> قد يبدو الربط صعبا وغريبا بعض الشيء بين كلمات عنوان المقال.. ولكن بشيء من التمعن والتفكر يبدو الأمر جد واضح تماما..
ففى خلال الفترة الماضية خاصة منذ اندلاع الصراع الأخير بين الجانب الاسرائيلى وحركة حماس فى غزة وحزب الله فى لبنان ومن قبلهما الصراع بين روسيا وأوكرانيا.. ومنطقة الشرق الأوسط تعيش حالة من عدم الاستقرار وبالتالى أثر ذلك تأثيرا كبيرا على التنمية فى معظم دوله ومنها بالطبع مصر والتى تأثرت بعض الشيء جراء ما يجرى على الساحة حيث تأثر دخل قناة السويس بسبب اضطراب الملاحة فى جنوب البحر الأحمر.. كذا أيضاً تأثر سلاسل توريد الحبوب الغذائية جراء صراع روسيا – أوكرانيا.
> فوز ترامب بالانتخابات الأمريكية سيكون له صداه وتأثيره على الكثير من الدول خاصة فى جانب التنمية الاقتصادية وبطبيعة الحال مصر واحدة من دول الشرق الأوسط التى تأثرت بالصراعات الاقليمية والدولية المشتعلة حالياً.. وتصريحات الرئيس الأمريكى خلال حملاته الانتخابية تصب فى جانب وقف الحروب والصراعات المشتعلة فى كثير من الكرة الأرضية.. وهو ما سوف يؤدى بطبيعته إلى وجود حالة من الاستقرار.. ومن هنا نأمل أن تأتى المرحلة التالية لوقف الصراع وهى مرحلة إعادة البناء والتنمية ودوران عجلة الانتاج من جديد.
> فعلى المستوى المحلى فإن ايقاف الصراع فى منطقة سيؤدى إلى عودة تشغيل حركة الملاحة فى القناة إلى الوضع الطبيعى ومن ثم تبدأ إيراداتها فى النمو هو الأمر الذى يؤثر بشكل ايجابى على الدخل القومى لمصر.. حيث تعد ايرادات قناة السويس واحدة من أهم عناصر الدخل القومى المصرى إلى جانب تنشيط حركة السياحة وتدشين المشروعات الجديدة واستكمال ما توقف سواء مشروعات زراعية أو صناعية أو غيرها حافزاً مهماً للتنمية على جميع المستويات ومن هنا فإن كثيرين من أهل الخبرة يتوقعون أن يشهد المجتمع الدولى حالة من الهدوء والاستقرار وبالتالى بداية مرحلة جديدة يتم خلالها «اسكات أصواق البنادق» والبدء الفورى فى وضع خطط التنمية الاقتصادية والتى من المفترض أن تعم الدول التى تضررت جراء النزاعات التى شملت كثيرا من المناطق الملتهبة من الكرة الأرضية.. بحيث تبدأ من جديد فى العودة إلى صنع مستقبل أفضل لشعوبها.
> من هنا فإننا نأمل أن يسود العالم حالة من الاستقرار ينعكس صداه علينا هنا فى مصر بحيث تتسارع الخطى من أجل اتمام مشروعاتنا القومية خاصة المشروع الرائد «حياة كريمة» والمبادرة الجديدة «بداية.. لبناء الإنسان».. كل هذا وغيره سوف تظهره الأيام القادمة.. ولعل الآمال التى صاحبت فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية تكون فى محلها نجد صداها قريباً فى مصر بحيث تعيش المجتمعات فى أمن وسلام.. ويعم الخير أرجاء المعمورة.. وعندها سنردد جميعا «مصر بخير».