واجهت مصر أزمات كثيرة فى السنوات الأخيرة حاولت أن تعصف باقتصادها، وتأثر المواطن البسيط بالطبع من تداعيات هذه الأزمات، ولكنه لم يتراجع يوماً عن مساندة الدولة المصرية، أو يتشكك فى قدرة مصر فى عبور الأزمات، وبالفعل تعاون المواطن المصرى الشريف مع الدولة لتخطى الأزمة تلو الأخرى بالصبر والإيمان منه بقدرة مصر.
ويوجد لدينا أسئلة عن موقف الدولة المصرية اتجاه كل الأزمات المتوالية، وهل نجح المشككون فى تضليل الشعب وهدم ثقتهم فى دولتهم المصرية، وماهو دورنا كشعب أصيل فى مساندة الدولة ودعمها؟
أولاً: الدولة المصرية قادت مواجهات عظيمة فى كل المجالات لكى تطور من نفسها وتصبح دولة ذات شأن عظيم بأن قامت ببناء الدولة بمشروعات البنية التحتية وإنشاء الطرق وتطوير وسائل النقل المختلفة وإقامة المدن العملاقة وتطوير المناطق العشوائية وإعادة بنائها.
ثانياً: نتج عن تلك المواجهات من الدولة المصرية إنهاء لتلك الأزمات على نحو متدرج حتى وصلنا أنه منذ أيام قليلة ووسط فرحة عارمة أعلن مجلس الوزراء المصرى وتداولت وسائل الإعلام المختلفة بصورة نبأ عاجل عن موافقة الحكومة المصرية على إنجاز أكبر صفقة استثمار مباشر بالشراكة مع دولة الإمارات العربية الشقيقة وهو تطوير مدينة رأس الحكمة فى واحدة من أكبر وأهم الصفقات التى تسهم فى تعزيز السيولة الدولارية بالبلاد، وتساعد على زيادة فرص العمل، واستكمال الدولة للمشروعات الاقتصادية القائمة، فهذا المشروع الضخم يتضمن إقامة أحياء سكنية وفنادق عالمية كما تحوى مناطق صناعية ومناطق خدمات ومركز مال وأعمال، ويستهدف ذلك المشروع أن تكون رأس الحكمة مدينة سياحية عالمية تستقطب إليها سنوياً نحو ثمانية ملايين سائح أجنبي، هذا بالفعل بداية الانتصارات وإن شاء الله ستتوالى المشروعات والشراكات مع دول أخرى ترغب فى الاستثمار فى مصر.
ثالثاً: يجب أن نعلم أن جنى تلك الثمار كانت بدايته ما قامت به الدولة المصرية من تنمية ومشاريع عملاقة وتطوير بنية أساسية كل هذا جعل مصر جاذبة للاستثمارات فى كل المجالات بالإضافة لتمتع مصر بالمناخ الصحى والأمن والأمان والاستقرار، وأنها دولة ذات جذور لا يمكن أن تنكسر أمام الأزمات، مما جعل المشروع العملاق على أرض الواقع وهو أن تكون مدينة رأس الحكمة الجديدة مقصداً سياحياً عالمياً بما يتماشى مع الرؤية القومية لتنمية منطقة الساحل الشمالى الغربي، وكل هذا فى إطار توصية وتوجيهات الدولة الدائمة لإنشاء وتطوير مدن سياحية على البحر المتوسط، وذلك فى إطار عملها المستمر فى استغلال ما تمتلكه البلاد من مقومات كبيرة لتحقيق معدلات النمو المرجوة، وبالتالى تحسين معيشة المواطنين.
رابعاً: نتذكر سوياً موقف المشككين الدائم من مصر، يجب أن نعى أنه لن يفلح أحد فى تضليل الشعب المصري، ولن تنجح خطتهم فى تركيع مصر، فالدولة المصرية كالشمس الساطعة لا تزول أبداً، ويرجع ذلك إلى ترابط والتفاف الشعب المصرى حول دولتهم ومساندتها فيما اتخذته من قرارات سابقة لمصلحة الوطن.
وفى الختام ومع كل هذه الطاقات الإيجابية لابد من صحوة وانتفاضة من كل فئات الشعب المصري، فحان وقت النهوض والعمل الجاد والاجتهاد والانتفاضة من أجل بناء دولة مصرية عظيمة تتحدث عنها أجيال قادمة، وكذا المحافظة على ماتم إنجازه من أعمال.. عاشت مصر متقدمة دائماً.