أعلن حزب الله اللبناني،أمس، استهداف قاعدة «زوفولون» الإسرائيلية للصناعات العسكرية شمالى مدينة حيفا بصلية صاروخية.
وهذه ليست المرة الأولى التى يقصف فيها حزب الله منشأة للصناعات العسكرية ، فقد ضرب فى السابق مصنعاً لمكونات الطائرات قرب عكا، كما استهدف منشأة لقطع غيار الطائرات قرب نهاريا.
كذلك أعلن حزب الله، أنه قصف مدينة صفد برشقة صاروخية. وتمكن من إسقاط مسيرة إسرائيلية من طراز «هرمز 450» بصاروخ أرض ـ جو فى بلدة دير سريان .
يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه جيش الاحتلال الإسرائيلى عبر تطبيق تليجرام، أن سلاح الجو شن هجمات على أهداف تابعة لحزب الله فى جنوب بيروت .بينما يواصل الاحتلال تفجير واستهداف قرى بالجنوب اللبناني.
وقال الجيش إنه استهدف «مراكز قيادة وموقعا لتصنيع الأسلحة، وبنية تحتية إرهابية تابعة لمنظمة حزب الله فى الضاحية الجنوبية لبيروت التى تعتبر معقلا للجماعة المدعومة من إيران».
وبحسب جيش الاحتلال الإسرائيلي، جرى اتخاذ خطوات قبل الضربات «لتخفيف خطر إلحاق أذى بالمدنيين».
إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن موجة جديدة من الاعتداءات الإسرائيلية طالت قرى فى صور وبنت جبيل من الليلة الماضية حتى صباح أمس مما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحي، حيث نقلتهم فرق الدفاع المدنى إلى مستشفيات مدينة صور لتلقى العلاج.
كما ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية على مدينة صور ارتفع إلى 90 إضافة إلى أكثر من 30 جريحاً، مع استمرار عمليات رفع الأنقاض.
وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إن هذه الحصيلة غير نهائية، بعد غارات نفذتها الطائرات الحربية والمسيرة على دفعتين، واستهدفت مبانى سكنية.
وفى وقت سابق أفادت وزارة الصحة اللبنانية بارتفاع إجمالى عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية على البلاد إلى 3117 ضحية، و13 ألفاً و888 جريحاً.
فى تطور اخر أفاد تقرير صحفى لبنانى أن القصف الإسرائيلى أدى إلى تدمير مبنيين تراثيين فى مدينة النبطية جنوبى لبنان.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية فى لبنان «دمرت المقاتلات الحربية الإسرائيلية واحدا من أهم المنازل التراثية والتاريخية فى مدينة النبطية، وهو دارة الوزير والنائب السابق الراحل رفيق شاهين، المعروف بدارة آل شاهين، فى حى الميدان».
وأضافت أن القصف أدى إلى تحويله إلى كتلة من الركام، طامسا بذلك حقبة طويلة من الأحداث السياسية والشعبية التى شهدها المبنى على مدى عقود.
وأشارت الوكالة إلى أن «الغارة الإسرائيلية أسفرت أيضا عن تدمير منزل كمال ضاهر، وهو مبنى تراثى جرى ترميمه مؤخرا وكان مقرا سابقا للمجلس الثقافى للبنان الجنوبي».
على صعيد آخر، حذر وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى من خطر انتشارالحرب فى قطاع غزة ولبنان إلى خارج الشرق الأوسط.
وقال عراقجى فى تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية «على العالم أن يدرك أن استمرار الحرب لن يقتصر فى آثاره السلبية على منطقة غرب آسيا وحدها. إن انعدام الأمن والاستقرار يمكن أن ينتشرا إلى مناطق أخري، حتى إلى أماكن بعيدة».
واعتبر عراقجى أن «الكيان الصهيوني، من خلال استمراره فى السياسات العدوانية وانتهاكاته المتكررة للقانون الدولي، لا يهدد استقرار وأمن المنطقة فحسب، بل يشكل أيضا تحديا جديا للنظام الدولى القائم على القوانين والأعراف».
وقال إن «هجماته الوحشية على المدنيين وتدميره للبنى التحتية الحيوية والحصار الاقتصادي، أمثلة على أفعاله التى يجب اعتبارها جرائم حرب».
وتابع عراقجي: «يرفض الكيان الصهيوني، الغاصب العنصري، جميع المبادرات لوقف إطلاق النار فى غزة ولبنان، ويواصل ارتكاب جرائمه فى فلسطين ولبنان، وللأسف يقف المجتمع الدولى عاجزاً عن إيقاف مجازر الصهاينة أو يكتفى بمشاهدة نيرانهم وفتنتهم التى تهدف إلى زعزعة أمن المنطقة بأسرها».
تأتى هذه التصريحات وسط توقعات بأن ترد طهران على الضربات التى شنتها إسرائيل عليها فى 25 أكتوبر الماضى وأسفرت عن مقتل 4 جنود.