النجاح والإنجاز والتفوق بطبيعة الحال له أسبابه ومقوماته.. وإذا طرحنا سؤالاً مهماً لماذاً وكيف نجحت مصر وامتلكت القدرة الشاملة.. لتوفير الحماية للوطن والمقدرات ومجابهة التحديات والتهديدات والقدرة على مقاومة وعبور تداعيات الأزمات؟.. لذلك فنحن أمام حصاد وعوائد الاستثمار فى رؤية البناء والتنمية على مدار ٠١ سنوات.. لم تعبأ بحملات معادية وخبيثة للأكاذيب والتشكيك.. وأثبتت أمام العالم عبقرية هذه الرؤية وعمق الإرادة وعظمة الفهم لمتطلبات النجاح والتفوق.. ما يحدث فى مصر الآن يؤكد للجميع ان مصر شيدت بأروع ما يكون البناء على أسس وركائز ورؤى أثبتت جدواها.. وهذا الحصاد والنمو والأمن والأمان والاستقرار والأمل والتفاؤل.. ما هو إلا تجسيد حقيقى لعبقرية الرؤية الرئاسية.. ولذلك أدعو الجميع لقراءة تفاصيل ومقومات ومحور هذه الرؤية التى باتت خارطة طريق ومنهجاً لبناء الدول الحديثة.. والدول الطامحة إلى بلوغ التقدم.. ولا أبالغ فإن القادم سوف يؤكد ذلك بوضوح وقد بدأت بشائره.
دروس كثيرة نستطيع أن نستخلصها من أتون الصراعات وتداعيات الأزمات العالمية والتحديات المتوالية والمتلاحقة.. نقف فيها عند نقاط القوة ونعمل على علاج نقاط الضعف ونبحث عن الثغرات من أجل سدها.. وضمان عدم تكرار ما حدث.. وهذه النقطة بالذات كانت أولوية ومنهجاً واضحاً فى رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى ورث تركة ثقيلة ومعقدة من الأزمات والمشاكل والمعاناة العميقة بالإضافة إلى فوضى عارمة.. ترسخت فيما بعد يناير 2011 وترهل فى مؤسسات الدولة وجهازها الإدارى وعدم القدرة على مواكبة العصر أو تحمل مسئولية مشروع وطنى ضخم من أجل بلوغ وتحقيق التقدم وهو ما تصدى له الرئيس السيسى برؤية وإرادة وتبنى أكبر عملية إصلاح وتطوير فى تاريخ مصر وقاد أضخم عملية بناء وتنمية وقرر ان يعالج الثغرات ونقاط الضعف المتوارثة والاستثمار الصحيح الذى يعد قيمة مضافة لامكانيات وقدرات وموارد الدولة من أجل تخليص الوطن والمواطن من تلال من التحديات والأزمات والمشاكل.. وتمكين مصر من فرص عظيمة وثمينة.. كل ذلك من أجل تحقيق هدف إستراتيجى هو عدم ضمان تكرار ما تعرضت له مصر من اخفاقات ونكبات وأزمات ومعاناة عميقة آلت إلى فوضى عارمة وشبه دولة وضعف وإشراف على السقوط.. لذلك قرر الرئيس ان يبنى دولة حقيقية قوية وقادرة على تحمل الصدمات وامتصاص الأزمات المفاجئة وإعادة القوة والقدرة لمؤسسات الدولة الوطنية لتلبية احتياجات الدولة من أجل التقدم ومواكبة التطور الهائل فى العصر.
