انتصرت الدولة المصرية فى عهد الرئيس السيسى لأصحاب الهمم وذوى الاحتياجات الخاصة والقادرون باختلاف الذين عانوا لعقود طويلة من المعاناة والاهمال والتهميش فجعلتهم فى صدارة المشهد بمكانة تليق بهم وأقرت لهم قوانين وتشريعات داعمة لهم تنوعت مابين مبادرات رئاسية وحكومية لرفعة شأنهم والإرتقاء بحقوقهم ودمجتهم فى المجتمع وخصصت لهم أموالا بالمليارات ترعى برامجهم من صندوق تحيا مصر وسخرت كل مؤسساتها وهيئاتها لدعمهم حتى صاروا يتمتعون بحقوقهم كاملة فنتج عن ذلك مواطنون أصحاء فى مجتمع يليق بمصر الجديدة ومن هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر فرقة «الشكمجية» المسرحية، لذوى الاحتياجات الخاصة و أصحاب الإعاقة، الشمعة التى تضيء حياتهم بالفن والحب واللعب، ،أنشأت عام 2019،وقدمت عروضا مسرحية فى مختلف المحافظات ، بل وطافت على سيارات نقل، تمثل خشبة مسرح متجول لإبطالها من ذوى الهمم وعددهم 200 عضوا حتى الآن،وقدمت عروضا هامة منها «انتيكا، والولد اللى فى رأسه عرائس، وأين حقي، و العطر والزير سالم « وغيرها، وكل أعضاء الفرقة من ذوى الإعاقة أصحاب الهمم ،باستثناء المخرجة والمؤسسة، أميرة شوقي، التى تروى حكايتها مع الفرقة واهم عروضها وأسرارها،
> كيف ومتى تم إنشاء فرقة الشكمجية لذوى الهمم ؟
اهتممت بالمسرح النسائى منذ عام 2004، فأنشات فرقة الشكمجية، التى كانت تضم اربع عضوات فقط ،و كانت تهتم بالمسرح النسائى وقدمت ،عروضا مسرحية أبطالها من النساء، مثل « الخادمات والقديسة،و رفقة وشاهد عيان»،واخترت اسم الفرقة للدلالة على أهمية ما تقدمه فى مجال المسرح فشبهتها بالشكمجية التى تحتوى على الجواهر النفيسة والثمينة، وعندما رزقنى الله بطفل وحيد، مصاب بمرض التوحد، شعرت بمعاناة هؤلاء المرضى وعائلاتهم، ومدى إهمال المجتمع لهم، فقررت فى عام 2019، تحويل الفرقة لتكون مختصة بأصحاب الهمم وذوى الاحتياجات الخاصة ، وتصبح منبرا للتعبير عن قضاياهم، وتبنى مواهبهم ،وعلاجهم بالفن،وخاصة فى الاماكن العشوائية والفقيرة، الأكثر تضررا ثقافيا واجتماعيا
> كيف تم ضم ذوى الاحتياجات الخاصة وتحويلهم إلى فنانين ضمن أعضاء الفرقة؟
عن طريق المناهج التى تدرس، فى مدارس التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم، مثل برنامجي،» مارى ميتسوريولوباس»، وقمت بتطبيقها عليهم و علاج الخلل والإصابات ، لمن يعانون من الإعاقات الحسية المختلفة، حتى صارت خشبة المسرح بالنسبة لهم، أشبه بغرفة الحواس التى يتم علاج ذوى الاحتياجات الخاصة فيها
> ما الفرق بين الشكمجية وفرقة الشمس لذوى الاحتياجات الخاصة؟
الأولى كل أعضاؤها والبالغ عددهم 200 حتى الآن، من ذوى الاحتياجات الخاصة،ولا يشاركهم فنانون من الأصحاء، بعكس الثانية التى تجمع مزيج بينهم ،كما أن كل عروض الفرقة منذ إنشائها وحتى الآن،تتبنى قضايا ومعانات ذوى الهمم، من خلال اكثر من أربعين عرضا
> ما الهدف الأساسى من إنشاء الشكمجية؟
التفعيل المجتمعي،سواء عن طريق الإلمام بتفاصيل امراض ذوى الاحتياجات الخاصة عبر الفن ودمج أبناؤنا من ذوى الإعاقة بعضهم بعض،ودمجهم بالمجتمع وكل عروض الفرقة تعبر عن مشاكلهم واحتياجاتهم فقط لا غير
> وكيف يتم تحويل ذوى الهمم إلى فنانين وفنانات رغم ظروفهم؟
بتأهيلهم عن طريق تحديد طريقة علاج كل شخص منهم قبل التدريب على التمثيل وعمل كشف طبى لكل حالة وإصدار تقرير طبى لها يوضح كيفية علاجها، ثم نبدأ تطبيق البرامج التى أشرت إليها من قبل، فكل حالة تحتاج تأهيلاً مختلفا عن الآخر، وهو ما يستغرق عاما كاملا، حتى نبدأ فى تدريب العضو على التمثيل
