وقعت مبادرة الاستثمار من أجل التوظيف (IFE)، اتفاقيتين منح مالية مع مستشفى رفيدة للمرأة والطفل وشركة لونا لصناعة العطور ومستحضرات التجميل. سيساهم هذا التعاون في خلق 1308 فرصة عمل بجانب استكمال مسيرة الدولة في تعزيز دور المرأة المصرية ودعمها اقتصاديًا، حيث أفاد جميع أطراف الاتفاقية أن النساء سيتولين نحو نصف هذه الوظائف.
عبَّر د. كريستوف شايفر مدير بنك التنمية الألماني مكتب القاهرة (KfW)، عن فخره بهذه المبادرة قائلاً: “إن تمكين القطاع الخاص ودعمه في خلق فرص عمل لائقة يُعد من الركائز الأساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة. ومن دواعي فخرنا أن التعاون الألماني، من خلال بنك التنمية والتعمير الألماني (KfW) ومن خلال المبادرة الإقليمية ‘الاستثمار من أجل التوظيف’ (IFE)، وبالنيابة عن الحكومة الألمانية، يساهم في دفع هذه الأجندة المهمة في مصر. ويسعدني بشكل خاص أن نؤكد اليوم دعم مبادرة IFE للشركات الخاصة التي تديرها نساء بنجاح أو تلك التي تقدم خدمات الرعاية الصحية، لا سيما للنساء والأطفال في مصر”.
منح مالية بـ8.5 مليون يورو.. لتوفير 1308 فرصة عمل جديدة
ومن جانبه علق ستيفن كول، الرئيس التنفيذي القائم بمبادرة “الاستثمار من أجل التوظيف” قائلاً: ” مصر تمتلك ثروة بشرية هائلة، ولذلك تعمل المبادرة على خلق فرص عمل جديدة ودعم توطين الصناعات، خاصة مع النمو المتسارع للسوق المصري. كما أشار إلى أن الاستثمار في الكفاءات البشرية يساهم في سد الفجوة بين تزايد عدد السكان واحتياجات السوق المتجددة، وتحسين جودة العمل وظروف الموظفين، إلى جانب دعم تمكين المرأة المصرية وتسليط الضوء على دورها في التنمية الاجتماعية.”
واستكمل كول موضحاً أنه في هذا السياق، تم توقيع اتفاقيتي منح مع مستشفى رفيدة وشركة لونا بقيمة إجمالية 8.56 مليون يورو، مما سيوفر 1308 وظيفة جديدة، منهم 857 وظيفة في مستشفى رفيدة 451 أخرى في شركة لونا. سيشمل مشروع مستشفى رفيدة توسعة كبيرة تضم أقسامًا متخصصة، منها قسم خاص بطب الأطفال مزوداً بأحدث التقنيات لمعالجة أمراض القلب والأعصاب والمسالك البولية وغيرها، وقسم متكامل الجراحات الترميمية، ومركزًا لإعادة التأهيل مجهزًا بالكامل، إلى جانب قسم لمعالجة مرض الشلل الدماغي، بينما ستقوم شركة لونا ببناء مركز لوجستي جديد في الجيزة سعياً منهم لتوسع الشركة في جميع أنحاء مصر بعد تحقيق نجاح منقطع النظير في القاهرة والإسكندرية، مع العمل على توطين جزء من الصناعة كجزء من خطط دعم الإنتاج المحلي للدولة.
استثمارات بـ5.40 مليون يورو
ومن جانبها، أكدت أ.د أميمة إدريس، رئيس مجلس إدارة مستشفى رفيدة بالشيخ زايد، أن المنحة لا تقتصر على توفير فرص عمل جديدة فقط، بل تهدف أيضاً إلى تحسين ظروف العمل لـ 475 موظفاً. يتضمن ذلك مزايا إضافية مثل توسيع نطاق الحماية الاجتماعية.
كما تشمل المزايا تخفيضات خاصة على الخدمات الطبية وخدمة نقل جديدة للموظفين. وعلاوة على ذلك، سيتم زيادة رواتب الموظفين الحاليين وفقاً لخطة التوسعات الجديدة والعمل على تدريب وتأهيل الخريجين الجدد لخلق كفاءات جيدة ذات خلفية قوية وإعدادهم لسوق العمل. بالإضافة لذلك، سيمكن هذا التوسع المستشفى من زيادة الطاقة الاستيعابية للمرضى بعدد 45 غرفة و19 سرير عناية مركزة و9 غرف طوارئ اضافية.
وأضافت: “ستظل رعاية المرضى على رأس أولوياتنا الأساسية وهدفنا الرئيسي، الذي نسعى لتحقيقه من خلال التدريب والتطوير المستمر. يسرنا اليوم عقد اتفاقية المنحة التي تبلغ قيمتها 5.40 مليون يورو من إجمالي تكلفة المشروع بقيمة 21.85 مليون يورو، مما يعني أن المبادرة ستخفف عنّا الأعباء بنسبة 24.7%؛ ونتطلع من خلال هذه الشراكة إلى تحسين المعدات الطبية اللازمة للمبنيين الجديدين”.
3.16 مليون يورو لإنشاء مركزًا لوجستيًا جديدًا
بدورها، أعربت المهندسة رانيا جورج، الرئيس التنفيذي لشركة لونا عن سعادتها بتوقيع الاتفاقية، قائلة: “سعداء اليوم بتوقيع اتفاقية المنحة مع مبادرة الاستثمار من أجل التوظيف، والتي من خلالها سنحصل على منحة مالية قدرها 3.16 مليون يورو، ما يعادل 34% تقريباً من إجمالي تكلفة الاستثمار للمشروع، والتي تبلغ 9.24 مليون يورو، ستساهم بشكل مباشر في إنشاء مركزنا اللوجيستي الجديد وإعداده بأحدث المعدات والتقنيات”.
وصرحت أيضاً أن شركة لونا تتطلع أن ينتج عن ذلك التوسع خلق 451 وظيفة جديدة. هذا بالإضافة إلى تحقيق أهداف الشركة في توطين جزء كبير من الصناعة بشكل فوري، وإضافة منتجات جديدة ومتعددة في مختلف الأقسام، وإنتاج طرح العديد من المنتجات الجديدة لتقليل فاتورة الاستيراد، وبدء خطة توسع نشاط لونا في جميع محافظات مصر.
تعتبر مبادرة “الاستثمار من أجل التوظيف” هي آلية استثمار قام بتأسيسها بنك التنمية الالماني (KfW) بالنيابة عن الوزارة الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ)، وهي جزء أساسي من المبادرة التي تعمل تحت شعار “عمل لائق لانتقال عادل اجتماعيا”، وتهدف إلى إزالة العقبات والحواجز الاستثمارية وخلق فرص عمل وتدريب جيدة في البلدان الشريكة في أفريقيا، وهي: مصر وكوت ديفوار وإثيوبيا وغانا والمغرب، ورواندا والسنغال وتونس.
