ليس شرطا ان تكون عميلا أومأجورا لكى تكون سببا فى تحقيق أهداف قوى الشر التى تتربص بمصر، ولكن عندما تروج وتردد الشائعات المغرضة التى يبثونها على قنواتهم أولجانهم الألكترونية على مواقع السوشيال ميديا دون فهم أووعى فأنت بذلك تصبح أحد معاول الهدم وتتساوى مع المأجور والعميل، لأن حرب الشائعات التى يلجأون اليها هى احدى حروب العصر الحديث التى يحاولون من خلالها تنفيذ مخططاتهم المدمرة.
** لا ينكراحد انه لا توجد دولة فى العالم تتعرض لمثل ما تتعرض له مصر من ضغوط ومخططات تأمرية لدول كبرى ضليعة فى أشعال الصراعات والفتن والأنقسمات داخل الدول وتشريد شعوبها لكى تتمكن من السيطرة عليها، وبالتالى نهب واستغلال خيراتها وثرواتها أو تحقيق احلامهم التوسعية وأهدافهم الخبيثة بفرض الهيمنة والسيطرة التى تخدم مصالحهم وقضاياهم، والأمثلة كثيرة على ذلك من حولنا، وبالتالى فان ذلك يفرض على المصريين ان تظل غريزة الاصطفاف ثم الاصطفاف ثم الاصطفاف منتبهة ومستيقظة خلف وطنهم لاننا فى حالة حرب ومواجهة من أصعب المواجهات وسوف نجتازها بإذن الله.
>> وأقول ذلك بمناسبة انه وسط تلك التحديات غير المسبوقة التى تواجهها مصر لمست بنفسى افتقار بعض أئمة المساجد إلى الوعى والفهم الصحيح لما يدور على الساحة ويتحدثون ولا أدرى بقصد أو بدون قصد الى الناس بطريقة تؤدى اليشحن وتعبئة المشاعر فى الاتجاه العكسى بافكار بعيدة كل البعد عن الحقيقة مما قد يؤدى إلى تشويش الفكر وزعزعة الانتماء وتعمق الانقسام بين المصريين، على الرغم ان الداعية إلى الله صاحب رسالة تجمع ولا تفرق وتوحد ولا تمزق ومن هنا وجب على الداعية ان يتسلح بالعلم والوعى الصحيح والانتماء لوطنه قبل أى شيء والتحدث بحقائق موثقة ومن مصادرها الرسمية دون زيف أو أدعاء لانه من المؤكد ان ذلك حرام فى الإسلام.
>> فى تصورى ان بعض الائمة خاصة فى الزوايا الغائبة عن الرقابة يحتاجون الى مراجعة من وزارة الأوقاف وتثقيفهم من خلال دورات يكون هدفها مزيدا من الوعى والمعرفة والأنتماء، لأن الداعية إلى الله هو لكل من يجلس أمامه قدوة ولا يليق به أبداً ان ينتمى إلى أى اتجاه أويردد أكاذيب وشائعات مغرضةعلى لسان الكارهين والحاقدين وأذيال أهل الشردون وعى بتداعيات هذه الأكاذيب خاصة ان أمامه تجلس فئات المجتمع بكل مستوياتها التعليمية وصالحها وطالحها وهومن المفترض بلبقاته وعلمه ووعيه وحصافة رأيه ان يتخاطب مع الجميع بالعلم والمعرفة والحقائق وينشر فى أنفسهم المعلومة الصحيحة الموثقة ويحفزهم كذلك على الأنتماء والتمسك بالقييم الأخلاقية والمعانى الجميلة التى تدعو إلى الاتحاد والاخوة، خاصة ونحن فى الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى والتى تبعث برسائلى العبقرية الواضحة للعالم كله فى كل التحديات إلى الأغبياء والخونة ومن يدعموهم أنها قوية ولاتنكسر ولا تنهزم ولا تفرط فى ثوابت حقوقها، وربما تصل هذه الرسائل إلى مسامعه فتعيدهم إلى طريق الحق والعدل.
كلمة فاصلة:
ببساطة.. نحن جميعا على طريق واحد فضموا الصفوف يرحمكم الله ومصر دولة قوية وتمتلك أقوى الجيوش فى المنطقة ولديها رؤيتها الخاصة وتتحرك وفقا لمعتقداتها ومصالحها ولا يملك أحد فرض إرادته عليها وتذكروا كلمة الرئيس السيسى «اللى هيقرب من مصر هاشيله من على وش الأرض» وبالتالى بما أن مصر على مشارف هذه التحديات التى لا تقبل منا غير الدعم الكامل فى كل الأوقات وكلا لظروف فأنه من الضرورى ألا يعلو صوت فوق صوت الاصطفاف والدعم للقيادة.