تكثيف الجهود نحو الوقف الفورى لإطلاق النار وإنفاذ المساعدات
جدد سامح شكرى وزير الخارجية والدكتور «حسين أمير عبداللهيان» وزير خارجية إيران، رفضهما الكامل لأى مخططات تستهدف تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم وتصفية القضية الفلسطينية، واتفقا على تكثيف الجهود من أجل الدفع نحو الوقف الفورى لإطلاق النار والعمل على استدامة وصول المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطينى فى القطاع اتساقاً مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير شكرى أمس، مع الدكتور «حسين أمير عبداللهيان» وزير خارجية إيران، وذلك على هامش الزيارة الرسمية التى يقوم بها وزير الخارجية للمشاركة فى الشق رفيع المستوى للدورة الخامسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان والشق رفيع المستوى لمؤتمر نزع السلاح بمدينة جنيف السويسرية.
صرح السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن اللقاء تطرق إلى مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، فى إطار متابعة توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس إبراهيم رئيسى عقب لقائهما على هامش القمة العربية الإسلامية المُشتركة بالرياض فى نوفمبر الماضي، والتى قضت بأهمية العمل المشترك نحو تسوية القضايا العالقة بهدف تطبيع العلاقات، استناداً إلى مبادئ الاحترام المتبادل وحُسن الجوار وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول، وبما يحقق مصالح الشعبين المصرى والإيرانى ويدعم الاستقرار وتعزيز الأمن فى محيطهما الإقليمي.
كما تم خلال اللقاء مناقشة كافة القضايا والموضوعات المرتبطة بالعلاقات الثنائية، ومتابعة بنود أجندة ومخرجات الاجتماع الذى جمع وزيرى خارجية البلدين على هامش أعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، حيث أعرب الوزيران عن تطلع بلادهما لاستعادة المسار الطبيعى للعلاقات الثنائية، اتساقاً مع الإرث التاريخى والحضارى للدولتين ومحورية دورهما فى المنطقة، وأكدا أهمية هذا اللقاء لما يمثله من خطوة مهمة على هذا المسار. أردف المتحدث باسم الخارجية، بأن اللقاء تناول فى شق كبير منه التطورات الخاصة بأزمة قطاع غزة، والتداعيات الخطيرة لاستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع، والأوضاع الإنسانية الكارثية التى يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
فى هذا السياق، حرص سامح شكرى على إطلاع نظيره الإيرانى على الجهود المبذولة من قبل مصر لمحاولة التوصل إلى مسارات تهدئة تضع حداً لمعاناة الشعب الفلسطينى وتتيح وصول المساعدات بصورة مستدامة تلبية لاحتياجات القطاع.
واتصالاً بالحرب الجارية فى غزة، أكد الوزير سامح شكرى لنظيره الإيرانى على أن تعقد أزمات الإقليم يلقى بظلاله على حالة الاستقرار لجميع شعوب المنطقة، معرباً عن قلق مصر البالغ إزاء اتساع رقعة الصراع فى المنطقة بما ينذر بعواقب خطيرة على أمن واستقرار عدد من الدول العربية الشقيقة.
نقل الوزير شكرى قلق مصر البالغ لاتساع رقعة التوترات العسكرية فى منطقة جنوب البحر الأحمر، والتى ترتب عليها تهديد حركة الملاحة الدولية فى إحدى أهم ممراتها على نحو غير مسبوق، والضرر المباشر لمصالح عدد كبير من الدول، ومن بينها مصر، مما يستلزم تعاون جميع دول الإقليم لدعم الاستقرار والسلام والقضاء على بؤر التوتر والصراعات فى تلك المنطقة.
فى نهاية اللقاء، أكد الوزيران التطلع نحو تحقيق الاستقرار وتعزيز الأمن فى محيطهما الإقليمي، واتفقا على الحفاظ على وتيرة التواصل بينهما لمتابعة الحوار حول مختلف الموضوعات التى تهم البلدين على المستوى الثنائى والإقليمى والدولي.