أكد عدد من أعضاء البرلمان أن كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية الإسلامية أوضحت أن مستقبل المنطقة والعالم على المحك، مشيرين إلى أنه على دول القمة التحرك معا لتقييد الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانه على غزة.
قال النائب محمد عبد الرحمن راضى أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، جاءت واضحة وحاسمة لتعبر عن موقف مصر تجاه هذا المشهد المتأزم في المنطقة، وعبّرت بشكل مباشر عن حجم الاستياء من موقف المجتمع الدولي وعجزه عن القيام بدوره في حماية حقوق الإنسان وحفظ الأمن.
وأكد أن الرئيس طرح عدة نقاط جوهرية تعكس رؤيته واستراتيجية الدولة المصرية، خصوصًا في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية ولبنان، مرتكزا على التنديد بممارسات القتل التي تُرتكب ضد المدنيين، وخاصةً في قطاع غزة، حيث أكد رفض مصر القاطع لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية بأي شكل، سواء عبر تهجير السكان أو تحويل قطاع غزة إلى منطقة غير صالحة للحياة.
وأضاف أن الرئيس حرص على تأكيد الموقف الثابت الذي تتبناه مصر منذ عقود تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، حيث تعتبر قضية فلسطين مسألة مركزية لا تهاون فيها، ورفض لأي محاولات لتغيير الواقع الديمغرافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وترسل تحذيرًا من مغبة المساس بحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته.
قال النائب محمد أبو حجازى عضو مجلس الشيوخ إن كلمة الرئيس ركزت على ثوابت مصر التي لا يمكن التنازل عنها مطلقًا بشأن القضية الفلسطينية وما تشهده المنطقة من صراعات سببها الأول الاحتلال الإسرائيلى.
وأضاف أن تطورات الأوضاع في في غزة ولبنان، تزيد من مخاطر تصفية القضية الفلسطينية، وهو ما دعا إلى تجديد الرئيس السيسي موقف مصر الحاسم بأنها يتقف بكل الطرق أمام أي محاولات لتصفية القضية والتي يقودها الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنه أمام تلك المأساة التي يعيشها الشعبين الفلسطيني واللبناني، جاءت كلمة مصر لتعبر عن دعمها وتستنكر الصمت الدائم من المجتمع الدولي تجاه الأفعال الإجرامية للاحتلال الإسرائيلي.
وأشار، إلى أن تصاعد الصراعات وتفقام الأزمة الإنسانية في المنطقة تهدد المنطقة، خاصة في ظل التبعات الناجمة عن الهجمات الإسرائيلية على غزة ولبنان، مشددًا على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف هذا العدوان؛ إعمالًا للمواثيق الدولية وفي مقدمتها ميثاق الأمم المتحدة.
وشدد على ضرورة تكاتف دول القمة العربية الإسلامية لاتخاذ إجراءات على الأرض ضد الاحتلال الإسرائيلي، ليدرك أن هناك من يقف أمام همجيته التي لا تتوقف من بعد السابع من أكتوبر من العام الماضي، مؤكدًا على ضرورة أن تؤتي هذه القمة ثمارها بتفعيل قراراتها ونتائجها الصادرة عنها.
أكد النائب وليد التمامى عضو مجلس الشيوخ، أن انعقاد القمة العربية الإسلامية في الرياض لبحث التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة ولبنان يأتي في توقيت حرج تمر به المنطقة، ويُظهر التزامًا عربيًا وإسلاميًا بالتعامل مع هذه التطورات المتسارعة. وأوضحت أن القمة تأتي في إطار جهود مكثفة لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط، خاصة مع اهتمام الإدارة الأمريكية بإنهاء الأزمة قبل نهاية ولايتها في أبريل المقبل.
