيراً إلى منطقة القنطرة غرب الصناعية التى جذبت العديد من الاستثمارات الآسيوية. أضاف أن المنطقة الاقتصادية تسعى جاهدة لتوطين قطاعات محددة وتحقيق خطوات رائدة بها، مدللاً على ذلك بما حققته المنطقة الاقتصادية فى ملف الوقود الأخضر، واستراتيجية توطين صناعة السيارات والتى تسعى فيهما المنطقة على توفير مجمعات للصناعات المغذية والمكملة لهذه الصناعات لخفض تكلفة الإنتاج مما يدعم خفض السعر النهائى للمنتج، وأشار أيضاً إلى الاهتمام بمشروعات مراكز البيانات، حيث تمت الموافقة على إنشاء مشروع «مركز كيميت مصر للبيانات» فى منطقة السخنة الصناعية، على مساحة 80 ألف م2، بتكلفة استثمارية 224 مليون دولار على مرحلتين وبطاقة إنتاجية 2500 حامل للخوادم، ويسمح كذلك بصنع قيمة مضافة للموقع الاستراتيجى للهيئة حيث تعبر كابلات الإنترنت البحرية أسفل قناة السويس.
على الجانب الآخر أعرب الوفد عن سعادته بزيارة المنطقة الاقتصادية التى تمثل فرصاً واعدة، كما ناقش أعضاء الوفد مدى قرب العمالة من أماكن الإنتاج، ومدى اسهام المنطقة الاقتصادية لقناة السويس فى ملف الوقود الأخضر.
عقب اللقاء توجه الوفد إلى زيارة مصنع مصر للهيدروجين الأخضر والذى قام بتصدير أول شحنة للأمونيا الخضراء فى العالم لشركة يونيليفر الهندية نوفمبر الماضي.