> كيف يتم التأهيل على التمثيل؟
بعمل ورش تمثيل فنية للأعضاء من أصحاب الأمراض المختلفة، مثل التوحد، والدوان سندروم، والشلل الدماغي، والإعاقات الحركية ومتعددى الإعاقة، بعنوان الفن حياة، يتم التدريب فيها على طرق التمثيل، و نطق مخارج الحروف، وأداء الممثلين للمشاهد المختلفة، كل ذلك تحت رعاية إدارة التمكين الثقافى بالهيئة العامة لقصور الثقافة
> هل تقتصر الورش على تعليم التمثيل المسرحى؟
تضم فنونا مختلفة مثل الفن التشكيلى ، والرسم، والعرائس، والتنورة، والحكى المسرحي، والاستعراض، والغناء أيضا
تصنيف
> وكيف يتم تصنيف الأعضاء ؟
الصم متخصصون فى الأداء الحركى والجسدى والاستعراض، والأمراض الذهنية فى الدراما
> ما أهم مشكلة صادفتكم أثناء العمل؟
غياب التمويل لان الفرقة تمويلها ذاتي، ولكننا نجحنا بالاستعانة ببعض المؤسسات التطوعية، فى إيجاد قاعة للتدريب فى مركز شباب 15 مايو بشبر الخيمة ،وواجهتنا صعوبة فى دمج ذوى الإعاقة معا، ،وكذلك إقناع بعض أهالى ذوى الاحتياجات الخاصة من محدودى الثقافة بأهمية التمثيل فى علاج أبنائهم، وبالصبر وبتطبيق برامج التعلم فى التغلب على هذه المشكلات
> كيف تحسنت حالة أعضاء الفرقة بعد الانضمام اليها؟
من خلال العلاج بالفن ، وبالتواصل مع بعض الجهات حصلنا على أجهزة تعويضية وسماعات، يستعين بها أعضاء الفرقة، أثناء ممارستهم للتمثيل،وبالفعل حدث تطور صحى كبير للكثير منهم لا سيما بعد تحسن حالتهم النفسية فهناك عضو كان يستخدم جهاز تعويضى استغنى عنه وأصبح يسير على قدميه،و آخر مصاب بالتوحد أصبح قادرا على تصنيع « دمى « بنفسه، ناهيك عن تميزهم فى التمثيل المسرحى والغناء فى كورال الفرقة حالات إنسانية.
> ما أهم الحالات الإنسانية التي برزت من أعضاء الفرقة ؟
هناك نماذج عديدة أصبحت أكثر هدوءاواستقرارا ، مثل يوسف المصاب بـ» داون سندروم»، الذى تعلق بالفرقة استقرت حالته النفسية ،و رجاء التى كانت ترفض العالم وتفضل العزلة فعادت له من جديد،ومريم الصماء التى برعت فى رقصة التنورة، والابتسامة لا تفارق شفتيها، وغيرهم كثيرون كانوا» بره الدنيا»كما يقولون فصاروا داخلها، يتملكهم الأمل والسعادة فى غد وحياة أفضل
> ما أهم العروض التى قدمتها الفرقة وعلى أى المسارح ؟
مسرح الفرقة الأساسي،هو مركز شباب 15 مايو بشبرا، وانطلق من خلال الشكمجية 8 فرق منبثقة منها معتمدة من وزارة الثقافة والبيت الفنى للمسرح، وتقدم العروض على مختلف مسارح مصر، مثل نقابة الأطباء بالقاهرة ، القضاة، الجمهورية، الهناجر، مسرح متروبول، أوبرا ملك، ومسارح قصور الثقافة فى روض الفرج، والإسماعيلية، وبورسعيد، ودمياط ، وغيرها من المحافظات، بل وعلى سيارات نقل مجهزة، وكأنها مسرح، وقدمنا عروضا متنوعة مثل أين حقى و انتيكا،وورشةكتابة،و الواد اللى فى راسة عرائس، وغيرها من العروض
> ما هو برنامج الفرقة المنهجى؟
نقسم الفرقة الى أعمار سنية مختلفة من سن 3 سنوات الى 14 جميع الإعاقات، ثم 15 الى 40 ذهني، ومن 15 الى 60 الجميع حركى ومركب، ونعقد لهم عدد من الورش الفنية الدائمة طوال العام، لإظهار كوادر، ومواهب جديدة،متميزة فى الأداء المسرحي، و الحركى والغناء، وإنتاج الأغانى المصورة المدمجة والتدريب الموسيقي،والغنائي، وأساسيات الرقص الحديث، كما نعمل على تحسن سيكولوجية الأداء لديهم، بشكل فنى وثائقى مرجعي
> ما هى احدث عروض الفرقة المسرحية؟
كان ذلك عرض مسرحية» الواد اللى فى راسه عرايس»، الذى فاز بأفضل عرض ،بمهرجان»آفاق» فى دورته الثالثة ومسرحية» أين حقى» التى عرضت بهيئة قصور الثقافة مؤخرا.