وأشاد التمامى بدور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، حيث عملت مصر دومًا على مساندة حقوق الشعب الفلسطيني منذ عقود. وفي ظل الأحداث الأخيرة، تواصل مصر جهودها في دعم الفلسطينيين عبر فتح معابرها لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة وتولي دور الوساطة لإيقاف العمليات العسكرية، مما يعكس التزامها الدائم باستقرار المنطقة وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن كلمة الرئيس في القمة عكست التزام مصر بقيادة جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات عبر معبر رفح، حيث لم تتوان يوما عن الدفع نحو تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني داعما حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة، مؤكدا أن الرئيس السيسي قد حرص في كل المحافل الدولية والإقليمية على حرص مصر على دعم الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه، مشيرا إلى الرئيس أكد أن مستقبل المنطقة والعالم، أصبح على مفترق طرق، وما يحدث من عدوان غير مقبول على الأراضى الفلسطينية واللبنانية، يضع النظام الدولى بأسره على المحك، كما أكد على أن مصر ستقف ضد جميع المخططات التى تستهدف التهجير القسرى للفلسطينيين.
قال الحسينى جلال عضو مجلس النواب إن انعقاد القمة العربية والإسلامية غير العادية في المملكة العربية السعودية تأتي في وقت بالغ الأهمية لما تشهده المنطقة من تصاعدا للأحداث والصراعات التي تنذر بغياب الاستقرار وتهديد الأمن القومي للشعوب العربية، مشيرا إلى أن مصر سبق وأن حذرت من تفاقم تلك الأحداث واتساع رقعتها وتأثير ذلك على السلام في المنطقة.
وأكد أن الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني واللبناني تجاوزت حد مخالفة القوانين الدولية ووصلت إلى تجاوز القوانين والأعراف الإنسانية، والتعدي على مفاهيم حقوق الإنسان وارتكاب مجازر وإبادة جماعية تستوجب المساءلة واتخاذ إجراءات دولية حاسمة لوقف هذه الاعتداءات الغاشمة.
وأشار أن القمة أكدت موقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته من خلال فرض وقف إطلاق النار وتعزيز مسار حل الدولتين ووجوب دخول المساعدات الإنسانية والإغاثات للأشقاء في غزة، ورفض جميع المخططات من التهجير القسري لأهالي غزة ورفض سياسة القتل الممنهج ضد المدنيين، وكذلك أيضا رفض الحرب الإسرائيلية على جنوب لبنان.
ولفت إلى تأكيد الرئيس خلال كلمته على ضرورة تحرك المجتمع الدولي عاجلا وبقوة لوقف الامتداد الإسرائيلي العدواني على غزة ولبنان ومنع انجراف المنطقة لصراع إقليمي واسع النطاق، وإجبار بعض القوى الدولية على وقف دعم الاحتلال وإمداده بالأسلحة، والسعي نحو تفعيل القانون الدولي لوضع حد صارم للعدوان الصهيوني في المنطقة.
قالت النائبة سحر القاضى عضو مجلس النواب، إن كلمة الرئيس جاءت قوية وحملت الكثير من الرسائل والدلائل المهمة، أبرزها تأكيد موقف الداعم للقضية الفلسطينية واللبنانية ورفضها القاطع لمنهج وسياسة القتل الجماعي والتعدي على حقوق الشعب الفلسطيني القانوني والإنساني في إقامة دولته ورفضها أيضا لمخطط التهجير القسري الذي تسعى دولة الكيان الصهيوني لفرضه.
وأكدت أن كلمة الرئيس وضعت العالم أمام مسؤولياته تجاه ما يحدث من أحداث في المنطقة، وما تقترفه قوات الاحتلال الإسرائيلي من جرائم في غزة ولبنان تمتد مخاطرها إلى تهديد أمن واستقرار المنطقة بشكل كامل، مشيرة إلى أن تصاعد الجرائم الإسرائيلية لا يعني فقط تهديد الأمن والاستقرار وإنما يهدد مستقبل الأجيال المقبلة بشكل كامل.
وأشارت ، إلى أن مصر ما زالت متمسكة بالسلام كخيار استراتيجي، ومن ثم تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان والعمل على إقرار هدنة من شأنها تعزيز مسار المفاوضات التي تضمن وقف الاعتداء الاسرائيلي ومرور المساعدات الإنسانية والإغاثات للأشقاء في مناطق الصراع، وتدعيم مسار إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وقالت أنه حان الوقت لتكاتف شعوب المنطقة لإجبار العالم على مساندة كافة الجهود التي تدعم مستقبل المنطقة والعالم والذي أصبح على مفترق طرق بسبب غياب المحاسبة والردع لما ترتكبه إسرائيل من جرائم ضد الإنسانية في المنطقة.