أبناء الوطن المخلصون هم صمام الأمان والنهوض والتقدم بمصرنا الغالية.. فهم يقفون حجر عثرة ضد المؤامرات والشائعات التى تحاك ضد الوطن.
فمصر خاضت وتخوض حربا شرسة ضد الإرهاب وأعداء الوطن فى الداخل والخارج، وهذا يوجب على المصريين الوحدة والترابط والوقوف صفا واحدا كالبنيان الشامخ ضد أعداء الوطن وأعداء الحياة، ولا ننسى أن البنك الدولى يشيد بالإصلاحات الاقتصادية التى أجرتها مصر والتى كانت سببا فى تعافيها اقتصاديا.. كذلك أظهرت حكاية وطن كمية كبيرة من المشروعات القومية العملاقة التى تهدف إلى رخاء الوطن وبناء مصر الحديثة، وكل من ينكر هذا الجهد الكبير هو ظالم لنفسه ولوطنه.
لذلك يجب على كل مصرى وطنى مخلص أن يفكر ويتدبر ويدعم وحدة الشعب المصرى العظيم وقيادته السياسية وجيشنا خير أجناد الأرض، وشرطتنا عيون مصر الساهرة على أمن هذا الشعب العظيم. كذلك يجب أن نعمل بجد واجتهاد وإخلاص حتى نبنى وطننا، مصر الكنانة، والخير قادم بإذن الله فالمشروعات التنموية تجرى على قدم وساق وتحقيق العدالة الاجتماعية أصبح ملموسا لكل من له بصر وبصيرة، ولا ننسى أن مصر تحارب الإرهاب والفساد فى وقت واحد.
ولا ننسى أن المستهدف من العمليات الإسرائيلية فى قطاع غزة وما يحدث فى السودان ومن قبلها ليبيا هو تنفيذ مخطط الغرب بتطويق مصر من كافة النواحى ومنها الضغط الإثيوبى على الأمن المائى المصري، والضغط على قناة السويس بأحداث البحر الأحمر، وأنه ينبغى ألا يسأل أحد عن صعوبة المعيشة بل نتكاتف ونصفق للقيادة السياسية الحكيمة.
فحينما تضيق الأحوال حولنا ويتكالب المتآمرون على بلادنا، فيجب أن نحذر من أن يكون ضيق الأوضاع ووجود الصعوبات الحياتية الحقيقية التى تعانى منها بلادنا سبباً فى ترديد أكاذيب المرجفين والمتآمرين عليها من حولنا والتى يقصد بها زيادة الأمور اشتعالاً لكى تأجج عواطفهم وتُمحى عقولهم فيكون ذلك دافعاً لهم ليصبحوا معول هدم يزيد الطين بلة ويساهم فى تدمير البلاد.
فيجب على كل مصرى أصيل- إن كان مصلحاً محسناً صادقاً حريصاً على الخير لنفسه ولأهله ولوطنه أن يكون رمانة ميزان وصمام أمان فى المجتمع ويعمل على بث الأمل وعلى تقديم النصيحة الواجبة المتاحة وعلى نشر مفاهيم الإيمان المانعة للناس من الفساد والاستغلال والإهمال والجالبة لرحمة الله مهما أصابه من ضيق أو تضييق.
وأخيرا.. لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم فلابد أن يتغير المواطنون للأفضل ويتحدوا ويحب بعضهم بعضا والمحسنون لا ينتظرون أجرهم إلا من عند الله وكفى بالله حسيبا.. فأبناء الوطن المخلصون هم صمام الأمان والسلامة لمصر والمصريين.