بدرى كده .. لم يمر سوى اسبوع واحد من الموسم الجديد، وقبل انطلاق الجولة الثانية لدورى النيل لكرة القدم كانت الاحداث متلاحقة ووصلت لمرحلة خطيرة للغاية .. تسريب حديث الحكم محمد عادل مع غرفة الفار، ثم لجوء الحكم للنيابة واخيرا اقالة لجنة الحكام وتعيين لجنة جديدة برئاسة ياسر عبدالرؤوف .. طب على الأسبوع الخامس كده ممكن نوصل للمحكمة الدولية ولا على مجلس إلامن على طول ؟!.
الاحداث السريعة والمتلاحقة تنذر بموسم غير طبيعى وربنا يستر ويكمل على خير.
احداث مباراة الجولة الاولى وخاصة مباراة الزمالك والبنك الاهلى كانت شاهدة على اخطاء كارثية .. اربعة أخطاء مؤثرة فى مباراة واحدة طبقا لآراء خبراء التحكيم تستحق منا التوقف.
مباريات بدون عدالة بمثابة كارثة حقيقية وتفرض علينا العديد من الاسئلة .. هل تغيير لجنة الحكام سيغير الصورة؟ .. وهل الاستعانة بخبير اجنبى هو الحل ؟.. والسؤال الثالث: هل حكامنا مؤهلون لإدارة المباريات؟ .. والسؤال الرابع: اذا كانت كل هذه الاخطاء الكارثية فى وجود الفار .. فهل الفار المصرى محايد ام موجه طبقا للأهواء؟.
نعود للاجابة على السؤال الاخير .. فى مباراة الزمالك والبنك الاهلى كان من المفترض ان يتدخل الفار فى خطأ ارتكب ضد حسام عبدالمجيد لاعب الزمالك ولكن للأسف لم يحدث .. وأيضا كان من المفترض ان يتدخل أيضا فى ضربات الجزاء الثلاثة ويساعد الحكم فى التقليل من الاخطاء.
وبالتالى ارى أن الفار اصبح كمالة عدد لا يقدم ولا يؤخر لاننا فى وجوده لم نشعر بالاقتراب من العدالة .
أيضا فى مباراة الاهلى وزد يوم الخميس الماضى .. كان من المفترض ان يتدخل الفار فى الكرة المشتركة بين احمد نبيل كوكا ورشيد احمد ولكن لم يحدث أيضا.
اما الاجابة على باقى الاسئلة فالاجابة عليها واضحة وضوح الشمس وهى ان الحكم المصرى حكم متهم بأنه غير محايد وهذه الكارثة لا يصلح معها خبير اجنبى او غير اجنبى لان ابجديات التحكيم هى التحلى بالعدالة دون الخوف من جماهير وسوشيال ميديا أو غيرها وان يكون قرار الحكم نابعا من ضميره لانه لو غاب الضمير عن القاضى فلا فائدة.