أتأكد يوميا أننا فى حاجة إلى ثقافة تعامل متوازن مع الملف الطبى والصحي.. تعامل يجدد فى أسلوب المعالجة..يبحث عن الحقيقة وصولاً لسلامة المريض..والوقاية للصحيح..يواكب أساليب التطور.. يمتلك قواعد وأسس تواصل تساعد على تفاعل الجمهور معه..يخلق وعياً صحياً وثقافة وقائية.. يتحرى صحة ودقة ما ينشره.. يهدف إلى تنوير المجتمع وتثقيفه..يستهدف مصلحة الوطن..يؤمن أن المواطن السليم هو القادر على المشاركة فى تحقيق النهضة لمصر.
أرسلت لى دينا مطاوع أخصائى توعية وإرشاد ذوى الإحتياجات الخاصة..مشيرة إلى وجوب تدخل الأسر السريع لإكتشاف وعلاج مشكلة اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال وأن مشكلة تأخر النطق والتى تعد أهم أدوات تواصل الطفل شائعة ويصعب على الاهل احيانا التعرف عليها لعلاجها..لذلك لابد أن يتم متابعة الطفل بداية من عمر سنة وتظهر المشكلة بوضوح عند عمر سنتين ونصف ويمكن أن يصاحب تأخر النطق فرط حركة أيضا وتشتت انتباه مما يزيد من صعوبة الاستيعاب..ويواجه الطفل صعوبة فى فهم الآخرين وعدم الاستجابة للاوامر مما يؤدى الى صعوبات التعلم وكلما كبر عمر الطفل يصبح التعامل معه مرهق جدا للأهل.
قالت فى رسالتها أن اعراض فرط الحركة تظهر فى صور سرعة الغضب ورفض تنفيذ الأوامر والعناد وصعوبة البقاء جالسا فترة طويلة وجرى الطفل والتسلق طول الوقت..الشعور بالملل بسرعة والمبالغة فى ردود الأفعال..وصعوبة مشاركة اقرانه اللعب..واعراض التشتت تظهر في..ندرة التركيز والانتباه..وان التشخيص الصحيح يجب أن يكون عند طبيب المخ والأعصاب..وكلما كان الإكتشاف سريعا ومبكرا تكون الإستجابة للعلاج أفضل والذى يتطلب فحص السمع بالكمبيوتر وإجراء إختبارات المهارات الحركية والذهنية، تناول ادوية تساعد على زيادة التركيز والانتباه منها ادوية منشطة للناقلات العصبية لرفع القدرة على التركيز والتحكم فى السلوكيات.
أوضحت أهمية العلاج السلوكى للطفل..والتخاطب وتنمية المهارات لمساعدة الطفل على التطور اللغوي، والادراكي..ولكن يبقى الدور الفاعل للأسرة وخاصة منع الشاشات بأنواعها والاطعمة التى تحتوى على مواد حافظة وسكريات لأنها تزيد من الاعراض، وعدم مقارنة الطفل بغيره وتقليل المشتتات حوله وعدم اشعاره انه مختلف اومصدر ازعاج.. مع ممارسة رياضة مناسبة لاكسابه الثقة بالنفس..والتحدث معه باستمرار.
انتهت رسالة دينا مطاوع ولم ينته صداها الذى يجب أن يلقى تأثيره الإيجابى لدى الأسر فى الإكتشاف المبكر..ولدى الدولة فى نشر برامج التثقيف الصحى ولدى الإعلام فى القيام بدوره فى التوعية.