لكن السؤال المهم.. كيف استطاعت الدولة المصرية عبور التحديات وتداعيات الأزمات العالمية والاضطرابات والتهديدات الإقليمية؟.. وكيف ضمنت عدم تكرار الأزمات والمشاكل المزمنة والمعاناة العميقة؟.. وكيف نجحت فى خلق فرص عظيمة هى طوق النجاة والعبور من الأزمات والتحديات؟.. وكيف استطاعت امتلاك القوة والقدرة المستدامة سواء فى حماية أراضيها ومكتسباتها ومقدراتها والحفاظ على البناء الذى تحقق ويجرى فى كافة ربوع البلاد؟.. وكيف وصلت إلى الخلطة والمعادلة ثنائية الأبعاد ذات القوة سواء فى قوة الحماية.. أو قوة البناء وهو ما يضمن عدم تكرار ما حدث فى يناير 2011 أو ما حدث من مخاطر وتهديدات خلال فترة حكم الجماعة الإرهابية.. أو ما حدث من تداعيات اقتصادية بسبب الأزمات والصراعات العالمية والإقليمية؟
الحقيقة ان هناك قصة نجاح عظيمة سطرتها الدولة المصرية خلال الـ10 سنوات الماضية ارتكزت على إصلاح قصور وأخطاء وضعف رؤية وإرادة الماضى وما نتج عنها من ترهل وضعف وأزمات وافساح المجال أمام بناء حاضر ومستقبل واعد.. وبقراءة متأنية فى فكر ورؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى نستطيع ان نتوقف عند مجموعة من النقاط المهمة أو الخطوط التى أراها أساسية التى تعبر وتجسد فكر قائد وطنى عظيم واستثنائي.. نجح وبحق فى بناء الدولة القوية القادرة التى تحظى بإمكانات وفرص هائلة وقدرة بالغة على حماية الحاضر والمستقبل وتأمين وجود الدولة المصرية.. كالتالى:
أولاً: أدرك الرئيس السيسى ان هذا الوطن عرضة لمخاطر وتهديدات خطيرة وأنه يعانى من أمراض وأزمات مزمنة.. تحتاج إلى تدخل سريع وعلاج جذرى ومقاربات شاملة لا مجال فيها للتأخير أو حتى الأولويات.. لذلك قرر ان يخوض معركتى البقاء والبناء فى توقيت متزامن.. فلم يعد هناك وقت.. المشاكل والأزمات تفوق التصور والتوقع وحاجة هذا الوطن إلى القوة والأمن والاستقرار والإصلاح والبناء والتنمية لا تحتاج لتأخير.. من هنا أعلنت مصر الحرب على الإرهاب والفوضى وخاضت معركة مقدسة وشرسة.. لكنها انتصرت رغم التكلفة الباهظة.. لكنها كانت قضية مصير ووجود.. دفعت من أرواح أبنائها أكثر من 3 آلاف شهيد وأكثر من 12 ألف مصاب.. وأنفقت على المعركة ما يقترب من 100 مليار جنيه.. لكن النتائج والثمار فاقت كل التوقعات من أمن وأمان واستقرار وإعادة الهيبة للدولة الوطنية ومؤسساتها.. وتحقيق الانضباط وبناء دولة المؤسسات والقانون وترسيخ العدل والاعتدال والوسطية والانفتاح وتحقيق استقرار مجتمعي.. حقق آمال وتطلعات المصريين.. ومنحهم تجربة فريدة.. ودرسا ملهماً فى كيفية الحفاظ على وطنهم.. وهم أول من حصدوا ثمار هذه المعركة.. ولولا تضحيات الشهداء الأبرار ما كانت مصر لتحقق هذه الإنجازات وتبلغ ذروة القوة والقدرة.. كما ان الشقيق والصديق استفادا من «التجربة المصرية» فى أمن واستقرار وإجهاض مشروع الدمار والإسقاط لدول المنطقة.. كما ان هناك شعوباً فرت إلى مصر هرباً من الفوضى والإرهاب والقتل والدمار فى دولها.. ويكفى ان أقول ان مصر الأمن والأمان والاستقرار تستقبل 9 ملايين لاجئ تعتبرهم ضيوفاً.
وفى معركة البناء والتنمية التى انطلقت فى وقت متزامن مع معركة البقاء والحرب على الإرهاب والفوضى حققت نتائج وثماراً فاقت التوقعات.. خاصة قرار الإصلاح التاريخى الذى قضى على أخطاء الماضى وصحح المسار وانعكست نتائجه فى قوة الاقتصاد الوطنى وقدرته على الصمود والمرونة فى التعامل مع الأزمات العالمية.. بالإضافة إلى تمكين مصر من موارد متعددة ومختلفة.. وعلاج أوجه النقص والعجز التى عانى منها المصريون كثيراً سواء فى مجال الطاقة.. مثل المواد البترولية التى كانت تشهد أزمات عنيفة تراها فى طوابير طويلة وممتدة من أجل الحصول على البنزين والسولار والبوتاجاز.. وأصبح لدى مصر فائض من الغاز للتصدير.. وأيضاً طاقات وفائض من الكهرباء يفوق ما حققته مصر على مدار تاريخها ليفى ذلك بحاجة المواطن والمصانع وقلاع الإنتاج وجذب المستثمرين.
