هناك قوانين كثيرة تسن وتوضع تشريعات فى مختلف أنحاء العالم وهذه القوانين لها من يدافع عنها أو ينتقدها ويستغلها لتحقيق مصالح معينة وقد تلغى أو تتغير بعد ذلك وقوانين من هنا ومن هناك ومحاكم وقضايا وخلافات واختلافات ومصاريف قضائية وأتعاب محاماة.. نصرف ملايين من أجل قوانين بينما قانون الإنسانية يقف وحيدًا بل هناك من استغلوه أسوأ استغلال وهنا أقصد المتسولين وغيرهم وكيانات وهمية تجمع التبرعات باسم الإنسانية والعمل الخيرى وهناك أيضاً من يقفون بقوة من أجل الإنسانية لأن قانونها هو الضمير هم «الذين يسرفون سرًا وعلانية لوجه الله».
على مدار 14 شهرًا تحركت شعوب العالم أكثر من مرة من أجل الإنسانية وتحركت دول ومظاهرات لايقاف المجازر التى ترتكب فى غزة ولبنان.. أكثر من 50 ألف شهيد وغيرهم مصابون ومعاقون ومشردون وفصل الشتاء والبرد القارص وأطفال تنام فى الخيام وفى العراء بلا مساعدات.. بل وما زالت الدماء تسيل على أرض الميعاد فهل من ميعاد تتوقف فيه الدماء أم ما زال تجار الحرب والسلاح لم يشبعوا من سفكها.
العالم يشتعل شرقاً وغرباً.. الصين وتايوان، كوريا الشمالية والجنوبية، روسيا وأوكرانيا وأمريكا وإيران والمزيد. وأيضاً الطبيعة تشتعل وسيكون لها دور واعاصير وبراكين وأمراض وفيروسات وصواعق وبرق ورعد معبرة عن غضبها لتجاهل قانون الإنسانية.
الإنسانية والانتخابات الأمريكية
حتى الإنسانية لم تسلم من المصالح السياسية فقبل الانتخابات الرئاسية بأمريكا بساعات هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب فى الشرق الأوسط حال فوزها وكأنما الأمر مرتبط بالفوز والخسارة.. بينما الأسلحة والغواصات والفرقاطات اتجهت كلها إلى المنطقة فهل كل هذه الأسلحة والجيوش والمعدات خوفًا من المقاومة.. مجرد سؤال وعلامات استفهام كبيرة.. إذا ماتت الإنسانية فلا تخبرونى أين ومتى عزاؤها فلا عزاء بعد موتها.