هناك تفاؤل يسود العالم بأن عودة دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية قد تكون بداية الاستقرار والنهاية للعديد من الأزمات المشتعلة فى العالم.
فالرئيس ترامب الجمهورى رجل الأعمال يفضل سياسات التهدئة والبُعد عن الصدامات المسلحة ويؤمن بأن هناك طرقًا أخرى لتحقيق الانتصارات دون حرب.
وعلى عكس مسيرة الحزب الديمقراطى الأمريكى خاصة فى سنوات الرئيس باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلارى كلينتون فإن الولايات المتحدة كانت وراء ثورات الخراب والدمار التى عرفت بالربيع العربى والتى كانت تستهدف ضرب الأنظمة التقليدية وايجاد الفوضى »الخلاقة« لإعادة تشكيل دول المنطقة فإن ترامب يفضل ترك الخارطة السياسية والعسكرية لحلفاء أمريكا دون تدخل.
وقد شهد العالم مع وجود الحزب الديمقراطى قى قيادة الولايات المتحدة الأمريكية تدهورًا فى علاقات أمريكا مع أقرب حلفائها لوجود أزمة ثقة فى العلاقات وأزمة ثقة فى نوايا ويقين مطلق بأن واشنطن على استعداد للتضحية بحلفائها وأصدقائها فى أى وقت.
ومع وجود ترامب فى السلطة فإن المعايير السياسية تصبح مختلفة وتتسم بالمصالح المباشرة المتبادلة.. وبالوضوح فى تحديد الأهداف والسياسات أيضا.
وقد لا يكون ترامب فى ولايته الثانية مثل ولايته الأولى ملتزمًا بنفس النهج ولكنه لن يكون مصدرًا محرضًا للثورات والانقلابات والفوضى لأن هذا النهج لا يتفق مع قدراته كرجل أعمال يعتقد أنه لابد أن يكون هناك هدوء واستقرار لتحقيق أفضل الأرباح والنتائج.. ترامب وحده القادر على حصد المليارات من الدولارات لإنعاش الاقتصاد الأمريكى مستغلاً أزمات العالم وتحويلها إلى فائدة لأمريكا.. والجميع على استعداد لقبول هذه السياسة والتعايش معها.
> > >
ونعود إلى حواراتنا الداخلية.. وعودة السيد عمرو موسى إلى الظهور الإعلامى والمشاركة فى ابداء الرأى فى الأزمات الحالية.
وعمرو موسى الدبلوماسى البارع الذى نال شعبية هائلة بسبب مواقفه السياسية التى تدغدغ مشاعر الجماهير تحدث مؤخرا وعبَّر عن اندهاشه من الصمت العربى تجاه إسرائيل قائلاً إن هذا الصمت يثير علامات استفهام كبري.. موضحًا أنه لا يوجد فعل عربي، وهناك كلام وكلام ضعيف.
وحقيقة لا أفهم ما الذى يرمى إليه السيد عمرو موسى من توجيه اللوم إلى العرب على مواقفهم أو على صمتهم.. فما الذى فى مقدورهم حقا أن يقوموا به أو يقدموا عليه.. هل ينتظر موسى إعلان حالة الحرب.. وهل لدى العرب جميعًا المقدرة والقدرة لإعلان الحرب على أمريكا وإسرائيل معا.. ومن الذى سيحارب وعلى أى جبهة ستكون الحرب!!
إن أسهل ما يمكن أن نفعله جميعًا هو انتقاد الموقف العربي.. وأسهل ما يمكن أن نفعل هو أن نجلد أنفسنا بأنفسنا.. وأسهل ما يمكن أن نفعله هو دق طبول الحرب والتلويح بها واحراج واضعاف موقف أصحاب القرار والتأثير عليهم.
وعمرو موسى الوطنى حتى النخاع لا يمكن أن يقصد أو يهدف أو يدعو لخيار الحرب لأنه أدرى الساسة بخطورتها وعواقبها.. ولكن عمرو موسى فى حديثه الموجه إلى الجماهير التى يخاطبها يغازل بهذه التصريحات عواطفها واعجابها ولا يحدد ولا يرسم خارطة طريق لكيفية الرد العربي.. وكيف يمكن أن تكون للعرب كلمة وتأثير بدون الحرب..!! عمرو موسى لم يقدم حلولاً وإنما أمنيات..!
> > >
ومحمد أبوتريكة.. لاعب كرة دخل على خط المزايدة.. أبوتريكة ترك التعليق الكروى ليتحدث عن غزة وينهال على الجميع لومًا وتقريعا لأن العرب جميعًا فى اعتقاده تخلوا عن غزة ولم يفعلوا شيئًا.. وأبوتريكة نسى أو تناسى أن طريق المقاومة فى غزة مفتوح أمام الجميع.. والمقاومة فى غزة فى انتظار أبوتريكة فمازال شابًا.. ومازال فى مقدوره القتال.. والاستشهاد أيضا.. أبوتريكة تقمص الدور ومازال يبحث عن تصفيق الجماهير.
> > >
وفى مملكة البحرين فقد تشرفت بلقاء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس الوزراء واحد من جيل الحكماء من الذين صنعوا وشاركوا فى مسيرة التحديث والتنمية فى البحرين.. وواحد من الذين يتطلعون لمصر ودور مصر وأهمية مصر كقاعدة لأمن واستقرار وامان العالم العربي.. والشيخ خالد بن عبدالله يرى أن مصر مؤهلة دائمًا لدورها القيادى والريادي.. يقول لديكم فى مصر كل شيء.. العقول والبشر والإبداع وكل مصادر ومقومات القوة »عندما تكون مصر بخير.. كل العالم العربى بخير«.. ننتظر منكم الكثير.. والكثير دائمًا.. ومن مصر لا يأتى إلا الخير.
> > >
والعرافة إياها سقطت فى أهم اختبار.. قالت لنا إن ترامب لن يفوز فى الانتخابات الأمريكية وتنبأت بفوز كامالا هاريس.. وخابت فى توقعاتها.. كما خابت فى توقعات كثيرة.. فليلى عبداللطيف تقرأ توقعات من أجندة سياسية معدة سلفًا من أجهزة وجهات ترسل بالونات اختبار ورسائل تحذير..!! ليلى عبداللطيف لا تتحدث من واقع رؤيتها وتوقعاتها.. انها تدس السم فى العسل فى »الاستهبال« والضحك على الذقون..!
> > >
وجلس يحكى عن تجاربه مع الناس.. قال كلهم يجيدون الشكوى وكلما قابلت أحدهم يتحدث عن الضغوط التى يتعرض لها.. وكلهم يتحدثون ولا أحد يستمع.. ومطلوب منى أن أكون لطيفًا معهم وكأن هم فقط مَنْ لديهم ضغوطات وأنا حياتى »كناف بالقشطة«..!
ويا صديقي.. خليك فى الكنافة بالقشطة حتى وأن لم تكن موجودة.. ففى تخيلها راحة من كل الضغوط..!
> > >
وأخيرًا:
يارب بردًا وسلامًا على قلب كل مهموم.
> > >
وكاذب من يقول إن الحياة لا تتوقف على شخص فغياب شخص كفيل بأن يفقدك لذة الحياة.
> > >
ويحدث لك فى الحياة وجع واحد وبعده لا تعود كما أنت فالوجع الواحد يكسر فيك الحياة وأنت حي.
> > >
والكارثة أن يجتمع عقل ناضج وقلب عاطفى فى جسد واحد.