«الله معانا أقوى وأكبر من بنى صهيون.. يشنق.. يقتل.. يدفن.. يقبر.. أرضى ما بتهون» هذه الكلمات التى شدت بها المطربة العالمية الفلسطينية والفنانة القديرة جوليا بطرس.. رسالة للعالم بأن كل ما حدث ويحدث على مر الأزمان من قتل واغتيال وتدمير لن يثنى الفلسطينى عن الدفاع عن حقه وأرضه.. فمنذ أن نفذ الغرب وعد بلفور وجاءوا بجماعات اليهود من شتات أوروبا إلى الأرض المباركة عنوة واغتصابًا ومدوهم بالمال والعتاد والسلاح.. ارتكب اليهود أبشع الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.. صاحب الأرض.. وعاثوا فى الأرض فسادًا.. وعلى مر السنين.. اغتالوا الكثير.. وارتكبوا من المجازر الكثير واستخدموا من السلاح القديم والحديث.. لكن لم يشعروا يومًا بالأمن والاستقرار.. وكلما مد صاحب الأرض يده بالسلام للمحتل المغتصب.. تمادى فى الغطرسة والغدر والقتل ولم يحقق الأمن والاستقرار.. وما وهن ولا استسلم صاحب الأرض.. وتخاذل فى الدفاع عن حقه المشروع.. وكلما زاد عنف المحتل زاد تمسك الفلسطينى بأرضه وحقه.
> > >
ويخطيء ألف مرة النتن ياهو.. لو تصور لحظة.. انه باغتيال قادة المقاومة يكون قد تخلص من براثن المقاومة.. وقد دانت له الأرض بالاستسلام والخنوع والتنازل عن الحق المشروع.. وواهم من يتصور أن الافراط فى استخدام القوة.. وحرب الابادة الجماعية التى يمارسها ضد الشعب الفلسطينى يمكن أن تزعزع شجاعة الفلسطينى فى الدفاع عن أرضه وحقه.. المقاومة والدفاع عن الأرض والعرض.. ليست إسماعيل هنية ولا يحيى السنوار.. ولا من يأتى ولا من يذهب.. المقاومة ضد الاحتلال عقيدة تجريان فى شرايين الفلسطينى مجرى الدماء.. لا تنازل عن الحق.. ولا تراجع فى الدفاع عن الأرض.. والبقاء لصاحب الحق والأرض.. والاحتلال إلى زوال.. مهما طال الزمن ومهما استخدم من وسائل دمار ومهما أمتلك من سلاح.. وعلى مدار 75 عامًا والمحتل يدرك ويعرف أكثر من غيره.. كم السلاح والقنابل التى ألقاها على الشعب الفلسطيني.. وكم قتل واغتال.. ولم يشعر يومًا بأمان.. بل اسألوا النتن ياهو نفسه.. كيف يعيش فى منزله وكيف ينتقل من منزل لآخر.. ومن حراسة إلى حراسة.. ولو سمع دبة نملة.. لقام مذعورًا من مضجعه.. لانه محتل وقاتل وسارق حق غيره.. ومجرم حرب يستحق المحاكمة فى ميدان الأمم المتحدة.
> > >
ولأن هدف الاحتلال ورئيس الحكومة المتطرف واليهودى المتشدد نتنياهو هو تصفية القضية الفلسطينية.. والتوسع الاستيطاني.. وابتلاع الأراضى الفلسطينية.. مازال يرتكب المجازر ضد الأطفال والنساء و»الاونروا» التى تساعد الفلسطينيين والأطفال والنساء.. ولست أدرى إلى متى يستمر الصمت الدولى تجاه المجازر التى يرتكبها الاحتلال فى حق الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء.. وهل «الاونروا» تضم «حمساوية».. وهل الوكالات الإنسانية.. فعلت شيئًا يضر بالاحتلال.. وإلى متى يظل المجتمع الدولي.. يجلس فى مقاعد المتفرجين.. بينما تزداد جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.. إلى متى تظل أمريكا تمد القاتل بالسلاح.. والمال وتنكر على صاحب الأرض الذى يموت جوعًا وعطشًا.. وقتلاً تحت الانقاض.. حقه فى الدفاع عن أرضه وعرضه ونفسه.
> > >
هل يستوعب النظام العالمى رسالة الفنانة جوليا بطرس وتدرك المنظمات الدولية التى تغط فى سبات عميق والتى ظلت سنوات وإلى اليوم.. تصدع الرؤوس بالحديث عن حقوق الإنسان.. والحرية والديمقراطية.. هل تفيق من غفوتها وتدرك أن السلاح لن يحقق الأمن والاستقرار.. وأن القوة قد تقود طرفًا إلى قتل آخر.. لكن لن تحقق سلاما ولا أمنًا ولا استقرارًا.
هل تدرك قوات الاحتلال.. أن أمنها واستقرارها فى اعطاء الآخر حقه فى الحياة على أرضه.. هل يدرك نتنياهو أن أمن شعبه فى أمن الفلسطيني.. وأن استقرار دولته فى اقامة الدولة الفلسطينية.
هل يدرك المحتل.. أن صاحب الأرض لن يتنازل عن حقه ولن يتوانى فى الدفاع عن أرضه.. ولن تثنيه القوة ولا الدمار عن قضيته.. تلك هى قضية العدو الواهم!!