شهد الأسبوع الماضى واحداً من الأحداث الاستثنائية فى تاريخ السينما، وذلك عندما بدأ عرض فيلم «المحلف رقم 2» للمخرج الكبير كلينت استود يوم الأربعاء الماضي، وسبب الاهتمام الخاص بالفيلم أن مخرجه يبلغ من العمر 94 عاماً ومازال يعمل فى مهنة من أصعب المهن فى العالم وهى الإخراج السينمائي، وإلى جانب ذلك يحافظ استود على النوعية الخاصة للأفلام التى يقدمها، وهى أفلام التشويق التى تدور أحداثها داخل إحدى قاعات المحاكم حيث تنتظر هيئة المحلفين فى إدانة شاب «جابرييل باسكو» بقتل صديقته «فرانشيسكا ايستود» وفى نفس الوقت يتذكر المحلف «جاستن» أن له علاقة بالحادث ويعرف من الأسرار ما لا يجب أن تظهر للعلن فى محاكمة قضائية.. الفيلم من بطولة نيكولاس هولت وتونى كوليت وجي. كيه. سيمونز بالإضافة إلى فرنشيسا ابنة المخرج كلينت استود.
قوبل الفيلم باستحسان النقاد ووصفه البعض بأنه أفضل أفلام كلينت استود منذ فيلم «القناص الأمريكي» عام 2014، لكن استود لم يتمكن من حضور العرض الخاص لفيلمه مساء الأحد الماضي.
كلينت ستود فى الأصل ممثل شهير قام ببطولة العديد من أفلام الويسترن والكاوبوى الأمريكية فى ستينيات القرن العشرين مع المخرج سيرجى ليونى مثل «الطيب والشرس والقبيح» و»من أجل حفنة دولارات»، ولكنه منذ شبابه يفكر فى العمل بالإخراج وقدم أول أفلامه كمخرج عام 1971 بفيلم «هارى القذر» وقام ببطولة الفيلم.
فاز استود بالأوسكار أربع مرات عام 1993 عن فيلم «غير المتسامح» أحسن فيلم وأحسن إخراج، ثم عام 2005 عن فيلم «فتاة بمليون دولار» أحسن فيلم وأحسن إخراج أيضاً، وبلغت أعماله 68 فيلماً ومسلسلاً حققت أكثر من 22 مليار دولار أرباحاً.