مصر وطن الإبداع والريادة فى كل شيء، فى كل العلوم والفنون والعمارة والنحت والطب والهندسة ومازال فى تاريخها القديم الكثير من الأسرار التى لم يفصح عنها حتى الآن وإذا كشفت هذه الاسرار سيتغير العالم والكل يقف أمام مصر تعظيم سلام وغرف الاسرار هذه يعلم الله متى فتحها والافصاح عن مكنوناتها ومحتواها والمؤكد أنها شرف ونبوغ وتجلى كما ان مصر شرف أرضها الانبياء والرسل والكثير منهم كانت ملجأ لهم ومصر التى قيل عنها «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين» ومصر عبر الازمنة والمراحل التاريخية هى أرض السلام والامان وبلد ذكرها الله فى قرآنه الكريم اكثر من مرة، وهنا فمصر فى حماية وحفظ الله وبالعودة لأصل المقال وكلها تفاصيل موصولة نؤكد أن مصر وطن الابداع والريادة، وهى الرائدة بكل الاحكام والحواكم الزمنية والتاريخية ومازالت مبدعة ورائدة ومعلمة وستستمر إلى يوم الدين، ومصر كما يقال وما هو معروف ومعلوم عنها هى هوليوود الشرق وما من فنان عربى إلا وانطلقت شهرته من أرض الكنانة مصر ولا يوجد منبع أصيل للإبداع إلا بها شتان بين «الابداع» و»استهلاك الابداع»، ومصر هى التى صدّرت ورسخت وبنت وشيدت الابداع فى كل الاقطار العربية وهذا تاريخ مسجل من المستحيل محوه او إزالته أو طمسه أو حتى تغييره، ولا يمكن استبداله وهنا علينا ان نمنح كل الفرص للتأكيد والابقاء على ماهية الريادة وان مصر هى المبدعة وصاحبة الابداع الاول فى عمر الارض وحياة الشعوب، ومن هنا نفسح المجال للانطلاق من جديد ابداعاً حقيقياً فى المسرح، الذى وجد فى مصر أولا وصدرته للوطن العربى كله، والسينما التى نشأت فى مصر من زمن وتزامن متقارب مع نشأتها فى العالم ونحن مقبلون على مهرجان القاهرة السينمائى والعمل على احياء كل الفنون الاخرى التراثية والشعبية والمسرح الغنائى والاغنية بجميع أشكالها الموروثة والشعبية والوطنية والحماسية والدينية والطقوسية، وهنا ينبغى عودة الاذاعة لإنتاج مثل هذه الاغانى والاهتمام بالمسرح بجميع أشكاله والاهتمام بكل الابداعات المتنوعة فى فنون الطفل.
أيها السادة، الإبداع ولد من رحم الارض المصرية وهو رحم نابت ومانح للحياة ومتجدد الإنتاج، فمصر هى أم الابداع وأم الريادة.. ومن هنا خرجت لإنارة العالم الوجدان والعقل وستظل مصر هى هوليوود الشرق كما كانت الميلاد الاول والتأكيد على الفوارق المتعاظمة بين صناع الابداع ومستهلكى الابداع، فنحن نبدع ونقدم الابداع ليستهلكه غيرنا وقد اصبح الابداع من منظور الاستثمار استهلاكاً وتصديراً وطرحاً.. وهنا نؤكد ماهية عنوان المقال مصر وطن الابداع والريادة وعلينا جميعا وفى كل المؤسسات الرسمية «الدولة» والشعبية الحفاظ على كل المكتسبات الآنية والتاريخية والاستحقاق الابداعى والريادي.. مثل ما حدث في مهرجان العلمين وفي كل المهرجانات الفنية والإبداعية.. نعم مصر هى الماضى والحاضر والمستقبل والوجود.