آلاف مازالوا مفقودين تحت ركام المبانى..وتدمير واسع فى الممتلكات والبنية التحتية
مر أكثر من مائة يوم على الحرب الدامية الجارية فى غزة، حيث لم يتوقف القصف بالمدفعية والطائرات على القطاع المنكوب.
أعلنت وزارة الصحة فى غزة، أمس، عن مقتل أكثر من 60 فلسطينياً فى غارات إسرائيلية استهدفت أنحاء مختلفة من القطاع.
صرح مكتب الإعلام الحكومى فى القطاع المنكوب، بأن الغارات الجوية والقصف المدفعى الإسرائيلى استهدف مناطق شرق القطاع، ووسط خان يونس، ومحيط مستشفى ناصر، مما أدى إلى قتل و اصابة العشرات، وتفجير العديد من المنازل فى حى المنارة وقيزان النجار وبطن السمين بخان يونس.
أضاف أن الغارات التى شُنت على منازل فى رفح، ومخيم المغازي، ودير البلح، ومنطقة تل الهوي، وحى الزيتون فى مدينة غزة، أسقطت عشرات الضحايا والمصابين، ودمرت عشرات المبانى والبيوت والبنية التحتية.
قال المكتب إن الطائرات الإسرائيلية، قصفت منازل فى مخيم المغازي، بالقرب من مدرسة البنات الإعدادية، والتى يوجد فيها عدد كبير من النازحين.
كما انطلقت أيضاً غارات، صباح أمس، على مدينة دير البلح فى محيط مستشفى شهداء الأقصى التى أصيبت ببعض الأضرار، وقصفت المدافع حى المنارة فى مدينة خان يونس، بالتزامن مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين مقاتلى الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية المحتلة.
وفى شمال القطاع، راح عدد من الفلسطينيين ضحية قصف إسرائيلى استهدف منزلا لعائلة الحداد بجوار مسجد الشمعة بحى الزيتون شرق غزة، ودمرت القوات الإسرائيلية مدرسة وروضة ومسجد الدعوة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وفى حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد ضحايا الغارات والقصف الإسرائيلى المتواصل على غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، إلى 24 ألفاً و100 ضحية، وذلك بعد أن أودت الغارات بحياة 132 فلسطينياً خلال الـ24 ساعة الماضية، بحسب بيان وزارة الصحة فى غزة.
وأضافت الوزارة فى بيان، أنه بعد مرور 101 يوم على بدء الهجمات الإسرائيلية على القطاع، ارتفع عدد المصابين إلى 60 ألفاً و834 مصاباً، فيما لايزال هناك الآلاف الضحايا تحت ركام المبانى المدمرة، ولا تستطيع طواقم الدفاع المدنى والإسعاف الوصول إليهم، بالاضافة إلى تدمير واسع فى الممتلكات والبنية التحتية
وفى وقت سابق، أمس الاثنين، ذكر تلفزيون فلسطين، أن 45 من طواقم الدفاع المدنى فى قطاع غزة، لقوا مصرعهم منذ بدء الحرب على غزة.
وعلى صعيد الضفة الغربية، لم يكن الحال أفضل من غزة بكثير، حيث اقتحمت القوات الإسرائيلية جامعة النجاح الوطنية الفلسطينية.
وأفاد مسئولون فى الجامعة أمس، أن قوة إسرائيلية اقتحمت المرفق التعليمي، الذى يعد الأكبر فى مدينة نابلس بالضفة الغربية، حيث اعتقلت 20 من الطلبة المعتصمين داخلها.
من جهتها، اعتبرت الجامعة فى بيان أن ما حدث «مشهد متكرر لاعتداءات إسرائيل على المؤسسات الوطنية والتعليمية والصحية والدينية».
كما شددت على أن هذا الاقتحام الذى وصفته بالخطير «يشكل انتهاكا صارخا وجليا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية التى تجرّم انتهاك حرمة المؤسسات التعليمية والجامعات، وهو يضاف إلى جرائم الاحتلال بحق المسيرة التعليمية ومؤسساتها فى الضفة الغربية وقطاع غزة، والقدس المحتلة».
كما حملت الجامعة الحكومة الإسرائيلية، المسئولية عن سلامة موظفيها وطلابها، الذين تم اعتقالهم من داخل ساحاتها، داعية إلى الافراج الفورى عنهم.
ويشكو سكان نابلس منذ تفجر الحرب الإسرائيلية على غزة يوم السابع من أكتوبر الماضى من اقتحامات متواصلة واعتقالات طالت مختلف مناطق الضفة، فضلا عن عرقلة متواصلة لتنقلاتهم الحياتية اليومية.
كما دأبت إسرائيل أيضاً على إغلاق حاجز دير شرف (غرب نابلس) فى شمال الضفة، الذى يصل بين نابلس ومدينتى جنين وطولكرم، ما تسبب فى حالة من الشلل التام.
يذكر أنه منذ تفجر الحرب بغزة نتيجة الهجوم المباغت الذى شنته حركة حماس على قواعد عسكرية إسرائيلية ومستوطنات فى غلاف غزة، لم تهدأ الاقتحامات والاعتقالات فى الضفة، فضلا عن اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين.
فيما بلغ عدد المعتقلين على أيدى القوات الإسرائيلية، منذ أكتوبر الماضي، نحو 5875، وفق أحدث إحصائية لنادى الأسير الفلسطيني، الذى أكد أن معظم الموقوفين أخذوا من منازلهم، و بعضهم اضطر إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط.