فيما يواصل الجيش السودانى استعادته للمناطق، أكدت شبكة أطباء السودان أن الدعم السريع قتل 11 شخصًا وإصابة 18 آخرين، بينهم أطفال، نقلا عن عدد من الناجين من قرية «الحضور» شرق ولاية الجزيرة.
وأفاد الناجون من هجوم الدعم السريع، بأن القوة التى هاجمت القرية قامت بنهب المركز الصحى ومنازل المواطنين، وفقا لبيان رسمى من أطباء السودان.
وأكدت الشبكة أن معظم قرى شرق ولاية الجزيرة أصبحت خالية من السكان نتيجة لتزايد الهجمات عليها من قبل الدعم السريع، فيما تعانى القرى الأخرى من حصار شديد وندرة فى الأدوية والغذاء، مما ينذر بكارثة إنسانية إذا لم يتم فك الحصار عن هذه المناطق وإجلاء المواطنين أو إدخال مساعدات إنسانية عاجلة.
وفى سياق متصل، أعلنت منصة نداء الوسط، وهى كيان مدني، ارتفاع حصيلة القتلى والوفيات فى مدينة الهلالية بولاية الجزيرة لنحو 300 جراء هجمات لقوات الدعم السريع وحالات تسمم ناجمة عن حصار تفرضه الأخيرة على المدينة.
وقالت المنصة فى بيان، إن الأهالى يتعرضون لمذبحة مروعة يفقدون فيها أرواحهم تباعاً على مرأى ومسمع العالم أجمع، دون أى تحرك من أى جهة لإنقاذهم، وفقا لصحيفة المشهد السوداني.
يأتى هذا بينما أكد مساعد المفوض السامى للأمم المتحدة لشئون العمليات رؤوف مازو، أهمية إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين فى السودان.
وقال مساعد المفوض السامى للأمم المتحدة لشئون العمليات إنه تحدث عن ضرورة تسهيل حركة المساعدات الإنسانية عبر أنحاء البلاد، موضحا أن هناك عقبات إدارية وتأخيرات فى حركة الشاحنات التى تحمل المساعدات، وهو ما يعوق إيصال المساعدات للمحتاجين فى المناطق الأكثر تضررًا.
وأشار إلى أنه تلقى تأكيدات من السلطات السودانية بأن هذه العقبات ستتم معالجتها قريبًا، مؤكدًا أن «ضمان استمرارية تقديم المساعدات الإنسانية فى جميع أنحاء السودان يمثل أمرًا بالغ الأهمية.