ثانياً: الرئيس السيسى لديه رؤية عميقة واستشراف للمستقبل وبعد نظر.. وعمق إستراتيجى أدرك ان مصر دولة تعيش فى منطقة شديدة الاضطرابات وعالم يموج بالصراعات والحروب والنزاعات.. وأن مصر أيضاً دولة تحاصرها الأطماع والمؤامرات والمخططات والحرائق المشتعلة فى الجوار على كافة الاتجاهات الإستراتيجية.. كما ان المشروع الوطنى الاستثنائى والأكبر فى تاريخ مصر يحتاج إلى حماية وتأمين والحفاظ على إنجازاته ونجاحاته فى ظل الاستهداف لمحاولات عرقلة أى تقدم لمصر.. لذلك قرر ان يبنى جداراً صلباً من القوة والقدرة على الردع وتمكين مصر من حماية أمنها القومى وثرواتها فى البر والبحر ومنجزاتها التى تتحقق بسرعة وأيضاً كضرورة حتمية وإستراتيجية للحفاظ على الوطن فى ظل هذه التهديدات والمخاطر ولا ننسى مقولات الرئيس السيسى فى هذا الصدد «العفى محدش ياكل لقمته.. ومن يملك جيشاً وطنياً قوياً يملك أمناً واستقراراً.. واللى عاوز يجرب يقرب».. وان مصر دولة قوية لديها جيش وطني.. لا أحد يستطيع أن يمس سيادتها و«محدش يقدر» ولن يحدث.. هذه قواعد حتمية وأسس إستراتيجية.. فالقوة هى من تحمى السلام وتمنع العدوان.. فنحن نعيش فى عصر وزمن الأقوياء.. لذلك لا تستطيع أى قوة الاقتراب من مصر وأمنها القومى ومقدراتها وأراضيها وسيادتها ولا يمكن ان يفرض عليها أحد إملاءات أو ما يخالف ثوابتها ومواقفها الشريفة.. ليس هذا فحسب بل ان القوة والقدرة المصرية على الردع عالجت الخلل الإستراتيجى فى موازين القوة بالمنطقة.
ثالثاً: رؤية الرئيس السيسى فى البناء والتنمية ارتكزت على أمر غاية فى الأهمية وهى شمولية البناء.. فالإصلاح والتطوير والتنمية لم تقتصر على مدينة أو محافظات بعينها أو مجال أو قطاع محدد.. بل انطلقت فى كل ربوع البلاد.. من سيناء التى باتت آمنة بقوة الرجال وقوة البناء والصعيد الذى عانى طويلاً من التجاهل والتهميش والنسيان وبات فى قلب الوطن.. وعلى رأس أولويات القيادة.. وحظى بنسبة هى الأعلى فى تاريخه من حجم استثمارات أنفقتها الدولة على ملحمة البناء والتنمية وتحديداً هى 1.8تريليون جنيه.. ناهيك عن مشروع تنمية وتطوير قرى الريف الذى أطلقته المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» حيث استحوذت قرى الصعيد على نصيب الأسد من التطوير والتنمية.. بل شملت المرحلة الأولى جميع قرى الصعيد.. خاصة إذا كنا نعلم ان اجمالى تكلفة المرحلة الأولى بلغت 350 مليار جنيه بالإضافة إلى المحافظات النائية والحدودية ومحافظات الدلتا.. الكل والجميع فى البناء والتنمية متساوون وهو نموذج للتوزيع العادل لعوائد التنمية.
