تكرار المعنى يجسد التأكيد عليه والقناعة والإيمان وإدراك أهميته وعندما تتوقف عند حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى الدائم على توجيه الشكر والتحية إلى الشعب المصرى ويصفه بأنه وراء كل ما حققت مصر من نجاحات وإنجازات وبناء وتنمية ليس هذا فحسب بل هو الضامن الأساسى لحمايته والحفاظ على الوطن وأمنه واستقراره من خلال ما لدى المصريين من قدرة عظيمة على التحمل والصبر عندما يزيد حجم الثقة فى قيادتهم وفى رؤيتها وأيضاً بما يتحلى به من وعى وفهم لما يدور فى الداخل والخارج وقدرته الرائعة على الفرز ومدى ارتباطه بهذه الأرض الطيبة التى حافظ عليها على مدار التاريخ وظلت حدودها لم تتغير وفشلت كل محاولات الاستعمار والاحتلال والأطماع على صخرة وعبقرية هذا الشعب العظيم.
التحية الرئاسية المتكررة والدائمة للشعب المصرى تشير إلى أصالة القيادة وإيمانها بقدرة هذا الشعب على صنع الفارق وعبور المستحيل فما حدث فى العقد والنصف الأخير يجسد هذا المعني.
الرئيس السيسى فى عشرات المرات نجده يوجه التحية والاجلال والتقدير لشعب مصر العظيم.. ليس فقط فى مناسبات الداخل ولكن فى المحافل الدولية والفعاليات الأممية واللقاءات الثنائية دائماً يؤكد على هذا المعنى انه ما كان لمصر ان تحقق هذه النجاحات وتتجاوز الظروف المؤلمة وتنعم بالأمن والأمان والاستقرار لولا إرادة هذا الشعب.. بل الرئيس السيسى ذهب لأكثر من ذلك فى التأكيد على معنى عبقرى هو ان الشعب هو من يحمى هذا الوطن وليس فقط الجيش والشرطة.. والحقيقة ان هذا المعنى شديد الثراء والعمق فما يدور من كوارث وأزمات وسقوط دول ومؤسساتها فى المنطقة كان لسبب رئيسى هو غياب الوعى والفهم والإرادة عن هذا الشعب خالت عليهم حملات تزييف الوعى وتحريضهم ضد أوطانهم وبالتالى حدث التدمير من الداخل عبر الفوضى فانهارت الدولة الوطنية وأصبحت هذه الشعوب تلوم نفسها وتعيش حالة من الحسرة والندم على ما اقترفته فى حق أوطانها وهذا ما ينشر دعوة الرئيس السيسى لشعوب الدول الشقيقة «خلوا بالكم من أوطانكم».
الرئيس السيسى يدرك تماماً معانى ورسائل تأكيده الدائم على ان الشعب المصرى هو البطل.. بطل الملحمة المصرية ومعركة الوجود.. صانع المعجزات والذى هزم قوى الشر ومازال وهذا لأن الشعب عندما يجد المناخ المناسب والقائد الصادق المخلص يستطيع ان يحقق كل الأهداف ويتجاوز جميع مناطق الخطر وحتى نفهم المعنى العظيم لتحية الشعب المصرى على ما قدمه لوطنه.. قال الرئيس السيسى فى مرات عديدة «أى تهديد خارجى نحن قادرون على مجابهته.. لكن المهم انتوا يا مصريين لازم تكونوا على قلب رجل واحد» وهو ما يجسد أهمية وعى واصطفاف الشعوب للحفاظ على أوطانها وقد فعلها المصريون بامتياز واقتدار.. لذلك هو سر ما تعيشه مصر من قوة وقدرة وبناء وتنمية وتعمير فى الوقت الذى تعيث فيه الفوضى والخراب والتدمير فى المنطقة.. مصر تواصل البناء تنمى قدراتها تعمر جميع ربوعها.. تبنى بلا توقف مدناً جديدة ذكية وصلت إلى 22 مدينة من مدن الجيل الرابع وتوسع عمرانى وتبنى الإنسان المصرى وتقضى على العشوائيات وتنمى قرى الريف وتسعى إلى توفير الحياة الكريمة وتقوى اقتصادها وتعظم من فرص النمو والتقدم بامتلاك الفرص الثمينة والغزيرة.. وقد توقفت عند كلمة الرئيس السيسى فى افتتاح المنتدى الحضرى العالمى الثانى عشر الذى استضافته القاهرة كشهادة نجاح موثقة للتجربة المصرية فى البناء عندما قارنت كلمات الرئيس بين ما يدور فى منطقتنا والعالم من خراب ودمار وسقوط مدن بالكامل وبين ما تمضى فيه مصر من بناء وتنمية وعمران وتعمير فى كل ربوعها ويتعاظم هذا البناء فى زمن الهدم والدمار من حولنا.. وهنا فإن كلمة السر هم المصريون ووعيهم وإرادتهم وصبرهم وتحملهم وحفاظهم على وطنهم واصطفافهم خلف قيادتهم.
