إنجاز جديد يتحقق فى طريقه حلم المصريين لامتلاك محطة للطاقة النووية بوصول مصيدة قلب مفاعل الوحدة الرابعة لموقع بناء محطة الضبعة أمس كأول المعدات النووية طويلة الأجل بالمحطة.
التقرير الذى تلقاه الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة من الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية لإنتاج الكهرباء أكدأن وصول مصيدة المفاعل الرابع فى هذا التوقيت وقبل موعدة المحدد بعام يعد انجازاً كبيراً.
الوكيل الذى كان فى استقبال المهمات الجديدة ضمن عدد من قيادات الهيئة وقيادات المحطة النووية من الجانبين المصرى والروسي. قال إن المصيدة وصلت بعد رحلة استمرت لأكثر من شهر حيث أبحرت سفينة الشحن التى تحمل المكونات الرئيسية لمصيدة قلب المفاعل من روسيا يوم 28 أكتوبر من ميناء (نوفوروسيسك)، وتم وصول الشحنة بأمان وفق المخطط.
وأعطت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء المقاول العام الروسى «اتوم ستروى أكسبورت» إشارة بدء تركيب المصيدة تزامناً مع الاحتفال بالعيد السنوى الرابع للطاقة النووية بمصر، الذى يوافق توقيع الاتفاقية بين مصر وجمهورية روسيا بشأن التعاون على بناء وتشغيل أول محطة نووية على الأراضى المصرية (IGA) برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس فلاديمير بوتين.
مضيفاً إن عملية تصنيع مصيدة قلب المفاعل تستغرق نحو 14 شهراً تقريباً وهى تعتبر معدة مميزة لمفاعلات الجيل الثالث المتطور، والتى تنتمى إليه مفاعلات محطة الضبعة النووية وهى عبارة عن نظام حماية فريد وأول جهاز كبير الحجم يتم تركيبه فى مبنى المفاعل أسفل قاع وعاء المفاعل، بهدف رفع درجة أمان وسلامة الوحدة فى حالة حدوث أى أمر خارج إطار التصميم لالتقاط المواد الأساسية المنصهرة فى حالة الانصهار غير المحتمل، مما يمنعها من الهروب والتسرب من مبنى الاحتواء، ومن ثم تمنع أى ضرر محتمل قد يصيب وعاء الاحتواء وكذلك تمنع انتشار المواد المشعة فى البيئة بما يعزز أمان المحطة النووية بشكل كبير.