الأمر لا يتوقف فقط عند المناطق وربوع البلاد بل ان البناء والتنمية شمل جميع المجالات والقطاعات من بنية تحتية وأساسية وزراعة وصناعة وطاقة وطرق وموانئ ومدن جديدة ووسائل نقل ومشروعات قومية عملاقة صنعت الفارق على كافة الأوجه والمستويات سواء فى توفير فرص عمل حقيقية بلغت أكثر من خمسة ملايين فرصة عمل أو إحداث طفرة ونقلة فى قدرات الدولة وتوفير مقومات وركائز الدولة الحديثة.. أو توفير الخدمات اللائقة والعصرية للمواطن والقضاء على معاناة العقود الماضية من زحام وتكدس وطوابير واعطاء دفعة قوية وغير مسبوقة للاقتصاد المصرى وتمتعه بالمزيد من فرص قوية وثمينة تصنع الفارق وتساهم فى عبور الأزمات الطارئة والعابرة التى جاءت من صراعات وأزمات عالمية.. لذلك فإن الإصرار والإرادة على تحقيق الإنجازات والنجاحات فى مختلف المجالات والقطاعات وعلى كافة المستويات هو أمر استثنائى حقق انتعاشة اقتصادية ورسخ الأمن والاستقرار ولو تأخرنا عن تحقيق هذه الإنجازات الكبيرة والمشروعات العملاقة ما استطعنا بمعطيات هذا العصر تحقيقها الآن.. وكنا أنفقنا فيها عشرات اضعاف التكلفة.. بل استفادت مصر وطناً ومواطناً من نتائج وثمار هذه الملحمة والتجربة الملهمة على كافة المستويات فى تعظيم ومضاعفة أصول وقدرات الدولة.. وتحويل مواردها وثرواتها إلى قيمة مضافة.. فعلى سبيل المثال فإن العاصمة الإدارية الجديدة التى لم تتكلف خزينة الدولة لبنائها مليماً واحداً بفضل الفكر الخلاق والرؤية الرئاسية أدت إلى إحداث طفرة قوية فى زيادة ومضاعفة أصول الدولة.. وفتح آفاق خلاقة وأكثر رحابة للاستثمارات والعمل وفرص العمل وأيضاً فتح منافذ جديدة لموارد الدولة.. وكسب مجتمعات جديدة قادرة على استيعاب الزيادة السكانية سواء فى وفرة فرص العمل للشباب والأجيال القادمة أو النمو والعمران المصرى الذى تضاعف خلال 10 سنوات.. ثم عبقرية التغلب على اشكاليات وتحديات التمويل من خلال الأفكار الخلاقة خارج الصندوق.
رابعاً: الرئيس السيسى أصر وتمسك بالبناء والتنمية وفق أعلى المعايير والمواصفات العالمية والعلمية وليس مجرد بناء والسلام.. أو ارتجالى ولكن طبقاً لمخطط إستراتيجى يعمل على وضع ركائز وأسس النهوض والتقدم والمستقبل.. فلك ان تتخيل حجم الأكاذيب والشائعات والتشكيك الذى استهدف مصر ورؤيتها ومشروعاتها.. لكن أثبتت التجربة المصرية الملهمة عبقريتها فربما كان البعض يتساءل لماذا هذه الطرق التى تشمل 10 حارات فى كل اتجاه؟.. لماذا محطات الكهرباء؟.. لماذا وسائل النقل الحديثة؟.. لماذا محطة الضبعة؟.. لماذا تطوير الموانئ؟.. لماذا هذا الانفاق على البنية التحتية؟.. والاجابة لا توجد دولة فى العالم تسعى إلى تحقيق التقدم وتلبية آمال وتطلعات شعبها فى حياة كريمة ومستقبل واعد إلا بامتلاك بنية تحتية وأساسية عصرية.. وهو بالفعل ما نرى جدواه الآن على أرض الواقع من خلال امتلاك مصر لكافة مقومات وأسباب اجتذاب الاستثمارات الكبرى غير المسبوقة والمباشرة والعالمية.. وهو ما رأيناه فى توقيع أكبر صفقة استثمار مباشر فى تاريخ مصر ولا يوجد مستثمر فى العالم يبحث عن النجاح يقبل على وضع أمواله دون ضمان وجود أسباب ومقومات