إذا استعرضنا السنوات الماضية نجد ان ما تحمله المصريون يفوق قدرة البشر من فوضى وإرهاب وتداعيات قاسية للإصلاح الاقتصادى وجد فيه انه السبيل الوحيد للخروج من براثن أزمات ومشاكل متراكمة على مدار عقود طويلة وفرصة تاريخية للانطلاق ثم تحمله لتداعيات الأزمات العالمية والدولية منذ انتشار جائحة كورونا ثم الحرب الروسية- الأوكرانية وما ترتب على ذلك من آثار اقتصادية صعبة.. ثم جاءت المتغيرات الجيوسياسية فى المنطقة والشرق الأوسط واندلاع العدوان الإسرائيلى الهمجى على قطاع غزة واتساع دائرة الصراع بفتح جبهات جديدة وتأثر الملاحة البحرية فى قناة السويس جراء اضطرابات البحر الأحمر.. كل ذلك من مظاهر وظلال صعبة انعكست على حياة المواطنين ومستوى معيشتهم وأدت إلى ارتفاع الأسعار ومعدلات التضخم وهو ما اعتقد أهل الشر انه فرصة مواتية ومناسبة لاطلاق أشرس الحملات لترويج الأكاذيب والشائعات والتشكيك والتشويه والتحريض وتحقيق النجاح من خداع المصريين ودفعهم لتدمير بلدهم وما حققوه من معجزة تنموية على مدار 10 سنوات.. كل ما زعمه وظنه أهل الشر ذهب أدراج الرياح تحطم على صخرة وعى وفهم وحب المصريين لوطنهم وقيادتهم.. فشلت حروب التحريض رغم المعاناة الناتجة عن تداعيات الأزمات العالمية والإقليمية واصطف المصريون حول بلدهم وقيادتهم وازدادوا تمسكاً بالبناء والتنمية والاستقرار.. شعب عظيم قادر على الفرز والتفرقة بين الوطنى الشريف وبين الخائن العميل.. لم يخب يوماً ظن هذا الوطن.. كان ومازال على الموعد.. من هنا فإن قراءة تحية الرئيس السيسى المتكررة والمتجددة للشعب المصرى ووصفه بالبطل لم تأت من فراغ.. بل يندرج تحتها محتوى ومضمون عظيم من عطاء ووقفة واصطفاف ووعى سطره هذا الشعب فكانت النتيجة انه صنع المعجزات وحافظ على الوطن وبنى وعمر فى وقت تنهار فيه الدول وتتهاوى فيه المدن ويفر الناس من ويلات الخراب والدمار والفوضى والاقتتال وحرائق الصراعات.. نجد المصريون يفتحون قلوبهم وأبوابهم العامرة بالخير والأمن والأمان لمن استغاث بهم وجاء إليهم هارباً من أهوال الفوضى التى صنعتها بعض الشعوب بأيديها.
الرئيس السيسى أكثر رؤساء مصر على الاطلاق ارتباطاً بالمصريين وحرصهم على تحقيق آمالهم وتطلعاتهم وبناء وطنهم.. والأكثر استشعاراً لظروفهم ومعاناتهم فى التوقيتات الصعبة لعلنا نجد فى جميع مشروعات التنمية العملاقة فى كل ربوع البلاد.. انها تستهدف توفير الحياة الكريمة للمواطنين والارتقاء بجودة حياتهم وأيضاً بناء المستقبل للأجيال الجديدة.. تحية لرئيس وقائد عظيم استطاع ان يجمع ويوحد شعبه على قلب رجل واحد.. كان ومازال صادقاً معهم فى القول والفعل داعماً لحياتهم الكريمة حريصاً على بناء الوطن القوى والقادر الذى يحميهم من الأطماع وأهداف الشيطان وتحية لشعب عظيم أدرك عظمة هذا القائد والتف حول الوطن وتحمل الكثير من أجله فحصد الوطن البقاء والخلود والمواطن الأمن والاستقرار والمستقبل الواعد.
تحيا مصر