جاء الإعلان الصادر ضمن ختام النسخة «12» للمنتدى الحضرى العالمي، الذى استضافته القاهرة استثنائياً.. ليس فى حضوره فقط أو فعالياته على مدى أيام، بل فيما صدر عنه وإعلانه دعوة القاهرة للعمل.. تأكيداً على نجاح مصر فى تصديها للعشوائيات، والتصدى بإرادة سياسية وعملية لأزمة السكن، وتنفيذ تنمية حضرية مستدامة، ضمن استراتيجية «2030».. وهذا ما اتخذته مصر مبكراً قبل أعوام فى مشروعها الحضرى والحضارى «حياة كريمة»، الذى يلتزم بتطوير أكثر من 4600 قرية فى مصر وتحسين جودة خدماتها.. فى الوقت الذى تشير فيه المؤشرات العالمية إلى أن حجم الأزمة عالمياً يواجهها 3 مليارات شخص ينتشرون فى قاراته الخمس، بينهم 1.1 مليار يقطنون العشوائيات.. ومن هنا نعيد للذاكرة الدولية من خلال هذا المنتدي، كيف نجحت مصر فى بناء مجتمعات حضرية للمواطنين ونقلهم من العشوائيات إلي سكن كريم وكذلك بناء 24 مدينة جديدة وذكية، فى تجربة تعد نموذجاً ومثالاً وسط تحديات اقتصادية كبيرة.. معتبرة أن توفير السكن الملائم للمواطن، حق من حقوق الإنسان.. وهو ما أكده إعلان القاهرة الصادر عن المؤتمر، فى خطوة يأخذ بها للعالم من واقع تجربة مصر للقضاء على الفقر والعمل المناخي، والقضاء على العشوائيات فى تخطيط حضرى محلى بمواصفات عالمية.. وهذا ما أكدته آنا كلوديا روسباخ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذى لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.. ومن واقع المنتدي، تخرج مصر بشهادة عالمية جديدة لنجاح تجربتها الحضرية فى الريف والمدن، مرتبطة بواحدة من أهم شبكات الطرق الحديثة والموانئ البحرية على كل شواطئها.. ومشاهدة العالم هذه التجربة من خلال ممثلين متخصصين على أرض الواقع.