فريدة للنجاح والتميز وتحقيق أرباح وهو ما يعود على مصر بفائدة عظيمة.. لذلك فإن الرئيس السيسى نجح فى عبور اشكالية محدودية الموارد المصرية.. بخلق مصادر جديدة للموارد وهى الاستثمارات العالمية الكبرى من خلال الاستثمار الرابح فى مجال البنية التحتية العصرية.. والآن نحصد ثمار هذه الرؤية ليس هذا فحسب.. بل ان هناك استثمارات كبرى قادمة على غرار (رأس الحكمة) وربما أكبر قادمة بالإضافة إلى ان الحكومة تجهز لمجموعة كبيرة من المشروعات العملاقة فى قطاعات ومجالات مختلفة فيها فرص عظيمة.. لذلك لولا الرؤية والإرادة الرئاسية فى إصلاح وتطوير وبناء بنية تحتية عصرية لكل قطاع ومجال.. ما نجحت مصر فى حصد هذه الاستثمارات الكبرى التى تصنع الفارق.. فإصرار الرئيس السيسى على إقامة بنية تحتية عصرية لقطاع البترول والثروة المعدنية ومواكبة العصر فى بناء قاعدة عصرية لقطاع توليد الكهرباء التقليدية أو النظيفة من الشمس والرياح وكذلك الهيدروجين الأخضر.. أدى إلى تعاظم الفرص الاستثمارية الحقيقية.. فلك ان تتخيل ان سوهاج تستقبل استثمارات كبرى تزيد على الـ5 مليارات دولار من شركة «سكارتك» النرويجية لتوليد الطاقة النظيفة.. بل وهناك استثمارات أخرى قادمة لنفس المحافظة وفى نفس المجال بقيمة مليارية دولارية تفوق استثمارات «سكارتك» النرويجية.. لذلك لابد ان نتأمل ونتدبر فى عوائد وإنجازات ومكاسب رؤية الرئيس السيسى فى الإصرار على الإصلاح والتطوير والتحديث وبناء قواعد الانطلاق العصرية إلى آفاق المستقبل.. فمصر الآن لا ينقصها أى مقوم أو أساس لاستقبال الاستثمارات العالمية الكبرى من بنية تحتية متطورة إلى توفر فى الطاقة.. إلى موقع إستراتيجى فريد جرى الاستثمار فيه بنظرة استشرفت المستقبل وبنظرة شاملة وربط عبقرى لكل المواقع الإستراتيجية التى تربط الأسواق العالمية.. وبنية تشريعية متكاملة تقضى على منظومة البيروقراطية والروتين التى تهالكت بفعل الإصرار على التطوير ومنح تيسيرات ومميزات.. بالإضافة إلى ما تتمتع به مصر من سرعة إصدار التراخيص لإقامة الشركات وأبرزها الرخصة الذهبية.. كل ذلك يرتكز على قاعدة هى الأهم ما تتمتع به مصر من مناخ شامل للاستقرار السياسى والأمنى والاقتصادى والمجتمعى وفهم وإدراك ووعى حقيقى واصطفاف شعبى ومؤسسات قوية للدولة الوطنية.. وقيم أخلاقية والتزامات دولية لا تفريط فيها ومصداقية عالمية ومكانة ودور وثقل إقليمى ودولي.. اذن هذه الأسس والمقومات والركائز والمناخ المثالى لم يكن موجوداً على الإطلاق قبل الرئيس السيسى هو من أهم إنجازاته.. وتحول تاريخى فى عهده فى إطار البناء الصحيح المستند على العصرية والعلم والتكاملية والرؤى الثاقبة.. لذلك فإن المستقبل القريب سوف يشهد حصاداً وفيراً لثمار رؤية الرئيس السيسى وإرادته وإصراره ومتابعته المستمرة حتى فى أيام الإجازات والأعياد وهذا الجهد الجبار والاستمرار فى نفس معدلات الأداء والحماس وأكثر.. وهو إيمان رئاسى عميق بأهمية بناء مصر وتوفير مقومات الحماية والنجاح والتقدم والفرص وتحقيق آمال وتطلعات المصريين انطلاقاً من القناعة الرئاسية بعظمة مصر ومكانتها وانها تستحق دائماً الأفضل.. وللحديث بقية.